المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ...}


  

1656       07:38 مساءاً       التاريخ: 14-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران : 118] 

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً}  البطانة خاصة الإنسان والذي يستبطن أمره ويطلع على سره ‏‏{مِنْ دُونِكُمْ‏}  أي من دون أمتكم وقومكم المؤمنين. وما احسن التعبير عنهم في هذا المقام بهذا الضمير لبيان ان إخوانكم المؤمنين في اتحاد كلمتكم في الإيمان واتحادكم في نصره بمنزلة أنفسكم فكيف تعدلون الى غيرهم بالاختصاص الذي تطلعونهم به على بواطن أموركم وحريم اسراركم في دفاع الكافرين. وكفى بهذا التعبير بيانا لكون المنهي عن اتخاذهم بطانة هم من غير المؤمنين والاية الآتية تدل على انهم المنافقون الذين إذا لقوهم يقولون آمنا و«من» للابتداء متعلقة بقوله تعالى‏ {لا تَتَّخِذُوا} او بصفة البطانة والأول اظهر. لا للتبعيض أو التبيين كما في التبيان ومجمع البيان ومحكي تفسير الرازي وكذا قول تفسيري الجلالين والمنار «من غيركم» فإن يلزم على ذلك ان يقال ممن دونكم. وقد أوضح جلت آلاؤه للمؤمنين وجه النهي عن اتخاذ هؤلاء بطانة بأنهم‏ {لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا}خبالا مفعول ثان والجملة صفة توضيحية لازمة لهذه البطانة لا تقييدية. وفسروا «لا يألونكم» بيقصرون وهذا لا يناسب تعديها الى مفعول واحد فضلا عن المفعولين كما هو الكثير المسموع من استعمالها فيلزم جعلها بمعنى لا ينقصونكم كقوله في سورة براءة {ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا} [التوبة : 4] . والخبال فساد الرأي او مطلق الفساد أي يوفونكم الفساد او فساد الرأي بدسائسهم‏ {وَدُّوا ما عَنِتُّمْ} عنت أصابه العنت مثل مات ومرض. ومما ذكره اللغويون في العنت فيما يناسب المقام هو الضرر والهلاك. والمشقة ولقاء الشدة. والهلاك ولعل معناه واحد ينطبق بنحو واحد على هذه المعاني أي ودوا ما أصابكم من العنت والظاهر ان جملة ودوا صفة أخرى للبطانة و لو كانت مستأنفة لقيل قد ودوا مثل قوله تعالى‏ {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ} بغضاؤهم لكم‏ {مِنْ أَفْواهِهِمْ‏} وفلتات كلماتهم‏ {وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ} مما يسرونه من البغضاء لكم‏ {أَكْبَرُ} مما يبدر من ألسنتهم فهل يصح بعد ذلك للمؤمن المدافع عن دين الإسلام والناهض لإعلاء دعوة الحق ان يتخذ هؤلاء بطانة من دون المؤمنين‏ {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ}‏ والدلالات على شأنهم‏ {إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ‏}البيان و مرمى الإشارة وواجب العمل على البيان و الحذر من أن لا تتخذوا منهم ولا من أمثالهم بطانة.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)