أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2017
13142
التاريخ: 23-10-2016
2193
التاريخ: 20-12-2019
2148
التاريخ: 7-11-2016
3109
|
تمور Dates
ثمار شجر النخيل الحلوة المذاق ، تنتج من شجرة نخلة التمرPhoenix dactylifera المأكولة شكلها بيضوي إلى كروي ويتراوح طولها من 3- 7 سم وقطرها 2 - 3 سم اعتمادا على الصنف الذي تعود اليه ، وألوانها تتراوح من الأصفر الباهت إلى الأحمر والبرتقالي تدرجا إلى اللون البني الداكن . تحوي الثمار على بذرة واحدة (النواة ) ويكون طولها بين 2- 2.5 سم وقطرها بين 6 - 8 مليمتر وتتميز بوجود لفافة بيضاء غشائية حولها هي القطمير ، فضلا عن وجود أخدود طولي يمتد على طول النواة .
تكاثر النخلة بطريقة الفسائل Offshoots كطريقة أساسية وتعد الطريقة الانجح وان كان هناك في بعض الأحيان فشل مسجل يصل إلى 25 % ولكنها تبقى الأفضل ، وذلك لان الأشجار الناشئة من النوى او البذور يكون إنتاجها واطئا ونوعيته رديئة ، فضلا عن ظهور بعض الظواهر الغريبة منها بدا التزهير في وقت مبكر جدا بحيث لا يكون هناك حبوب لقاح لتلقيحها وبذلك تقل إنتاجيتها ، وبصورة عامة فان الثمار الناتجة من نخيل تكاثر بالنوى يكون ذو درجة واطئة ويسمى في العراق بالدكل (بتضخيم الكاف ) وتكون قليلة السكريات ومتغايرة الحجم والمواصفات مما يشير إلى عدم وجود ثبوت للصفات الوراثية .
ونخيل التمر أشجار ثنائية الجنس وتحتاج إلى التلقيح ويتم ذلك اما بشكل طبيعي بواسطة الرياح وفي هذه الحالة لابد من وجود أعداد متكافئة من أشجار النخيل الأنثوية والذكرية ، اما في حالة التلقيح اليدوي فتكفي شجرة نخيل ذكر واحدة ( فحل ) لتلقيح 100 نخلة مثمرة . ويتم التلقيح اليدوي بالصعود إلى النخلة بوسائل عدة ، وفي العراق يتم من قبل صاعود النخل باستعمال وسيلة تربطه إلى النخلة أثناء العملية تسمى التبلية المصنوعة عادة من ألياف النخيل .
والأزهار التي لا تلقح تنتج ثمار عديمة النواة رديئة النوعية وصغيرة جدا مقارنة بالثمار الطبيعية وليس فيها سكريات وتسمى في العراق " الشيص " ، وفي اغلب الأحيان تتيبس وتسقط بفعل الرياح ويسمى الساقط منها الحشف ، ولذلك لا يحتفظ المزارعون بالنخيل الفحل وانما تزال وتستعمل لأغراض أخرى غير التغذية ، ويتم التلقيح في جو مثل العراق في شهر آذار – نيسان.
معدل نمو النخلة يكون بحدود 30- 45 سم / سنة وتصل أقصى طول بعد 15 -25 سنة اعتمادا على الصنف والتربة والعناية ، وفي بعض الأصناف لا يصل الطول إلى ما ذكر أعلاه ويمكن للنخلة ان تعطي الثمر وهي على ارتفاع حوالي المتر كما موضح في الصورة أدناه ، وهي من الحالات الشاذة بالنسبة لنخيل التمر .
في العراق يسمد النخيل مرة في السنة بالسماد الحيواني الذي يكون بحدود 20 كغم / نخلة . ويكون السقي مهم جدا في حالة عدم وجود موارد مائية في الأرض ( مثل المياه الناضحة من الأنهار القريبة من بساتين النخل) ، لذلك تسقى الأشجار بحدود 30- 40 مرة في السنة .
مراحل نضج التمور :
تمر التمور بعدة مراحل بعد تلقيح الأزهار وتعرف عالميا بالأسماء العربية ومنها :
مرحلة الجميري Chimri : وتكون التمور غير ناضجة وتستمر المرحلة حوالي 17 أسبوع بعد عملية التلقيح ، وتكون الثمار خضر اللون ، صلبة مرة المذاق وتصل رطوبتها إلى 80 % وتكون حاوية على سكريات بنسبة %50 من الوزن الجاف وسكرياتها هي الكلوكوز والفركتوز بشكل رئيس .
