المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



بين الأشعث بن قيس والإِمام علي (عليه السلام).  
  
1621   10:51 صباحاً   التاريخ: 2023-10-08
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 133 ـ 135.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

إنّ الأشعث بن قيس الكندي «دخل على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوجد بين يديه صبيّة تدرج، فقال: من هذه يا أمير المؤمنين؟

قال هذه زينب بنت أمير المؤمنين! قال: زوّجنيها ـ يا أمير المؤمنين.

قال عليه السلام: أعزب، بفيك الكثكث (1)، ولك الأَثْلَبْ، أغَرّك ابن أبي قحافة حين زوَّجك ام فروة؟! إنّها لم تكن من الفواطم، ولا العواتك من سُلَيمْ! فقال: قد زوّجتم أخمل منّي حسباً، وأوضع منّي نسباً، المقداد بن عمرو، وإن شئتَ فالمقداد بن الأسود ؟! قال على (عليه السلام): ذلك رسول الله فعله، وهو أعلم بما فعل، ولئن عُدَتَ إلى مثلها لأَسؤَنّك (2).

ورُبَّ معترضٍ على مضمون كلام الإِمام مع الأشعث، حيث يُستشمُّ منه رائحة التعصّب والمنطق القبلي ـ حاشا الإِمام ذلك ـ فيؤخذ بالوهم والتباس الحقيقة.

فالإِمام على عليه السلام أبعد ما يكون عن هذا التفكير العشائري لو وجد خصمه أهلاً وكفؤاً لزينب، حسب الموازين الإِسلامية.

لقد كان الأشعث بن قيس يرى في نفسه كبراً تظهر آثاره بين الفينة والفينة سيما مع الإِمام علي، فقد كان جريئاً عليه، وجرأته تلك تنم عن وقاحة وسوء ظن، وغلظة، فكان يعترض الإِمام في أحرج المواطن وأشدها (3) وكان ينهج في ذلك منهج: خالف تُعرف! وكان الإِمام عليه السلام يعامله بالمثل، وقد انكشفت حقيقته لديه فيما بعد.

إنّ هذا الرجل كان بعيداً عن الإِيمان وعن مبدأ علي، فلم يبقَ له شيءٌ يفتخر فيه أمام عليّ إلا النسبَ والعشيرة حيث قال: قد زوجتم اخمل منّي حسباً! بيد أنّ الإمام (عليه السلام) تناوله من حيث بدأ. فأفهمه أنّه ليس كفؤاً لزينب، ولا لواحدة من الفواطم والعواتك، وأنّ كندة التي يفتخر بها الأشعث، ليست كفؤاً لهاشم وسُلَيمْ، قرعاً للحجة بالحجة، وفلّاً للحديد بالحديد.

وحين ضرب له الأشعث مثلاً بالمقداد، لم يُطل معه الإمام الشرح، بل أجابه بقوله: "ذاك رسول الله فعله" جواب مسكتٌ لا يمكن معه رَدٌّ، أو اعتراض من مسلم! فهل يفعل الرسول إلا ما فيه المصلحة والرجحان؟! وهل كان ليزوّج المقداد من ابنة عمّه ضباعة لو لم يكن كفؤاً لها؟!

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكَثْكَث التراب والحجارة. والَأثْلَبْ: التراب والحجارة أو مطلق ما يعاب به الإِنسان.

(2) العقد الفريد 6 / 136.

(3) فيما كان الإِمام علي عليه السلام يخطب ذات يوم، إذ اعترض عليه الأشعث بشأن التحكيم، فكان من جملة ما قاله الإِمام له: «ما يدريك ما عليّ ممّا لي، عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك بن حائك، منافق بن كافر، والله لقد أسرك الكفر مرة والإِسلام أخرى، فما فداك من واحدة منهما ما لك ولا حسبك، وإنّ امرءاً دلّ على قومه السيف، وساق إليهم الحتف لحريٌ أن يمقته الأقرب ولا يأمنه الأبعد».

 تصنيف نهج البلاغة / 222.

واسم الأشعث: معدي كرب، وأبوه قيس الأشج، وكان الأشعث أبداً أشعث الرأس فسمّي الأشعث وغلب عليه حتى نُسي اسمه وقد تزوّج رسول الله أخته قتيلة، فتوفي قبل أن تصل إليه. وأمّا الأسر الذي أشار إليه امير المؤمنين هنا في الجاهلية، فهو انّه حين قتل أبوه خرج يطلب الثأر فأسر، وفدي بثلاثة آلاف بعير، لم يفد بها عربي قبله ولا بعده، وفي ذلك يقول عمرو بن معدي كرب الزبيدي.

فكان فداؤه ألفي بعيرٍ *** وألفا من طريفاتٍ وتُلْدِ

وأمّا الأسر الثاني في الإِسلام، فقد كان في عهد أبي بكر، وذلك أنّ بني وليعة ارتدوا بعد رسول الله، وملّكوا عليهم الأشعث، فحاصره المسلمون وكان في حصن، فاستسلم بعد أن شرط عليهم أن يبعثوا به الى ابي بكر، ثم فتح لهم الحصن، فدخلوه واستنزلوا كل من فيه وأخذوا أسلحتهم وقتلوهم وكانوا ثمانمائة! وقيل: أمّنوه مع عشرة من أهل بيته فقط، ثم أخذ موثقاً بالحديد. قال الطبري: وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون أيضاً وسبايا قومه، وسمّاه نساء قومه عرف النار ـ وهو اسم للغادر عندهم.

وقال ابن أبي الحديد: كان الأشعث من المنافقين في خلافة على عليه السلام، وهو في أصحاب امير المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في اصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله، كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه.

راجع شرح النهج 1 / من ص 292 ـ 927.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)