المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Hydrogen Bonding
12-7-2018
مدرك قاعدة الغرور
2024-07-31
احكام واقسام السفر الأربعة
2024-10-22
القرآن وخلقُ العالم
2-12-2015
جواز التشدد في تقييم مسلك المدين في المسؤولية العقدية
14-1-2019
الشيعة الإمامية والصحابة
9-11-2014


أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي  
  
2340   06:29 مساءاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص366-367
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015 2534
التاريخ: 26-06-2015 2027
التاريخ: 17-6-2017 10405
التاريخ: 10-04-2015 1926

الصدفي الأندلسي المنتجيلي، أبو عمر، ذكره الحميدي فقال: سمع بالأندلس جماعة منهم محمد بن أحمد الزراد وذكر غيره ورحل فسمع إسحاق بن إبراهيم بن النعمان وأحمد بن عيسى المصري المعروف بابن أبي عجينة وغيرهما وألف كتاب تاريخ الرجال كبيرا جمع فيه جميع ما أمكنه من أقوال الناس في أهل العدالة والتجريح سمعه منه خلف بن أحمد المعروف بابن أبي جعفر وأحمد بن محمد الأشبيلي المعروف بابن الحراز قال ابن عبد البر ويقال إنه لم يكمل سماعه إلا لهما ومات أبو عمر الصدفي سنة خمسين وثلاثمائة كل هذا من كتاب الحميدي.

 وذكر بعض الناس أنه من ولد جعفر بن الحارث من أهل قرطبة ويكني أبا عمرو عني بالآثار والسنن وجمع الحديث والتاريخ وروى عنه جماعة  بالأندلس منهم أحمد بن ثوابة وأسلم بن عبد العزيز وطبقتهم ورحل إلى المشرق سنة إحدى عشرة وثلاثمائة مع أحمد بن عبادة الرعيني فسمع بمكة من أبي جعفر المقبلي وأبي بكر بن المنذر صاحب الإشراق والديبلي أبي جعفر محمد بن إبراهيم وأبي سعيد بن الأعرابي وغيرهم وسمع بمصر على جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان وبالقيراون من أحمد بن نصر ومحمد بن محمد بن اللباد ثم انصرف إلى الأندلس فصنف تاريخا في المحدثين بلغ فيه الغاية قرئ عليه ولم يزل يحدث إلى أن مات ليلة الخميس لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة ومولده يوم الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين ومائتين.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.