مرحلة الخلال Khalal : (وتلفظ بفتح الخاء بعد تضخيمها وكذلك تضخيم حروف اللام في الكلمة ) وتستمر المرحلة لمدة حوالي 6 أسابيع بعد مرحلة الجميري ، وتكون الثمار فيها مكتملة النمو ألحجمي ولكن غير ناضجة ، اذتكون صلبة وألوانها بين الأصفر والبرتقالي اعتمادا على صنف التمر وتزداد فيها السكريات ويكون أكثرها من السكروز ، ومن الجدير بالذكر ان بعض أصناف التمر تكون ملائمة للاستهلاك في هذه المرحلة أكثر من مرحلة النضج المتكامل مثل البريم والبرحي ولذلك يجنى بعضها عند هذه المرحلة ويسوق في العراق .
مرحلة الرطب Rutab: وتمثل المرحلة 4 أسابيع بعد مرحلة الخلال وتكون الثمار ناضجة وطرية وألوانها تتغير إلى البني الفاتح او الداكن اعتمادا على الصنف ويتحول بعض السكروز الذي كان في المرحلة السابقة إلى سكريات مختزلة . وهذه المرحلة تمثل المنتج الأكثر ملائمة للإنتاج ويبدأ جني المحصول في نهاية شهر آب ويستمر إلىتشرين الأول في العراق .
مرحلة التمرTamr : المرحلة الأخيرة من النضج التي تستمر أسبوعين بعد مرحلة الرطب والى حين سقوط الأمطار في بداية شهر تشرين الثاني (في العراق) وتكون الثمار - البعض منها - مجعد او شبه جافة او جافة ،السكريات معظمها مختزلة اذ يتحول 50 % من سكروز المرحلة السابقة إلى سكريات مختزلة .
الجني :
التمور لا تنضج في وقت واحد حتى في النخلة نفسها لذلك يجنى البعض منها على شكل متدرج يستمر على مدى أسابيع ويمكن ان تصل الجنيات من 6- 8 مرات / نخلة . والأنواع المتوسطة والواطئة النوعية تجنى من نهاية أيلول إلى بداية كانون الأول بقطع عناقيد التمر ( العثوك / بتضخيم الكاف ) اما يدويا او آليا .
وبعض التمور تجنى في مرحلة الخلال لأنها أكثر ملائمة للاستهلاك كما في البرحي والمكتوم وغيرها من الأصناف العراقية . اما البعض الآخر فيجنى في مرحلة الخلال ثم يترك للنضج الصناعي بدرجة حرارة بين 27- 35 م اعتمادا على صنف التمر .
اما التمور الجافة فيمكن ان تترك على الشجرة لحين النضج الكامل وهذه تنقع قبل الاستهلاك .
في السودان تقتطف الثمار غالبا عند النضج مباشرة ثم تستمر عملية الإنضاج في جرار لمنع فقدان الرطوبة . وفي الصناعات الحديثة يتم إنضاج الثمار تحت ظروف مسيطر عليها من حيث الرطوبة ودرجة الحرارة الخاصة بكل صنف .
وفي البلدان الباردة تقتطف الثمار غير الناضجة لتنضج صناعيا فمثلا الصنف دكلة نور تخزن بدرجة الصفر المئوي لــــــمدة 5- 6 أشهر للوصول إلى النضج الكامل . وفي البلدان الحارة تعرض للشمس او تدفن في الرمال لغرض النضوج الكامل . ويمكن ان تجرى بعض العمليات التصنيعية للثمار قبل تركها للنضوج مثل الغلي بالماء او التجفيف الشمسي لمنع تلفها .
وتتأثر الثمار بالظروف البيئة ، فسقوط الأمطار وارتفاع الرطوبة يمكن ان يؤدي إلى تعفن الثمار او سقوطها من الشجرة وحدوث انفصال للقشرة عن باقي الثمرة ويصبح لونها داكنا ولا تنضج بشكل كامل . اما ارتفاع الحرارة والجفاف فيؤدي إلى ذبول الثمار .
وللعناية بأشجار النخيل والحصول على كميات تجارية وافية لابد من تشذيب النخلة لمرتين في السنة وإزالة قواعد الأوراق المسماة الكرب (بفتح الكاف والراء وتسكين الباء ) ، وتزال أعداد من عناقيد التمر ( العثوك) لتبقى بحدود 10-12 عثك / نخلة ، وتترك حوالي 30 خرطوش للعثك الواحد وكل خرطوش فيه 30 ثمرة وذلك للحصول على ثمار جيدة ، وتركس العثوك إلى الأسفل ولا تترك لتنمو بشكل عشوائي بعملية تسمى التركيس .
وفي العراق تستعمل بعض الأحيان منظمات النمو مثل Naphthaleneacetic Acid بسبة 60 جزء بالمليون ( ppm ) في الأسبوع 15 - 16 من التلقيح وأجريت هذه المعاملات على تمور من أصناف الزهدي والساير وأدت إلى زيادة وزن الثمار بنسبة 40 % ولكنها أدت إلى تأخر نضوج الثمار لمدة شهر على الأقل .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|