أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018
762
التاريخ: 4-1-2018
1449
التاريخ: 11-9-2016
1343
التاريخ: 2-1-2018
1116
|
تعبئة وتغليف الاغذية سيكولوجيه وفن
تعرف التعبئة بأنها تجهيز الغذاء على سبيل المثال للتسويق النهائي عن طريق وضعه في عبوات أو أواني خاصه ومناسبه ويكون بينها وبين الغذاء اتصالا مباشرا.. أما التغليف فمفهومه العام هو تجميع لأكثر من عبوة في وعاء أكبر .. وعلى هذا فالغلاف في هذه الحالة لا يلامس الغذاء تلامسا مباشرا .. ويكون الغرض من التغليف في هذه الحالة هو اعداد الغذاء للشحن أو تسويق الجملة .. ولكن مع التطور الحادث أصبح للتغليف مفهوما إضافيا.. إذ قد يلامس الغلاف الغذاء .. ويصبح وسيله هامه من وسائل بيعه وتسويقه .. وتعتبر التعبئة وسيله من وسائل المحافظة على الغذاء من كل ما يتعرض له من عوامل تؤثر على طبيعته وتركيبه محدثه بذلك تغيرات غير مرغوب فيها حيث يجب أن توفر العبوة الحماية اللازمة لهذا الغذاء من التلوث الميكروبي أو الملوثات المختلفة أو الاصابة بالحشرات أو التعرض للضوء في بعض الأغذية التي يؤدى تعرضها للضوء إلى تغير في تركيبها وطبيعتها. وكذلك فإنها توفر للغذاء وسائل الحماية الكافية من نقص أو زياده في المحتوى الرطوبي للغذاء .. وكذلك الفقد في الرائحة أو اكتساب روائح غير مرغوبه من الخارج قد تؤثر في جوده المنتج الغذائي ... وقد سادات في الفترات الماضية الفترة التي أطلق عليها سوق البائعين حيث كانت السلع المتداولة محدودة وزاد الطلب على العرض ولم تظهر هده المنافسة .. وكان طلب المستهلك لا يحمل في طياته بصفه عامه النقد الموجه إلى السلع أو التردد والحذر في الاقبال على السلع المعروضة واقتنائها لذلك في هذه الفترات لم يهتم المنتج كثيرا بموضوع التغليف .. وكحقيقه واقعة كانت أغلب السلع تباع سائبه وسيطر على عقلية المنتجين فكره استغلال المستهلك بدلا من الاعتماد على خدمته وإشباع حاجاته ومطالبه .. وبالنسبة للعبوه أو الغلاف فقد اختار المنتج الأنواع التي لا تكلف كثيرا والتي لا يطلب من العبوه أو الغلاف سوى حمايه السلعة أثناء تداولها حتى تصل إلى أيدى المستهلك مع تحقيقها لهدف عدم تأثيرها على سرعة العمليات الصناعية والتي تساعد على انتقال السلعة خلال منافذ التوزيع .. أيضا لم يهتم المنتج بتصميم الغلاف بهدف جذب أنظار واهتمام المستهلكين فيزيد الاهتمام بالسلعة كما يشجع التجار على عرض السلعة بصوره جيده في واجهه المحال.. وهذا كله يعنى أن العقلية الانتاجية هل التي كانت تسيطر على عقول أكثر من العقلية البيعيه أو التسويقية .. ولقد قابل ذلك أيضا عدم اهتمام المستهلكين كثيرا بنوع العبوه أو شكل ونوع الغلاف الذى تعرض فيه السلعة .. ولقد أدى عدم الاهتمام بهذه الأشياء إلى أن الغلاف الردى أصبح قيدا على بيع السلعة .. وأصبح سببا في عدم توفير الحماية الكافية لها.. هذا ولقد أدى ارتفاع مستوى المعيشة وظهور الاسواق الشاملة Super Markets وأسواق اخدم نفسك Self Services