المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
قوة الدفع للطائرة
2024-06-26
قوة الدفع لوسائل النقل
2024-06-26
مبيد التربيين ثلاثي اللاكتون Trilacton terpenes (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
تعقد وتشابك مشكلات النقل
2024-06-26
تقدير البيروكسيدات Determination of Peroxides
2024-06-26
تحضير معقد [NiII(ala)2].3H2O Bis(L-alanino)nickel (II) trihydrate
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السياق والاشارة (السلوكية)  
  
851   10:09 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص66- 70
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏اعتقد مالينوفسكي وفرث ان وصف اللغة لا يمكن ان يكون كليا دون الاشارة الى سياق الحالة التي تعمل ضمنها اللغة . ويرى رأي اكثر تطرفاً ان معنى العناصر اللغوية يمكن ان يفسر كليا بموجب الحالة التي تستعمل فيها .

‏هذه هي السلوكية التي ابتدأت التحامها باللسانيات عند بلوفيلد . ولم تكن

‏نقطة البداية عند بلومفيلد ملاحظته لأحداث اللغة بقدر ما كانت ايمانه بالطبيعة العلمية لموضوعه ، فقد قال ان التعميمات النافعة الوحيدة عن اللغة هي التعميمات الاستنتاجية [التي نستنتجها من ملاحظاتنا للغة نفسها] . وعرف ‏معنى الصيغة اللغوية بأنه : الحالة التي يتفوه المتكلم فيها هذه الصيغة. والاستجابة التي تثيرها عند المتكلم . وهو بهذا يختلف عن كل من مالينوفسكي وفرث اللذين أطلقا بياناتهما عن المعنى بموجب الحالة ، أما بلومفيلد فعرف ‏المعنى اساسا بان الحالة نفسها .

‏اوضح بلومفيلد آراءه ( ١٩٣٣ ‏) بمثاله الشهير عن جاك وجل . جل جائعة وترى تفاحه ، وباستعمالها للغة تطلب من جاك ان يجلبها لها . فلو كانت ‏لوحدها (او لو لم تكن بشرا) ‏تسلمت اولا stimulus منبهاً (م) ينتج reaction رد فعل (ر) . (اللفظة response اكثر استعمالا حالياً من لفظة رد الفعل) – ولتحركت ‏للحصول على التفاحة . ويمكن رسم ذلك بهذا الشكل م              ر

‏وبما اذ جاك ، على كل حال ، كان معها ، فان المنبه لم يصدر رد الفعل ، رد فعل لغوي بالكلام الى جاك ، وهوما يمكن ان نرمز له ‌ (رل) ‏ . وخلقت الموجات الصوتية الناجمة عن هذا الرد اللغوي منبها لجاك ، منبها لغويا (مل) يؤدي الى رد الفعل غير اللغوي (ر) أي جلب التفاحة . وتصبح الان امامنا صورة أكثر تعقيداً : م               رل ....... مل              ر

ص66

‏يتألف المعنى حسب رأي بلومفيلد من العلاقة بين الكلام (المبين في رل . . . مل) والحدثين العمليين " م " الذي يسبق الكلام ‌و " ر " الذي يتبعه النقطة المهمة في النظرية ان المنبه ورد الفعل حدثان ماديان فالمسألة بالنسبة لجل مسألة موجات ضوئية تضرب عينيهما وتقلصات في عضلاتها ولعاب تفرزه معدتها . وعمل جاك ليس اقل مادية وتزعم نظرية بلومفيلد ان السلوك البشري بضمنه الكلام تسيطر عليه ذات القوانين الحتمية والمادية التي تسيطر على الاحداث الاخرى في الكون . وقد بذل بلومفيلد جهودا مضنية بمقارنة نظريته الالية بالنظريات العقلية التي تفترض عمليات غير مادية مثل الافكار والمفاهيم والتصورات والمشاعر، الخ .

