أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
3270
التاريخ: 22-06-2015
2099
التاريخ: 25-06-2015
1864
التاريخ: 10-04-2015
1797
|
هو أبو عبد اللّه محمّد بن جعفر التميميّ النحويّ القيروانيّ المشهور بالقزّاز القيروانيّ (1)، ولد في القيروان نحو سنة ٣٢١ ه (٩٣٢ م) .
رحل القزّاز القيروانيّ إلى المشرق فنزل في مصر و دخل في خدمة العزيز الفاطميّ (365-386 ه) و ألّف له كتاب «الجامع» في اللغة. و حجّ القزّاز القيروانيّ ثمّ زار العراق و لقي الحسن بن بشر الآمديّ (ت ٣٧٠ ه) صاحب كتاب «الموازنة بين أبي تمّام و البحتري» . ثمّ إنّه عاد إلى القيروان و تصدّر فيها للتعليم. و كانت وفاته في القيروان سنة 4١٢ ه (١٠٢١-١٠٢٢ م) .
القزّاز النحويّ القيروانيّ شيخ القيروان في العربية، أي النحو (راجع نفح الطيب ٢:١١٠) أديب مشهور ناثر شاعر مجيد مطبوع مصنوع (معجم الأدباء ١٨: ١٠٧) ، وهو أيضا لغويّ نحويّ. و الشعر الباقي لنا من القزّاز القيروانيّ مقطّعات وجدانية تمتاز بالسلاسة و السهولة. ثمّ هو ناقد أيضا. و تصانيف القزّاز القيرواني (2) كثيرة: كتاب الحروف - إعراب (القصيدة) الدريديّة و شرحها-كتاب المعترض- كتاب المفترق-ما يجوز للشاعر في الضرورة-الجامع في اللغة (و هو كتاب واسع جدّا في اللغة مرتّب على حروف المعجم) -المثلّث (المثلّث أو المثلّثات لفظة ثلاثية ساكنة الوسط يأتي أوّلها مفتوحا و مكسورا و مضموما ثمّ يختلف معنى هذه اللفظة باختلاف حركة أوّلها) -كتاب فيه ذكر شيء من الحلى (الصفات الجسمية كاللون و القدّ و صفات الأعضاء و ذكر العيوب الجسمية، و ربّما ذكر النسب: نحو: رومي، إفرنجيّ، تركيّ، بربريّ حينما تدلّ هذه الصفات على خصائص جسدية بارزة) -كتاب العشرات (ذكر القزّاز الألفاظ التي تبلغ معاني اللفظة الواحدة منها عشرة معان مختلفة أو تزيد على عشرة) -كتاب المئات (وعد القزّاز بتأليفه، و لا نعلم إذا كان قد ألّفه) -كتاب الظاء أو كتاب الضاد و الظاء (الكلمات التي يستوي معناها إذا كتبت مبدوءة بضاد أو بظاء!) -الكلمات المشاكلة الصور-كتاب التعريض و التصريح (مجموع حكايات فيها تعريض ظاهر من الأجوبة المفحمة) -شرح رسالة البلاغة (و هو كتاب كبير) -ما أخذ على المتنبيّ من اللحن و الخطأ-أبيات معان من شعر المتنبيّ- معاني الشعر-شرح رسالة الشيخ أبي جعفر العدويّ-أدب السلطان و التأدّب له.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة كتاب العشرات:
. . . أمّا بعد-جعل اللّه الشيخ الرئيس أبا عبد اللّه محمّد بن أبي العرب الكاتب، أطال اللّه بقاءه و أدام عزّه و نعماءه-. . . فقد اتّصل بي ما ذكره من كتاب العشرات لأبي عمر و عمر و محمّد بن عبد الواحد المعروف بالزاهد فرغبت في ما رغب فيه، و ملت إلى النظر في ما مال إليه رغبة (في) أن أؤلّف كتابا في معناه أؤدّي به بعض ما يلزمني من حقّه راجيا أن يقع في التأليف بموافقته. و رأيت أبا عمر و قد أخذ في باب من العلم متّسع (ثمّ هو) يسلك طريقا في التأليف غير ممتنع: يجد المؤلّف فيه من المئات ما وجده أبو عمرو من العشرات. و لست أقصد به وجود ما ذكرناه من المئات في أبواب ما صنّفه من العشرات، غير أنّا لا ندري ما السبب المانع من تكثيره، و ما العائق القاصر عن يسيره. فأردنا أن نأتي في أبوابه على حدّ ما رسم في كتابه من المئات بأضعاف ما جئنا به من العشرات. ثمّ علمنا مع ذلك أنّا لو تكلّفناه و جئنا به على ما ذكرناه لما كان غريبا في التأليف و لا مستظرفا من التصنيف، إذ كان الكلام كلّه لا يخرج عن ثلاثة أقسام: معان مفترقات يعبّر عنها بألفاظ مختلفات، كقول أبي عمرو: «المثع مشية قبيحة، و المنع السرطان، و المتع الطول» و أشباه ذلك. . . و معان متّفقات يعبّر عنها بألفاظ متّفقات، و هذا الباب قليل التأليف، مثله غريب؛ فألّفنا ما وجدنا فيه من العشرات إلى ما يزيد عليها و سميّناه منها. و خشينا أن يتوهّم علينا تقصير في ما ضمنّاه من المئات في ما أتى به أبو عمرو من العشرات، فقدّمنا أمام ما قصدناه بابا ندلّ به على القدرة على ما ضمنّاه مبوّبا على باب من كتاب أبي عمرو موجود ليعلم قدر الزيادة عليه و يوجد ما ضمنّاه فيه. فمن قول أبي عمرو: «المثع مشية قبيحة، و الودع المقبرة، و المنع السرطان، و السطع الأخذ، و الكبع النقد، و القلع الكنف، و المتع الطول، و السلع الشقّ، و القنع أن يطأطئ (الإنسان) رأسه، و الوقع الطريق في الجبل» . فهذه عشرة أبي عمرو.
