أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2669
التاريخ: 23-9-2016
2370
التاريخ: 24-12-2020
2970
التاريخ: 23-9-2016
1553
|
الكشيون (سلالة بابل الثالثة):
رأينا في كلامنا على سلالة بابل الأولى كيف انتهى حكم هذه السلالة على أثر غزو الحثيين بلاد بابل في حدود 1594/5 ق.م وكيف ان من عرف في تاريخ العراق القديم باسم "الكشيين" قاد جاؤوا من منطقة الفرات الأوسط (العلة من منطقة عانة الآن وخانة القديمة) إلى بابل وأقاموا سلالة حاكمة في البلاد عرفت باسم سلالة بابل الثالثة التي دام حكمها زهاء أربعة قرون، (1595 – 1162 ق.م).
اسم هؤلاء القوم الجدد من الكلمة البابلية "كشو" التي لا يعلم أصل اشتقاقها بالضبط ولعلها تعني في هذه اللغة القوة والبأس، ويحتمل كذلك أنها مأخوذة من اسم الإله القومي للكشيين. كما لا يعرف أصل هؤلاء الكشيين على وجه التأكيد. اما موطنهم الذي نزحوا منه فيرجح أنه كان في مكان ما من الاجزاء الوسطى في جبال "زاجروس" (الفاصلة ما بين العراق وبين إيران). ولعله يمكن تحديده في المنطقة التي تعر باسم بلاد الر، أي لورستان في الجهات الجنوبية من إيران. وكان يجاورهم من جهة الشمال أقوام جبلية اخرى منهم الكوتيون و "اللولوبو" الذين سبق أن ذكرنا صلاتهم بسكان وادي الرافدين في العصر الآكدي، والمرجح أن يكونوا هم القبائل الجبلية الذين ورد ذكرهم في المصادر الكلاسيكية باسم "كوساي" (Kossaioi) وربما انهم لم يخلفوا لنا من بعد حكمهم في العراق شيئاً مدوناً بلغتهم القومية بل إنهم اتخذوا اللغة البابلية، فليس في الوسع معرفة أصلهم القومي من الناحية اللغوية، وكل ما يمكن تخمينه في هذا الشأن أن جماعات محاربة "ارستقراطية" من الآريين أي الأقوام الهندية ــ الأوروبية قد حكمت أولئك الكشيين ونظمتهم تنظيماً عسكرياً وقادتهم إلى الفتح . ولما برزوا في التاريخ بصفتهم قوة عسكرية في عهد سلالة بابل الاولى اتجهوا في توسعهم، لعله بسبب ضغط أقوام أخرى، إلى وادي الرافدين، ولكن خلفاء حمورابي ولا سيما "سمسو ــ ايلونا" و "ابي ــ ايشوخ" استطاعوا أن يصدوهم فاتجهوا عبر نهر ديالى ودجلة إلى الجهات الشمالية الغربية، وبدلاً من ان يجهوا إلى بلاد آشور، لعله بسبب اعتراض أقوام أخرى في المنطقة، تمركزوا في منطقة الفرات الأوسط أي في منطقة عانة (خانة القديمة) وهي منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة إلى بلاد بابل فكانت شرياناً حيوياً للاتصال ببلاد الشام. ولبثوا في هذه المنطقة ردحاً من الزمن لا يعلم مقداره بالضبط وهم يتحينون الفرص للانحدار إلى بلاد بابل وأخيراً حانت الفرصة المواتية على أثر غزو الحثيين لبابل كما بينا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|