أعلن مبعوثُ المرجعيّة الدينيّة العُليا الى محافظة البصرة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) عن انتهاء مهمّته المُكلّف بها في محافظة البصرة.
كما بيّن أموراً عديدة تخصّ المهمّة التي كُلّف بها من قبل سماحة المرجع الدينيّ الأعلى آية الله السيد السيستاني (دام ظلّه الوارف) للوقوف على المشاكل التي تُعاني منها المحافظة، وذلك من خلال كلمةٍ ألقاها صباح اليوم الاثنين (7محرّم 1440هـ) الموافق لـ(17 أيلول2018م)، كان أهمّها:
1- المهمّة كانت -كما ذكرنا سابقاً- لتحديد مشكلة المياه الصالحة للشرب في مدينة البصرة الحبيبة.
2- بعض المشاكل لا نستطيع أن نحلّها بمدّة خمسة عشر يوماً، فمشاكل خمسة عشر عاماً لا يُمكن حلّها بخمسة عشر يوماً.
3- للأسف الشديد مشروع أفضل محطّة مياه شرب التي أُنشئت عام 1997 لم يحظَ برعايةٍ خاصّة واهتمام، ولو كانت هناك جدّية لإدامته لكان من المُمكن أن يحلّ نسبة كبيرة من المشكلة.
4- بعد أن رصدنا المشكلة قمنا بشراء مضخّات، واليوم فعلاً دخلت الى العمل أكثر من خمسة وعشرين مضخّة، اشترينا عشرين منها والباقي جاءت من بعض الدوائر.
5- أبدلنا بعض المضخّات القديمة بهذه الجديدة ذات النوعيّة الجيّدة، وبعض المضخّات أُعيدت الى الخدمة بعد صيانتها.
6- طاقة المشروع الآن طاقة جيّدة جدّاً، لكن هذا لا يعني وصول الماء الى كلّ أحياء محافظة البصرة.
7- المشكلة هي مشكلة مركّبة، نحن أنجزنا مهمّتنا في فترة الأسبوعين.
8- بعض وسائل الإعلام ذكرت أنّ المبلغ الذي صُرف هو (50) مليون دينار وهذا عارٍ عن الصحّة، لأنّ المبلغ أكثر بكثير.
9- السبب في عدم وصول الماء الى كافّة مناطق البصرة يكمن لأنّ المشكلة مركّبة، فهناك أنابيب تنقل المياه الخام الى المحطّات الفرعيّة، وهذه الأنابيب هناك تجاوزات عليها للأسف الشديد، حيث أنّ بعض التجاوزات لجهة واحدة فقط مُمكن أن تغطّي أكثر من سبعمائة دار بالمياه.
10- التجاوزات متكرّرة على طول الخطّ الناقل.
11- كلّفنا الجهات المعنيّة وشدّدنا على القضاء على هذه التجاوزات.
12- المشكلة الأخرى هي مشكلة الشبكات والمحطّات الفرعيّة الموجودة، أقول: هناك حراكٌ جيّد وإن استمرّ سيُقضى على هذه المشكلة.
13- بدأ وصول الماء الصالح للشرب الى الكثير من الأحياء بشكلٍ مستمرّ.
14- مهمّتي المحدّدة أنجزتها مع الإخوة الخبراء.
15- هناك بعض الأمور تتعلّق بالجهات الأخرى، فمن غير المعقول أن أتكلّف بالمشاكل الأخرى وهي ليست من اختصاصنا.
16- يجب أن لا تحابي الدوائرُ عن التجاوزات التي يقف وراءها حيتان ولابُدّ من القضاء عليها.
17- بعض الجهات تعاونت معنا بشكلٍ جيّد وبعض الجهات كأنّ الأمر لا يعنيها أصلاً ولم نرَ منهم الجدّية لحلّ المشكلة.
18- على الجهات المعنيّة أن تراعي في اختيارها الأشخاص وأن تزرع الهمم فيهم.
19- الأمر الذي دفعنا الى القدوم الى البصرة لحلّ هذه المشكلة هما أمران، فبالإضافة الى تكليف سماحة السيّد السيستاني(دام ظلّه) الأمر الأوّل هو ما نراه من صورٍ للشهداء في هذه المدينة، وكأنّ الشهداء ينظرون الينا ويطلبون حقّ عوائلهم.
20- الأمر الثاني يتعلّق بالمهمّة، وهي تتعلّق بالماء الذي هو الحقّ الطبيعيّ لأيّ مواطن في العالم، خاصّةً ونحن في شهر محرّم الحرام جزءٌ من قضيّتنا هي قضيّة الماء.
21- البصرة لاشكّ مظلومة ووقعت عليها ظلامات كثيرة جدّاً، فعلى المدينة بشخصيّاتها وكفاءاتها وبطاقاتها أن تعمل جاهدةً لرفع الظلم عنها، فليس من المعقول أن نعيش دائماً مظلومين.
22- لابُدّ أن يتصدّى الإخوة البصريّون بطريقةٍ عقلائيّة قانونيّة للضغط على الحكومة لأخذ حقوقهم.
23- أحرجوا الدولة، فالحرجُ هو من يجعل الدولة تُعطي الحقّ.
24- لم أحصل على إجابةٍ حينما سألتُ: هل تعطون البصريّين حقّهم من البترو دولار؟.
25- أنا أدعو الى التفاؤل ويُمكن أن تحلّ الكثير من المشاكل.
26- المشكلة الأخرى هي إدارة هذه الأزمات، أزمة المياه لو كانت تُدار بشكلٍ جيّد لما وصلت الى هذا الحال.
27- الإدارة الجيّدة لا تتحقّق إلّا بالمتابعة الجيّدة.
28- لابُدّ أن تكون هناك إدارة وإرادة جيّدة من الحكومتين المحلّية والمركزيّة تتمثّل بقطع دابر الفساد.
29- سنُكلّف فريق الخبراء الذي جاء معنا بالبقاء هنا لمدّة سنة واحدة، ليراقب ويتابع ما أُنجز خلال هذه الفترة التي جئنا بها.
30- شكّلنا منظومة كاميرات ومسحنا المنطقة جويّاً ووصلنا لمنابع نهر البدعة.
31- أوجّه الشكر لكلّ الإخوة الأعزّاء الذين عاضدونا وشاركونا في هذه المهمّة.
32- كانت فرصة طيّبة لنا أن نخدم أهلنا في هذه المدينة العزيزة، ونسأل الله أن يحفظ أهلها.