معنى قوله تعالى : مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-30
![]()
التاريخ: 5/10/2022
![]()
التاريخ: 2025-04-08
![]()
التاريخ: 1-12-2015
![]() |
معنى قوله تعالى : مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ
قال تعالى : {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [هود: 24]
قال الشيخ الطوسيّ : المثل قول سائر يشبه فيه حال الثاني بحال الأول ، والأمثال لا تغير عن صورتها كقولك للرجل « أطرى أنك ناعلة » وكذلك يقال للكافر : هو أعمى أصم أي هو بمنزلة الذين قيل لهم هذا القول ، ويجري هذا في كل كافر يأتي من بعد .
و ( الواو ) في قوله كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ قيل في دخولها قولان :
1 - العموم في التشبيه أي حال الكافر كحال الأعمى وكحال الأصم وكحال من جمع العمى والصمم .
2 - أن المعنى واحد ، وإنما دخلت الواو لاتصال الصفة الأولى بعلامة .
وإنما قال : هل يستويان ، لأنه أراد الفريقين : الموصوف أحدهما بالصم والعمى ، والآخر بالبصر والسمع . وفائدة الآية تشبيه المؤمن والكافر في تباعد ما بينهما فشبههما ، بالأعمى والبصير ، والأصم والسميع ، فالكافر كالأعمى والأصم في أنه لا يبصر طريق الرشد ، ولا يسمع الحق ، وأنه مع ذلك على صفة النقص ، والصمم عبارة عن فساد آلة السمع ، ولو كان معنى يضاد السمع لتعاقبا على الحي ، والأمر بخلافه ، لأنه قد ينتفي حال الصمم ولا يكون سامعا ، وكذلك العمى عبارة عن فساد آلة الرؤية ، وليس بمعنى يضاد الإبصار ، لأن الصحيح أن الإدراك أيضا ليس بمعنى ، ولو كان معنى لما وجب أن يكون العمى ضده . لأنه لو كان ضده لعاقبه على حال الحي وكان يجوز أن يحضر المرئي من الأجسام الكثيفة من غير ساتر فلا يرى مع حصول شروط الإدراك لأجل وجود الضد ، وكذلك الصمم ، ولا ضد له لأنه ليس هنا حال يعاقبه على حال مخصوصة كمعاقبة العجز والقدرة على حال الحياة .
وقوله هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا وإن كان بصورة الاستفهام فهو لضرب من التوبيخ والتقريع . وقوله أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ معناه أفلا تتفكرون في ذلك فتعلموا صحة ما ذكرنا.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|