‏انه لم ينكران لنا مثل هذه التصورات والمشاعر، الخ ، لكنه شرحها باعتبارها تعابير مألوفة للحركات البدنية او احداثا يشعر بها المتكلم فقط (انا جائع) او الخبرات الشخصية (المنبهات الداخلية الغامضة) او الحركات الصامتة لأعضاء النطق . وطبيعي ان جل قد لا تتصرف بالطريقة نفسها لو كانت ‏خجولة وان جاك قد لا يجلب التفاحة لولم يكن مرتاحا من جل . وكان ضروريا اذا للحالة ان تشمل كل السمات المهمة للعلاقة بين جاك وجل . وعلل بلومفيلد ذلك بقوله ان الكلام والاحداث العملية تعتمد على العوامل المهيأة سلفا والتي تتألف من تاريخ الحياة الكلي للمتكلم والمخاطب . ويجب على هذه العناصر على كل حال ان تتحمل قدرا كبيرا من عب ، شرح الحقائق اللغوية ، اذا ان الحالة المشابهة ظاهريا لحالة اخرى قد تنتج استجابة لغوية تماما ،كما ان الاستجابة اللغوية الواحدة قد تنجم من حالات مختلفة . ولاحظ بلومفيلد نفسه (١٩٢٦‏) ان (انا جائع) قد لا يتفوه بها شخص جائع فعلا، بل طفل مشاكس لا يريد الذهاب الى فراشه .

‏هذا وربما يمكن مبدئيا تفسير كل الفعاليات في النهاية بموجب الكيانات ‏المادية والاحداث والكيمياء والمغناطيسية الالكترونية ، الخ . . الموجودة في 

ص67

‏خلايا الدماغ البشري . كما يبدو محتملا ان خبراتنا تسجل بشكل ما بتغيير حالة الدماغ . وليس هذا في ضوء المعرفة البشرية الحديثة اكثر من عملية لا يمكن التأكد منها، بل تعتمد على الايمان البسيط بالطبيعة المادية لكل الفعالية البشرية . وبالنسبة للسانيات على كل حال، ليست لهذه النظرية أية قيمة فالحقائق ، خاصة تلك المعنية بالعوامل المعدة سلفا ليست اسهل تعرفا وتقبلا للملاحظة من الافكار و الصور، الخ . . . العقلانية التي انتقدها بلومفيلد  وفي ضوء معرفتنا الحالية ، فان الحديث عن العوامل المهيآت سلفا يتضمن ذات الحلقة المفرغة عند الحديث عن الافكار.

‏ان لبلومفيلد أيمانا غريبا وفي غير محله بالعلم والوصف العلمي . فقد تنبأ (وكان تنبو ه مخطوأ تماما) ان مشاكل علم الصوت ستحل خلال بضعة عقود من المختبرات الصوتية . والاهم من ذلك ، فقد اقترح اننا نستطيع ان نعرف معنى صيغة كلامية بشكل صحيح " عندما يتعلق هذا المعنى بمادة لنا عنها معلومات عملية" . ووصف في مثال على ذلك المعنى الاعتيادي للملح بآنه كلوريد الصوديوم Nacl ‏. واضافة الى حقيقة انه ليس واضحا كيف يرتبط هذا المعنى بنموذج المعنى الممثل في جاك وجل (ربما عن طريق التعريف التأشيري؟) . فمن الواضح ان بلومفيلد كان مخطئا . اذ ليس ثمة سبب ابدا للقول بان التعاريف العلمية اكثر دقة من الناحية اللغوية من التعاريف غير العلمية . ان دقة التعريف العلمي تخدم هدف العالم، لكنها لا ترتبط اساسا باللغة البشرية . وليس من صلب اللسانيات ان تنظم اللغة بجعلها اكثر علمية بهذا الشكل .

