أهمية الري في المناطق الزراعية المختلفة

يمكن تقسيم الزراعة إلى ثلاثة أنواع رئيسة من حيث تزويد المحاصيل بالماء، وهي:

الزراعة المطرية: في المناطق الرطبة تعتمد الزراعة كلياً على الأمطار التي تكون عادة كافية لإنتاج أغلب أنواع المحاصيل الزراعية.

الزراعة الجافة: في المناطق شبه الرطبة وشبه الجافة يحصل النبات على جزء من احتياجاته المائية بواسطة الأمطار التي قد تكون كافية لإنتاج بعض المحاصيل.

الزراعة المروية: يحصل النبات بهذه الطريقة على جميع احتياجاته المائية اللازمة لنموه عن طريق الري. وتتركز الزراعة المروية بشكل عام في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تمثل ثلث مساحة الأراضي في العالم تقريباً والزراعة التي تعتمد على الأمطار في المناطق الجافة تكون غير مضمونة بسبب تفاوت معدلات سقوط الأمطار السنوية عليها، وعدم انتظام أوقات سقوط الأمطار؛ فكمية الأمطار السنوية الساقطة لا تشكل معياراً كافياً للحكم على ضرورة الرّيّ أو طريقة استخدام الأرض، بل توجد هنالك عوامل أخرى قد تؤثر في ذلك مدى فعالية وتأثير الأمطار، والتوزيع الموسمي للأمطار، ومقدار التبخر من المسطحات المائية والأراضي الزراعية.

ويتوقف مقدار التبخر على درجة الحرارة؛ ورطوبة الهواء؛ وسرعة الرياح؛ وعوامل جوية أخرى. فإذا زادت معدلات التبخر على معدلات الأمطار الطبيعية في أي منطقة مناخية فتعتبر هذه المنطقة جافة، وتحت هذه الظروف لا يمكن أن تكون هناك زراعة ناجحة دون إضافة المياه إلى التربة والنبات بالطرق الصناعية، ويمكن أن يحصل النبات على الاحتياج المائي عن طريق الري الطبيعي أو الصناعي:

الري الطبيعي: هو الذي تهيئه الأمطار في مكان سقوطها، أو يتم نتيجة لفيضانات الأنهار وغمر الأراضي المجاورة، وفي كلتا الحالتين يجب اختيار نوعية معينة من المحاصيل تتفق احتياجاتها المائية ومواعيد زراعتها مع كمية الأمطار أو الفيضانات ومواعيدها.

الري الصناعي: هو الرِّي الذي يحتاج إلى مجهود بشري للحصول على الماء من المصدر، كإنشاء خزانات على الأنهار أو حفر آبار وتوصيل المياه عبر شبكات من القنوات أو الأنابيب إلى الحقول بالكميات المطلوبة وفي المواعيد المحددة.