المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السياق والاشارة (النسبية اللغوية)  
  
916   09:40 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص53- 57
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 1246
التاريخ: 9-4-2019 499
التاريخ: 23-4-2019 991
التاريخ: 30-4-2018 4365

 

‏ان جزءا من صعوبة ربط اللغة بالعالم الخارجي قد ينجم من حقيقة ان الطريقة التي ننظر بها الى العالم تعتمد الى حد ما على اللغة التي نستعملها . فبما اننا نصنف اشياء خبرتنا بمساعدة اللغة ، فان التعرف على العالم والتعرف على اللغة يصبحان فعاليتين لا يمكن فصلهما ، وبالتالي يتقرر عالمنا الى حد ما بلغتنا . لقد ذكر ماليونوفسكي (انظر ٣ ‏_ ٣ ‏) ان الاقوام البدائية لا تسمي الا تلك الاشياء الموجودة حواليهم في عالم لا يميز بين عناصره لولا وجود هذه

ص53

العناصر المحسوسة فيه . فمن الخليط المرتبك للخبرة اذا جاز التعبير، تلتقط هذه الاقوام بالكلمات تلك الاجزاء ذات الصلة بهم.

‏وقد وقف بعض الباحثين موقفا متطرفا من ذلك . اقترح سابير ( ١٩٢٨     [ ٩٤٩ ‏ا : 160 ] ) مثلا، ان العالم الذي نعيش فيه مبني بصورة لاشعورية الى حد كبير، على العادات اللغوية للقوم . وقد فصل وورف هذا الموقف وفسره بدقة واصبح معروفا بفرضية سابير - وورف قال وورف اننا لا نشعر بطيعة خلفية لغتنا ، تماما مثل عدم شعورنا بوجود الهواء حتى نبدأ بالاختناق، واننا اذا نظرنا الى لغات اخرى فسنلاحظ ان اللغة لا تعبر فقط عن الافكار، بل انها ، تقولب الافكار. اننا نحلل الطبيعة بموجب مؤشرات تحددها لغتنا . وهذا ما قاد وورف الى " مبدأ جديد للنسبية يذهب الى ان الذين يلاحظون ظاهرة ما في الطبيعة فانهم لا يلاحظون الشيء نفسه تماما ، مالم تكن خلفيتهم اللغوية متشابهة او متقاربة بشكل ما‌" .

‏في المقالة نفسها "العلم واللسانيات‌" ١٩٥٦ ‏يدعم وورف رأيه بعدة ادلة . فهو يقترح أولا ان ليس ثمة تقسيم في عالم الحقيقة موافق للاسم والفعل في الانكليزية (ولافي العربية). اذ لماذا نستعمل الكلمات التالية بصيغة اسماء؛ ‏برق وشرارة وموجه ودوامة ونبض وشعلة وعاصفة ، ودورة وتشنج وضوضاء وعاطفة ؟ وفي الهوبي احدى لغات الهنود الحمر في امريكا ، فان كل الاحداث ذات الديمومة القصيرة  (المشمولة بالأسماء في اعلاه مثلا) تتمثل في افعال وفي لغة هندية امريكية اخرى ، ليس هناك تمييز بين الاسم والفعل ابدا . فبدلا من «يوجد بيت» تكون الصيغة (في الترجمة) ‌ "بيت يحدث". ثانيا ، وكما رأينا في ٢ ‏- 1 ، ففي لغة الهوبي كلمة واحدة للحشرة والطيار والطائرة ، في حين ان في الاسكيمو اربع كلمات للجليد . ويمكن ان نضيف ان في بعض لهجات اللغة العربية عددا كبير من الكلمات (ربما مائة) للجمل. ثالثا ، يقول وورف ان مفهوم الوقت غير موجود في هوبي . والتمييز الوحيد المعمول به فيها هوبين

ص54

‏ما هو ذاتي وما هو موضوعي . يشمل الذاتي المستقبل وما هو فكرى . ولا تميز هذه اللغة (ولا يميز الناطقون بها تبعا لذلك) بين البعد في الزمان والبعد في ‏المكان .

