نذروا انفسهم خدمة للامامين العسكريين (عليهم السلام) بعد ان اتموا زيارة الاربعين وما تشرفوا به من تقديم الخدمة لزوار المولى ابا عبدالله الحسين (عليه السلام) حتى شدوا الرحال نحو سامراء بخطى مسرعة ليعيدوا ما تعاهدوا عليه من تقديم الخدمة للزوار بشعار واحد وهو(خدمة الزوار شرف لنا)
وكأنها لوحة نسجت بإسمهم فقد قدمت من مختلف المحافظات ومنذ اكثر من عشرة ايام وبدأت رحلة العشق بتقديم مالذ وطاب من المأكل والمشرب وتوفير مستلزمات الراحة للزائر الكريم الذي شهد لهم بعد ان رأى بأم عينه وانبهر كيف لا ينبهر وهو يشاهدهم يتوسلون به لاجل ان يتقبل منهم ما بذلت يداهم.
مواكب الخدمة نصبت من بغداد واطرافها الى  الدجيل وبلد ومداخل سامراء طوال اليوم قدمت كافة الخدمات التي تسهل للزائر الوصول المريح وتنوعت خدماتها وتفننوا فيها كل ذلك لتجديد العهد مع الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) بشهادة أبيه الامام الحسن العسكري (عليه السلام) ليصل عددها اكثر من 1000 موكب خدمي ودار استراحة.
اغلب من التقينا بهم من اصحاب المواكب ناشدنا بعدم ذكر اسمه سوى كلمة خادم وانه يتشرف بتلك الخدمة مثمنين تلك التسهيلات التي وفرتها الامانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة لمواكبهم والدعم المتواصل لهم.