و قلنا موصولا بذلك: و النخع قتل النفس أسفا، و البدع اختراع الشيء، و البطع القطع، و البكع استقبال الرجل (رجلا) بما يكره، و البلع كثير الصمت، و البصع ضيق مخرج الماء، و البضع قطع اللحم. . . الخ.»
- من مقدّمة كتاب «ضرائر الشعر» :
هذا كتاب أذكر فيه -إن شاء اللّه - ما يجوز للشاعر عند الضرورة من الزيادة و النقصان و (من) الاتّساع في سائر المعاني من التقديم و التأخير و القلب و الإبدال و ما يتّصل بذلك من الحجج عليه و تبين ما يمرّ من معانيه فأردّه إلى أصوله و أقيسه على نظائره. و هو باب من العلم لا يسع الشاعر جهله و لا (هو) يستغني عن معرفته ليكون له حجّة لما يقع في شعره ممّا يضطرّ إليه من استقامة قافية أو وزن بيت أو إصلاح إعراب. و ذلك أن كثيرا ممّن يطلب الأدب - و أخذ نفسه بدراسة الكتب- إذا مرّ به بيت لشاعر من أهل عصره أو لطالب من نظرائه فيه تقديم أو تأخير أو زيادة أو نقصان أو تغيير حركة عمّا حفظ من الأصول المؤلّفة له في الكتب أخذ في التشنيع عليه و الطعن على علمه. . .
- قال القزّاز القيرواني في الغزل و النسيب:
إذا كان حظّي منك لحظة ناظرٍ... على رقبة لا أستديم لها لحظا
رضيت بها في مدّة الدهر مرّة... و أعظم بها من حسن وجهك لي حظّا
و لو نظر بعين الحقّ لعلم أنّ ذلك لا يخرج إلاّ من وجهين: إمّا أن يكون ذلك جائزا لعلل تغيّبت عنه و لم يبلغ النهاية من علمها، و هو كذلك؛ (ثمّ) وهمه الذي لعلّه، إن نبّه عليه أو أعاد (هو) نظره فيه رجع عنه إلى الصواب و تخطّاه إلى ما لا مطعن فيه من الكلام، إذ كان غير معصوم من الخطأ و لا ممنوع من الزلل. فليس للناظر في الأصول-مع تأخّره عن الإحاطة بسائر الفروع-الهجوم على ما لعلّه جائز عند المتقدّمين في العلم (من) الناظرين بعين الحقّ. . .
- و له في النسيب (الوافي بالوفيات 2:305؛ معجم الادباء ١٨:١٠٨) :
أحين علمت أنّك نور عيني... و أنّي لا أرى حتّى أراكا
جعلت مغيب شخصك عن عياني... يغيّب كلّ مخلوق سواكا
______________________
1) يرى المنجي الكعبي أن لقب القزّاز أضيف إلى اسم أبي عبد اللّه محمّد بن جعفر التميميّ، و أن هذا الرجل لا يعرف لا بالقزّاز و لا بابن القزّاز، و مع ذلك فقد ألّف المنجي الكعبي كتابا عن هذا الرجل و سمّي الكتاب «القزّاز القيرواني» (راجع المصادر و المراجع) و راجع القزّاز القيرواني للمنجي الكعبي (ص ٨-15) .
2) راجع «القزّاز القيرواني للمنجي الكعبي، ص 44 و ما بعدها.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|