المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أم المؤمنين أم سلمة هند زوجة النبي ص  
  
1851   11:46 مساءً   التاريخ: 14-2-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 10 - ص 272​
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

كانت من أعقل النساء وكانت لها أساليب بديعة في استعطاف النبي ص عند غضبه وأدب بارع في مخاطباته وطلب الحوائج منه فمن ذلك لما لقيه ابن عمه واخوه من الرضاعة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابن عمته عاتكة بنت عبد المطلب عبد الله بن أبي أمية المخزومي أخو أم سلمة لأبيها، وهو في طريقه إلى فتح مكة، فاستاذنا عليه فاعرض عنهما.
فقالت أم سلمة: يا رسول الله، ابن عمك وابن عمتك وصهرك، فقال: لا حاجة لي بهما، إما ابن عمي فهتك عرضي وكان يهجو رسول الله واما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال: يعني قوله له: والله لا آمنت بك حتى تتخذ سلما إلى السماء فتعرج فيه وانا انظر ثم تأتي بصك وأربعة من الملائكة يشهدون أن الله أرسلك.
فقالت أم سلمة: لا يكن ابن عمك وابن عمتك أشقى الناس بك. فقال أبو سفيان والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا. فرق لهما النبي فدخلا عليه وأسلما.
وقالت له لما أراد علي ع أن يسال النبي ص في الاذن له في ادخال فاطمة عليه فدخلت أم أيمن على أم سلمة فأخبرتها وأخبرت سائر نسائه بذلك فاجتمعن عنده وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله انا قد اجتمعنا لأمر لو كانت خديجة في الأحياء لقرت عينها، قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكى وقال خديجة وأين مثل خديجة؟ واخذ في الثناء عليها، فقالت أم سلمة من بينهن فديناك بآبائنا وأمهاتنا انك لم تذكر من خديجة أمرا الا وقد كانت كذلك غير أنها قد مضت إلى ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في جنته، يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته قال حبا وكرامة، ثم التفت إلى النساء بعد ما دخلن البيت فقال من هاهنا؟ فقالت أم سلمة انا أم سلمة وهذه فلانة وفلانة، فكانت هي المبادرة بالجواب فامرهن أن يصلحن من شأن فاطمة في حجرة أم سلمة، وابتدأتهن أم سلمة بالرجز أمام فاطمة لما زفت.
فانظر وقارن بين أم سلمة ما ذا قالت في حق خديجة لما أثنى عليها النبي ص وما ذا قالته بعض أزواجه لما اثنى على خديجة فقالت وما كانت خديجة، وقد أبدلك الله خيرا منها.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت:
لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي ص يودعها فقالت سر في حفظ الله وفي كنفه فوالله انك لعلى الحق والحق معك ولولا أني أكره ان اعصي الله ورسوله فإنه امرنا ان نقر في بيوتنا لسرت معك ولكن والله لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي ابني عمر.

وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يتعقبه الذهبي في التلخيص. وبسنده عن أبي سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنت مع علي يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عندصلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرع ذهبت إلى المدينة فاتيت أم سلمة فقلت اني والله ما جئت أسال طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر فقالت مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت أين كنت حين طارت القلوب مطائرها قلت إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس قالت أحسنت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآنمع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. هذا حديث صحيح الاسناد وأبو سعيد هو عقيصاء ثقة مأمون ولم يخرجاه يعني مسلما والبخاري.
وروى النسائي في الخصائص بسنده عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمةفقالت لي أ يسب رسول الله ص فيكم؟ قلت سبحان الله أو معاذ الله، قالت سمعت رسول الله ص يقول من سب عليا فقد سبني. وأبو عبد الله الجدلي واسمه عتبة بن عبد كان ساكنا في الشام فلهذا قالت له أم سلمة ذلك. وكانت فقيهة عارفة بغوامض الأحكام الشرعية حتى أن جابر بن عبد الله الأنصاري كان يستشيرها ويرجع إلى رأيها، فقد ذكر ابن الأثير في حوادث سنة 40 انه لما ارسل معاوية بسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف حتى قدم المدينة ارسل إلى بني سلمة والله ما لكم عندي أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد الله فانطلق جابر إلى أم سلمة زوج النبي ص فقال لها ما ذا ترين ان هذه بيعة ضلالة وقد خشيت ان اقتل، قالت ارى ان تبايع.

وفي رواية الكلبي ولوط بن يحيى التي حكاها ابن أبي الحديد في شرح النهج ان أم سلمة قالت لجابر: اذهب فبايع، وقالت لابنها عمر اذهب فبايع. وفي روايةإبراهيم بن هلال الثقفي التي نقلها ابن أبي الحديد أيضا ان جابرا قال دخلت على أم سلمةفأخبرتها الخبر فقالت يا بني انطلق فبايع، احقن دمك ودماء قومك، فاني قد امرت ابن أخي ان يذهب فيبايع، واني لأعلم انها بيعة ضلالة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)