‏ان من غير الواضح ما اذا كان سابيرووورف قد اعتقدا بان شكل العالم محدد ‏كليا بلغتنا اوانه ليس للعالم شكل على الاطلاق بدون اللغة . ان تفسيرا متطرفا مثل هذا لا يمكن الدفاع عنه لذات الحجة القائلة ان الرأي التسموي للكلمات هو مجرد اسماء للأشياء . فان كانت اللغة تصنف الخبرة فان عليها ان تفعل ذلك على اساس الخواص المستقلة عن اللغة لتلك الخبرة وبمعنى خاص اذن ، هناك عالم مشترك لنا بغض النظر عن اللغة التي نستعملها . اضافة الى هذا فما لم يكن هناك عالم خبرة غير لغوي محدد المعالم ، فمن الصعب ان نرى كيف يمكننا تعلم لغة ما او استعمالها مع جيراننا بانتظام. يبدوان آراء وورف غير مقنعة كليا . فادن لم تكن لدينا صور. العالم الموجودة نفسها عند الناطقين باللغات الاخرى ، فستكون لدينا مع ذلك صورة يمكن ربطها بشكل ما بالصورة الموجودة عند غيرنا . وهذا ما تثبته حقيقة ان بوسعنا ان ندرس اللغات الاخرى (كما فعل وورف!) وان نترجم ايضا . وقد يكون صحيحا اننا لا نستطيع ان نستوعب او نفهم كليا. ، عالم اللغات الاخرى، الا ان من الواضح بما يكفي اننا نحقق تفهما محدودا لها . وهذا مالا نستطيع تحقيقه ان كانت الصورة مختلفة كليا . وبالمثل ، فإننا نواجه غالبا مصاعب في الترجمة ، غيراننا لا نفشل كليا في الترجمة من لغة الى اخرى. وقد لا يكون ‏هناك مكافئ متطابق ، لكن اللغات ليست مختلفة كليا . ان معظم نقاشات وورف اضافة الى ذللك ، غير معقولة . انه ينطلق من بعض الخواص القواعدية القابلة للملاحظة الشكلية الى نموذج الكون . فنموذجه عن هوبي يستند أساسا على النظام الفعلي . لكننا بمنطق مشابه ، سنستطيع ان ندعي ان الانكليزية ايضا ليس فيها مفهوم الزمان . فاذا عرفنا الصيغة الزمنية بموجب صيغ الفعل ،

ص55

‏ففي الانكليزية صيغتان فقط المضارع والماضي ( انظر بالمر 1٩٧٤) . وجميع الصيغ الزمنية الاخرى تتضمن الافعال المساعدة will live  و was living كما ان  صيغة الزمن الماضي ، المعرفة بهذه الطريقة لا ترتبط فقط بالزمن الماضي ‏مثل :

l went there yesterday ، ذهبت الى هناك امس ، اذ يمكن  ان يستعمل للافتراض البعيد الاحتمال lf l went tomorrow , l should see him. (اذا ذهبت غدا فسوف اراه) أو لامتناع الشرط : wish l went   there everyday ‏ اتمنى ان اكون هناك كل يوم) . ويذكر جوس ( ١٩٦٤ ‏) ان ليس في الانكليزية صيغة الزمن الماضي . بل صيغة بعيدة تشير الى ما هو بعيد في زمانه او بعيد عن واقعه . وهذا ما يجعل الانكليزية اقرب الى الهوبي . ومن السهل ان نرى انه لو كانت الانكليزية لغة هندية امريكية ، لكنا قد استعملناها مئالا للغة لا تميز فيها العلاقات الزمانية. ‏لكن قليلا منا يصدقون ان الناطقين بالإنكليزية لا يميزون بين هذه العلاقات الزمانية . فمن الواضح ان البنية القواعدية للغة لا تخبرنا الكثير عن طريقة تفكير الناس بالعالم .

على الرغم من هذه الاعتراضات ، تحقق فرضية سابير- وورف هدفا نافعا بتذكيرنا بان التصانيف التي نستخدمها لا تتواجد ببساطة في عالم الخبرة . ومع ان اللغة قد لا تقرر فعلا عالمنا فإننا لا نستطيع على الاقل ان نميز بوضوح بينما هو في العالم وما هو في اللغة . فالعلاقات الترابطية التي ‏يجب الا تعتبر مجرد انعكاسات للحقيقة ، اذ ان مثل هذا الرأي سيضعنا ثانية امام جميع المشاكل التي واجهناها مع نظرية التسمية للمعنى . وعلى الرغم من ان الاختلاف في الجنس قد يعتبر فرقا طبيعيا بحتا ينعكس في ثور / بقرة ومهر / فرس وكبش / عنزة ، فإن تمييزات العمر ، اقل واقعية وموضوعية . فالى جانب calf عجل و foal مهر و lamp حمل، نجد heifer عجلة steer صغير الثور ، و colf مهر صغير و filly مهرة و teg حمل بعمر سنتين . ومن الصعب جدا ان ندي وجود

ص56

مثل هذه التمييزات في العالم . وهناك بعض العلاقات الترابطية ذات الواقعية المحدود ‏ة جدا. فمن الصعب ان نميز المقابلات الواقعية لـ: يأتي / يذهب و يجلب / يأخذ، ... ‏فان للغات المختلفة مجاميع مختلفة للكلمات ولها بالتالي بنى دلالية مختلفة. سنعود الى هذه المسألة لاحقا.

ص57




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.