أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
3088
التاريخ: 10-04-2015
2338
التاريخ: 29-12-2015
2794
التاريخ: 22-2-2018
2236
|
هو أبو مروان عبد الملك بن زيادة اللّه بن عليّ بن حسين بن محمّد الطّبنيّ، ولد في قرطبة، في سادس ذي الحجّة من سنة 396(14/٩/1005 م) . أخذ عن ابن حزم المشهور (ت 456 ه) و طالت صحبته له و صداقته، كما أخذ عن نفر كثيرين (راجع كتاب الصلة، رقم 774) . و رحل إلى المشرق، قيل مرّتين أو أكثر، فكان في الإسكندرية سنة 44٧ ه و في مكّة 44٨ ه (ربيع 1057 م) . و قد أملى عددا من العلوم على جمع غفير في قرطبة.
و كانت وفاة عبد الملك الطّبنيّ قتلا، في قرطبة، في ربيع الثاني من سنة 45٧ (آذار-مارس 1064 م) ، قتله أهله لشدّة بخله عليهم و لإغاظته لهم بالتهكّم بهم إذا طلبوا منه حاجة. و قد اتّهم ابنه بقتله.
كان عبد الملك بن زيادة اللّه الطّبنيّ هذا إماما في الحديث و الفقه و النحو و الأدب و شاعرا على أساليب العرب. و كانت له صفات جميلة من التقوى و حسن المعاشرة و الاستقامة، و لكنّ البخل يغطّي على جميع الفضائل التي يمكن أن يتّصف بها البخيل.
مختارات من شعره :
- قال عبد الملك الطّبنيّ يفتخر بكثرة عدد الذين يستملون منه:
إنّي إذا حضرتني ألف محبرة... تقول: أخبرني هذا و حدّثني (1)
صاحت بعقوتي الأقلام زاهية...هذي المكارم لا قعبان من لبن (2)
- و كتب إلى ذي الوزارتين أبي الوليد بن زيدون الشاعر المشهور:
أبا الوليد، و ما شطّت بنا الدار... و قلّ منّا و منك اليوم زوّار (3)
و بيننا كلّ ما تدريه من ذمم... و للصبا ورق خضر و أنوار (4)
و كلّ عتب و إعتاب جرى فله... بدائع حلوة عندي و آثار (5)
فاذكر أخاك بخير كلّما لعبت... به الليالي، فإنّ الدهر دوّار
-و قال في العتاب:
لا يبعد اللّه من قد غاب عن بصري... و لم يغب عن صميم القلب و الفكر
أشتاقه كاشتياق العين نومتها... بعد الهجود (6)، و جدب الأرض للمطر
و عاتبوني على بذل الفؤاد له... و ما دروا أنّني أعطيته عمري
__________________________
١) ألف محبرة: ألف تلميذ يأخذون عنّي العلم.
٢) العقوة: الموضع المتّسع أمام الدار. القعبان جمع قعب (بالفتح) : قدح ضخم (يقصد أنّ العلم في الحضارة أفضل من الحياة في البداوة) .
٣) شطّ: بعد.
4) الأنوار جمع نور (بفتح النون) : الزهر الأبيض.
5) العتب: اللوم. الأعتاب: إرضاء الذي كان يعتب.
6) الهجود: النوم (و لا يستقيم ذلك في المعنى) . لعلّ الصواب: قبل الهجود. و الهجود أيضا: السهر في العبادة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|