المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Elementary semantic properties of verbs
2024-08-12
حشرات المواد المخزونة عبر التاريخ
7-2-2016
Dietary Carbohydrates : Classification
6-12-2021
أبرز النظريات والأفكار في الحروف المقطّعة
3-05-2015
العلامة الطباطبائي - عصره وحياته وعلمه
16-11-2020
الأنزيمات الخارجية Exoenzymes
6-4-2018


ابن القزَّاز البربري  
  
2206   11:25 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص328
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 

هو سعيد بن عثمان بن سعيد بن محمّد بن سعيد بن عبد اللّه بن يوسف بن سعيد البربريّ، و يعرف بابن القزّاز اللّغويّ و بلحية الزبل، من أهل قرطبة، ولد سنة 315 ه‍ (١١١٩ م) .

روى ابن القزّاز البربريّ عن قاسم بن أصبغ و محمّد بن محمّد بن عبد السلام الخشنيّ و أحمد بن بشر بن الأغبس و ابن عبد البرّ صاحب التاريخ و سعيد بن فحلون و أخذ عن أبي عليّ القاليّ و صحبه. و قد فقد في وقعة قنتيش، في نصف ربيع الأوّل من سنة 4٠٠(6/١١/١٠٠٩ م) .

و كان ابن القزّاز البربريّ من العلماء في الحديث، و الفقه و لكنّ براعته الأولى كانت في اللّغة و النحو، «و من طريقه صحّت اللّغة بالأندلس بعد أبي عليّ (القالي) و من طريق ابن أبي الحبّاب و أبي بكر الزبيدي» (الصلة 206) . و له كتاب في الردّ على كتاب «الفصوص» (في النوادر و الغريب) لصاعد البغدادي اللغوي.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.