دراسة البروتينات المفسفرة Phosphoproteomics
 
أحد فروع دراسة المكنون ألبروتيني Proteomics الذي يعنى بدراسة فعالية ودور البروتينات المفسفرة أي العمليات التي تجري عليها بعد الترجمة . وبهذه الدراسات يمكن معرفة اي من البروتينات تكون فعالة بمعرفة تغيرحالتها من حيث الفسفرة نظراً لأن عملية الفسفرة لها علاقة وثيقة وتعكس التغيرات في وظائف او فعالية البروتينات. وبذلك فانها توضح الصورة حول اي من البروتينات يمكن ان تشكل أهدافاً ملائمة للأدوية كما في الأدوية المستعملة كمثبطات لكاينيزات البروتين . ومثل هذه الدراسات توضح اي من البروتينات تكون فاعلة في شبكات نقل الإشارات الخلوية . وتستعمل وسائل وطرق شتى في مثل هذه الدراسات لغرض التنقية ودراسة العوامل المؤثرة وغيرها من أوجه المعرفة وفي الكثير من الأحيان يكون المحور الرئيس للدراسات استعمال الفسفور المعلم ³²p-ATP .
وتحليل مكنون البروتينات المفسفرة يعد وسيلة مثالية لدراسة داينمكية شبكات نقل الإشارات الخلوية والتي تكون أفضل من الطرق الكيموحيوية التقليدية لتحديد تصرف شبكات نقل الإشارات . ومثل هذه الدراسات تسهل متابعة ما يحدث من فعاليات حيوية عند التنشيط ببعض المواد او الهرمونات . واستغلت هذه الدراسات لمتابعة حالات التسرطن أثناء تطور الأورام ، اذ ان بعض البروتينات المفسفرة تكون دالات حيوية تستعمل لغرض التشخيص وكذلك العلاج ، فمثلاً في حالة سرطانات الكبد والثدي يوجد هناك Phosphotyrosine Proteome خاص بها ، فضلاً عن وجود حالة فسفرة فائقة للتايروسين في حالة سرطان الثدي الذي لا يحصل في الأنسجة الطبيعية .
وعملية دراسة البروتينات المفسفرة ليست سهلة ومباشرة اذ لازالت تعاني من نقص المعلومات التي تساعد في التمييز بين البروتينات المفسفرة فضلاً عن تعقيد عملية التداخل بين البروتينات Protein-protein Interactions وصعوبة تنقيتها خاصة وان البروتينات المفسفرة توجد بكميات واطئة وتكون عرضة للتفكك وفقدانها من النماذج .