المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4543 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حضور النبي والأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) عند المحتَضر  
  
3660   06:19 صباحاً   التاريخ: 17-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 247- 249
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

تفيد الروايات الكثيرة الواردة من حضور ساداتنا الميامين الأئمة عليهم السلام عند المحتضر سواء كان مؤمنا أو كافرا، فمن تلك الروايات ما رواها الثقة الجليل فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره ص 209 عن أبي القاسم العلوي عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه، قال: فقال عليه السّلام: لا واللّه قلت: كيف ذاك؟ قال عليه السّلام: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم السلام، ويحضره جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ملك الموت عليهم السلام، قال: يا رسول اللّه إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه قال: فيقول رسول اللّه: يا جبرائيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه، قال: فيقول جبرائيل لميكائيل وإسرافيل مثل ذلك: قال: ثم يقول: جميعا لملك الموت أنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فأرفق به، قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا بالنبوة وخصه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق وأشفق من أخ شفيق (الخبر).

وروى البرقي في المحاسن بإسناد معتبر عن عقبة والمعلى بن خنيس عن الصادق عليه السّلام قال: لن تموت نفس أبدا حتى ترى رسول اللّه وعليا، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا، قال: لا بل يمض أمامه، فقلت له: يقولان شيئا جعلت فداك، فقال: نعم يدخلان جميعا على المؤمن، فيجلس رسول اللّه عند رأسه وعلي عند رجليه، فيكب عليه رسول اللّه فيقول: يا ولي اللّه أبشر أنا رسول اللّه فإني خير لك مما تترك من الدنيا، ثم ينهض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فيقوم علي عليه السّلام حتى يكب عليه فيقول : يا ولي اللّه أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبني (الخبر).

وفي الكافي عن أبي بصير عن الصادق عليه السّلام قال : إذا حيل بينه أي بين المحتضر وبين الكلام، أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ومن شاء فجلس رسول اللّه عن‏ يمينه والآخر يعني عليا عن يساره، فيقول له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنته، ثم يفتح له باب الجنة فيقول: هذا منزلك في الجنة.

وروى القمي (ره) في تفسيره عن الصادق عليه السّلام قال: ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي عليه السّلام والحسن والحسين عليهم السلام فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال يراهم بحيث يسوء والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السّلام لحارث الهمداني كما نظمه السيد الحميري :

 قول علي لحارث عجب‏                     كم ثم اعجوبة له حملا

  يا حار همدان من يمت يرني‏              من مؤمن أو منافق قبلا

  يعرفني طرفه وأعرفه‏                       بعينه وألمسه ما عملا 

وانك عند الصراط تعرفني‏             فلا تخف عثرة ولا زللا

            أسقيك من بارد على ظمأ                            تخاله في الحلاوة عسلا

  أقول للنار حين توقف للعرض‏               دعيه لا تقتلي الرجلا

      دعيه لا تقربيه إن له‏                      حبلا بحبل الوصي متصلا .

                  

وفي كشف الغمة وأمالي الشيخ ومناقب ابن شهرآشوب عن الحسين بن عون قال: دخلت على اسماعيل الحميري المعروف بالسيد الحميري عائدا في علته التي مات فيها فوجدته يساق به ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية، وكان السيد جميل الوجه رحب الجبهة، فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل نقطة من المداد، ثم لم تزل تزيد وتنمي حتى طبقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة ، وظهر من الناصبة سرور وشماتة ، فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتى أسفر وجهه وأشرق وأقر السيد ضاحكا مستبشرا فقال شعرا :

كذب الزاعمون أن عليا                  لن ينجي محبه من هنات‏

قد وربي دخلت جنة عدن‏                   وعفى الإله عن سيئات‏

فأبشروا اليوم أولياء علي‏            وتوالوا الوصي حتى الممات‏

ثم من بعده تولوا بنيه‏                    واحدا بعد واحد بالصفات‏ .

 

قال العلامة المجلسي (ره) : أعلم أن حضور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأئمة مما قد وردت به الأخبار المستفيضة ، وقد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار، وأما نحو حضورهم وكيفيته فلا يلزم الفحص عنه بل يكفي فيه وفي أمثاله الايمان به مجملا على ما صدر عنهم صلوات اللّه عليهم أجمعين.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.