تجسيداً لقول النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم): (إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً)، وإحياءً لملحمة الطف الخالدة التي جسّد فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام) جميع القيم الإنسانية والإيمانية والأخلاقية التي جاء بها القرآن الكريم، أقيمت مسيرة قرآنية حسينية حاشدة دعا إليها المركز الوطني لعلوم القرآن التابع لديوان الوقف الشيعي وبالتنسيق مع العتبة الكاظمية المقدسة وبمشاركة المؤسسات والروابط القرآنية في بغداد وجمع من مشايخ وأساتذة القرآن الكريم وطلبة الدورات القرآنية، كما شارك في هذه المسيرة الولائية التي انطلقت صباح السادس والعشرين من شهر محرم الحرام عام 1440هـ الموافق 6 من تشرين الاول عام 2018م دار القرآن الكريم في العتبة الكاظمية المقدسة، والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية فضلاً عن مشاركة القسم النسوي في المركز الوطني لعلوم القرآن.
وتوجّه المعزّون المشاركون في المسيرة صوب الصحن الكاظمي الشريف انطلاقاً من الشارع المقابل لباب المراد، حيث صدحت حناجرهم بهتافات وشعارات الولاء والعزاء القرآنية الحسينية التي قطعت العهد للإمام سيد الشهداء (عليه السلام) بالمضي على نهجه الرسالي القرآني العظيم، وقدَّمت أحرَّ آيات العزاء والمواساة للإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، كما أكد المعزّون الذين تشرّفوا بالمشاركة في إحياء هذه الشعائر المقدسة على تمسّكهم بنهج القرآن العظيم الذي جسَّده سيد الشهداء في يوم عاشوراء بأروع صوره، ودعوا إلى مواصلة هذه المسيرات التي تعكس الوعي القرآني وتطبيقه على الواقع الذي يعيشه المجتمع من جانب، وإحياء الذكر العطر لأهل البيت (عليهم السلام) العِدل المبارك للقرآن الكريم من جانب آخر.
واختتمت هذه المسيرة القرآنية الحسينية المباركة بإقامة مجلس عزاء حسيني في الجهة المقابلة لباب المراد في موكب خدمة الامامين الجوادين (عليهما السلام).