استقبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة الموقّر كوكبة من مسؤولي المواكب والهيئات الحسينية في مدينة الكاظمية المقدسة.
وشهد اللقاء مناقشة الوضع الصحي والوبائي الراهن الذي تمرّ به البلاد، وموقف الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وتحدياتها في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد من خلال اتخاذها للتدابير الصحية الوقائية، في الوقت الذي تؤكد فيه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تعاونها مع المواكب الحسينية لإحياء شهر الأحزان محرم الحرام لعام 1442 هـ، وذكرى شهادة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين "عليه السلام".
وتحدث الأمين العام أثناء اللقاء قائلاً: ( من رحاب الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" نجدّد لقاءنا معكم ونحن نستقبل مناسبة أليمة عزيزة على قلوب المسلمين والإنسانية أجمع ألا وهي ذكرى استشهاد سبط النبوة الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه الأبرار "عليهم السلام"، ولكن للأسف الشديد أن الظروف الصحية الوقائية تحول بيننا وبين إقامة المجالس والشعائر الحسينية، وعقد التجمعات العزائية خشية تزايد أعداد الإصابات وتفشيها بين صفوف الزائرين الكرام، ونؤكد أن من متطلبات المرحلة الحالية هي التوعية الصحية، واتخاذ التدابير الوقائية، والتحذير من المستجدات الوبائية لا سمح الله تعالى، ومن منطلق المسؤولية الإنسانية والشرعية والقانونية والوطنية على الجميع الالتزام بالتوجيهات والتوصيات السديدة للمرجعية الدينية العُليا متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" ، والتي تم نشرها على الموقع الخاص لمكتب السيد المرجع الديني الأعلى "دام ظله الشريف"وبالتفصيل، وبقرارات وزارة الصحة والبيئة، واللجنة العُليا للصحة والسلامة الوطنية، في تحقيق التباعد الصحي الوقائي للحفاظ على الأرواح والأنفس، واتباع أساليب الصحة والسلامة العامة، والتواصل في نشر طرق الوقاية من الفيروس على أن يكون الجميع بمستوى المسؤولية، لتجنيب البلاد والعباد مخاطر هذا الوباء القاتل ).
وشدّد الدكتور الشمّري خلال حديثه على وجوب حفظ أمن وسلامة الزائرين داخل العتبة وخارجها والتي هي من واجبات الجهات الأمنية الموقّرة، ووجوب التزام المواكب الحسينية الموقرة بالضوابط العامة التي تعمل بها العتبة الكاظمية المقدسة.
في الوقت ذاته ثمّن السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة جهود المواكب الحسينية وأهالي مدينة الكاظمية الكرام، وذلك لما سَجلوه من مواقف نبيلة ومشرّفة في سجل الخدمة الحسينية حين عقدوا العزم وحملوا وسام الشرف في ميدان الخدمة في المواسم السابقة حيث عكسوا بجهودهم المباركة الكرم الكاظمي الأصيل، والوجه الوضّاء للخدمة الحسينية، سائلاً المولى العليّ القدير أن يوفّق الجميع لخدمة أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وزائريهم الكرام.
بعدها فتح باب الحوار أمام السادة أصحاب المواكب الحسينية للاستماع إلى أهم الآراء والمقترحات البناءة، والوقوف على أهم احتياجاتهم ومتطلباتهم سعياً لتوفير الأجواء الصحية الملائمة لإحياء هذه المناسبة الأليمة وفق التعليمات الصحية والوقائية.
كما أطلع السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الحضور الكرام ميدانياً على المشاريع الخدمية والتأهيلية التي تقوم بها الأمانة العامة للعتبة المقدسة في الحرم المطهر، والرواق المبارك، ومنطقة باب المراد وغيرها، وأسباب غلق الحرم والرواق وباب المراد كونها مواقع عمل تشهد تأهيل وتجديد منظومة التبريد وإعادة بناء مداخل باب المراد وكل الخدمات المتصلة بخدمة الزائرين والتي تأخذ وقتاً لإكمال انجازها بإذنه تعالى.