المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4884 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخس Lettuce (من الزراعة الى الحصاد)
2024-12-04
الخبيزة Egyptian Mallow (من الزراعة الى الحصاد)
2024-12-04
الجرجير Rocket
2024-12-04
الانقلاب الحراري الإشعاعي Radiation Temperature Inversion
2024-12-04
الانقلاب الحراري الجبهوي Temperature Inversion Frontal
2024-12-04
الانقلاب الحراري المرتفع Height Temperature Inversion
2024-12-04

الاختبار بالنعمة والبلاء
19-5-2020
النموذج الشامل
29-11-2021
عيوب بلورية defects, crystal
2-8-2018
المأمون والامين والعباسيون
26-8-2017
أبو ذر رواية الكنز
10-7-2016
اسم النبي(صلى الله عليه وآله) والقابه
1-12-2016


النظر وما يتعلق به‌  
  
1161   08:07 صباحاً   التاريخ: 29-11-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 27 - 30
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /

على العبد نعم جمّة، فلا بدّ من‌  أن يعرف المنعم فيشكره، ولا طريق إلى هذه المعرفة الواجبة إلّا النّظر، لأنّ التّقليد متردّد بين من لا ترجيح فيهم وقول المعصوم لا يكون حجّة إلّا إذا كان معصوما ومن معرفة اللّه تعالى‌ ، تستفاد عصمته‌ [1] فيكون دورا.

والنظر طريق إلى العلم‌ [2] وتقسيم الخصم‌ [3] في استفادته من الضرورة أو  النظر ينعكس عليه في الإبطال‌ ، إن لم نتعرّض لنقض‌ تقسيمه والتهويلات بخبط أهل‌ الكلام تدلّ على الصعوبة، لا التعذّر [4].

ووجوبه عقليّ وإلّا أدّى إلى إفحام الرّسل من مكذّبيهم وهو أوّل الواجبات‌ [5] وقيل القصد إليه‌ [6].

والدّليل السّمعي لا يفيد اليقين أصلا، لجواز الاشتراك والتخصيص والمجاز إلى غير ذلك عليه ويفيده مع القرائن الظّاهرة [7] وما يبنى‌ عليه صدق الرّسول لا يكتسب‌ من جهته.

والعلم معرفة المعلوم على ما هو به‌ [8] وقد حدّه شيوخنا أيضا بما يقتضي سكون النّفس‌ [9] ومنه ضروريّ كالمشاهد  ومكتسب كالتّوحيد.

والعلم بالدّليل مغاير للعلم بالمدلول ويستلزمه والعلم بكون الدّليل دليلا مغاير للعلم بالدّليل والمدلول معا.

والنّظر يولّد العلم‌ كسائر الأسباب المولّدة لمسبّباتها [10] والمعارف مقدورة لنا، لأنّ الجهل يقع بنا  ومن [قدر] على الشّي‌ء قدر على ضدّه وليست المعارف الضّروريّة كالمكتسبة، للتّفاوت في المشقّة الموجبة لارتفاع الدّرجة.

________________

[1] . أبطل المصنف قول الملاحدة حيث جعلوا المعارف متوقفة على قول المعصوم، راجع أنوار الملكوت، ص 5.

[2] . أنكر بعض الاوائل النظر وزعموا أنّه لا يفضي إلى العلم وحصروا مدارك العلوم في الحواس والأخبار المتواترة.

[3] . وقد تعرض فخر الدين الرازي لهذا التقسيم وقال: «احتجّ المنكرون للنظر مطلقا بأمور أربعة: أولها العلم بأنّ الاعتقاد الحاصل عقيب النظر علم لا يجوز أن يكون ضروريا، إذ كثيرا ما ينكشف الأمر بخلافه ولا نظريّا وإلّا لزم التسلسل وهو محال (تلخيص المحصل، ص 49).

[4] . انظر أيضا قول إمام الحرمين الجويني في الشامل في أصول الدين، ص 7- 8 وقول فخر الدين الرازي في تلخيص المحصل، ص 50 وأشارا إلى هاتين الشبهتين وأجابا عنهما بما أجاب ابن نوبخت.

[5] . وهذا مذهب ابن نوبخت ومعتزلة البصرة وأبي إسحاق الأسفرايني والسيد المرتضى وأبي منصور البغدادي.

انظر: تلخيص المحصل، ص 59 وأصول الدين، لأبي منصور البغدادي، ص 210.

[6] . وهذا قول إمام الحرمين، راجع عنه: تلخيص المحصل، ص 59.

[7] . هذا القول اختيار فخر الدين الرازي في المحصل، راجع عنه: تلخيص المحصّل، ص 67.

[8] . نسب أبو منصور البغدادي هذا القول إلى الكعبي (أصول الدين، ص 5).

[9] . نسب أبو منصور هذا القول إلى أبي هاشم الجبّائي، نفس المصدر والحق أنّ العلم غنيّ عن التعريف لوجوه:

الأول: إنّ المعرفة والعلم مترادفان، فلا يصح أخذ أحدهما في تعريف الآخر.

الثاني: إنّ المعلوم لا يعلم إلّا بالعلم، فتعريف العلم به دور صريح.

الثالث: الكيفيات الوجدانية لظهورها لا يمكن تحديدها، لعدم انفكاكه عن تحديد الشي‌ء بالأخفى والعلم منها.

راجع عن هذه الوجوه: أنوار الملكوت، ص 13؛ كشف المراد، ص 241.

[10] . إلى هذا ذهبت المعتزلة، امّا الأشاعرة كإمام الحرمين ذهبوا إلى أنّ النّظر يتضمّن العلم إذا صحّ وانتهى ولم تستعقبه آفة تضادّ العلم وأرادوا من التضمّن العلم. راجع عن قول الأشاعرة في ذلك: الشامل في أصول الدين لإمام الحرمين، ص 10- 11.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.