‏وتفقد نظرية بلومفيلد فعاليتها عندما نلاحظ كيف ان كثيرا من العوامل المعدة سلفا والمهمة غير معروفة ولا يمكن معرفتها . والنظرية الأكثر تكاملا والتي تدعى حل هذه المشكلة هي نظرية سكنر (1957‏) النقاط الجوهرية فيها (على الرغم من استحالة ايفائها حقها في مختصر موجز) هي : 

ص68

‏(١‏) يمكن تفسير السلوك اللغوي بأنه لا يختلف مبدئيا عن سلوك الفئران في ظروف المختبر (2) يمكن شرح السلوك بموجب الاحداث القابلة للملاحظة دون الاشارة الى البنية الداخلية للكائن الحي . والمفاهيم الاساسية هي المنبه والاستجابة والتعزيز reinforcement  فعندما يضغط فأر المختبر على عتلة يتسلم كرة الطعام . وحقيقة ان الفأر سيتعلم ان يفعل ذلك بانتظام يمكن تفسيرها بالقول ان تسلم الكرة نوع معين من المنبه - حادث تعزيز يزيد من قوة المنبه . كما يمكن بالطريقة نفسها تفسير مجمل التعلم ومضمنه تعلم اللغة وكل السلوك الناجم عن هذا التعلم . وبدلا من عوامل الاستعداد عند بلومفيلد ، فإننا نحتاج ‏الى أحداث تعزيز لتفسير طريقة تصرفنا .

‏ولسوء الحظ فان هذه النظرية تواجه مصاعب من نوع مشابه [لمتاعب نظرية بلوفيلد] ففي حين ان من السهل تحديد المنبهات والاستجابات والاحداث التعزيزية في المختبر فان كثيراً من السلوك الانساني (كذلك السلوك الطبيعي للمخلوقات الاخرى) وخاصة اللغة ، اكثر تعقيدا بكثير ، ويستحيل الى حد كبير ‏تحديد الاحداث ذات العلاقة . اننا مرة اخرى امام خطر مجرد افتراض ‏المفاهيم الخيالية التي ستفسر ما نستطيع ان نلاحظه . وهناك فقرة مهمة ومشهورة في نقد تشومسكي (1959) لمقترحات سكنر ، اذ يقر تشومسكي ان من الممكن للشخص الذي يرى صورة ما ان يقول (هولندي) وبهذا تكون الصورة منبها والاستجابة التفوه اللغوي . لكن تشومسكي يشير الى ان مناك في الحقيقة مجموعة كاملة للاستجابات المحتلة مثل يتعارض مع ورق الجدران) ‏او (أتذكر سفرتنا الكشفية الصيف الماضي) ولا يمكن تفسير هذا التنوع من الاستجابات الا اذا قلنا ان المنبهات المتحكمة بالاستجابات متنوعة ايضا ، ‏وتشمل طبعا كل تاريخ الاحداث التعزيزية . غير انه ليس مناك مبيل حتى على الصعيد المبدئي لتحديد هذه المنبهات سوى  السير في الطريق المعاكس ، اي ‏البدء بالاستجابات القابلة للملاحظة ، واعتبار كل ما نحتاجه لإصدار

ص69

الاستجابات المطلوبة منبهات . لكن الاستجابات لن تكون عندئذ اسهل تنبؤاً من المنبهات وبذلك تصبح النظرية فارغة ، فبدون التنبوء لا يمكن ان يكون هناك تفسير علمي .

‏مما لا شك فيه ان بعض جوانب التعلم المبكر حتى في اللغة ، يمكن تفسير ما بموجب المذهب السلوكي . فالطفل يتعلم ان يتفوه بأصوات معينة نتائج مرغوبة مثل الطعام وانتباه الوالدين . وبهذا يمكن النظر الى تفوهاته على انها استجابات معززة . لكن الطفل يتجاوز بسرعة المرحلة التي يمكن فيها اعطاء تفسير سلوكي بسيط للغته ، و لانعرف الا القليل عن الطريقة التي يتطور بها سلوكه اللغوي.

ص70




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.