إلى أن أصبح المظهر الخارجي للعبوات من العوامل الهامه التي لها أثر كبير في مدى أقبال المستهلكين على شراء السلعة .. وهذا بدوره أدى إلى الاهتمام الشديد بتطوير وسائل التعبئة والتغليف .. وأصبحت خطوه التعبئة والتغليف خطوه هامه مكمله لعمليات التجارة. وأصبح العبوه والغلاف الحلقة التي تربط برامج الاعلان الموجه إلى المستهلك مع عرض السلعة في مناطق البيع .. وحتى إذا لم يعلن عن السلعة .. نجد أن العبوه أو الغلاف ذاته غالبا ما يكون العامل المحدد الذى يدفع المستهلك للشراء .. وعندما يجد المستهلك أن السلعة قد أشبعت رغباته فإنه يسعى بكل تأكيد اليها ويقوم بتكرار عمليه الشراء .. ويقال دائما أن العبوه الناجحة هي التي تبيع نفسها في أقل من نصف ثانيه عند النظر إليها .. وهذه مسألة هامه بالنسبة للتعبئة والتغليف .. فدرسه سيكولوجيه المستهلك من الأهمية بمكان .. فمثلا العبوات للتصدير تختلف باختلاف المستهلك فإن العبوات التي ترضى مثلا منطقه الخليج العربي هي التي تتميز بالألوان البراقة الواضحة .. بينما هذه الألوان نفسها لا تجد سوقا في دول غرب أوروبا.. والتي تتطلب الألوان الهادئة .. وأيضا يجب دراسة البيانات التي تكتب على العبوة واللغة التي تكتب بها هذه البيانات. فقد يكون عدم وضوحها أو عدم كتابتها بلغه الدول المستوردة أثر كبير في عدم رواج السلعة وإذا كانت العبوة يجب أن تؤثر على المستهلك وتجذبه في فترة زمنيه وجيزة فإن العوامل التالية يجب أن تؤخذ في الاعتبار:
الشكل المميز، العلامة التجارية، علامة المصنع وظهورها بوضوح ، ظهور اسم المحتويات والتركيب بوضوح، مناسبه ووضوح اللون، وضوح البيانات من ناحية الكميه والجودة وكذلك طريقه الاستعمال والحفظ إذا لزم ذلك.
ويمكن أن نعطى في هذا المجال بعض الأمثلة المرتبطة بسيكولوجيه المستهلك:
1- راحه المستهلك : مثال ذلك ربط ست وحدات بحزام من البلاستيك أو تغليفها بواسطه فيلم من البلاستيك لتصبح مجموعة واحدة تسهل عمليه التداول.
2- وضع مجموعة من الزجاجات في علب من الكرتون تسهل عمليه النقل والتداول والمحافظة على العبوة.
3- في بعض الحالات يرغب المستهلك في رؤيه الانتاج الداخلي خلال نافذه شفافة.. من البلاستيك مثلا كجزء من العبوه الكرتون .. وفي هذه الحالة يكون المستهلك على دراية بشكل المحتويات بالرؤية المباشرة من خلال هذه النافذة.. ويكون هذا مشجعاً له على الشراء.
4- سهوله فتح العبوه .. ومدى المكانية الاستفادة من العبوة الفارغة فيما بعد.
5- سهوله التداول بالنسبة لأعاده العبوة للبائع إذا كانت من النوع المرتجع.
6- أدخال نظام العبوات التي تستهلك مره واحده ولا تعاد .. مثل تعبئة المياه الغازية في العلب الالومنيوم وتعبئة اللبن في عبوات الكرتون أو البولي ايثلين.
إن الوصول إلى لغة اتصاليه عالية بين المنتج والمستهلك من خلال دراسة المصمم لسيكولوجيه المستهلك وكيفية الدوافع الشرائية لديه من الأهمية بمكان فتصميم العبوة أو الغلاف يعتبر جهدا منظما لخطه هدفها وضع تصميم لعبوة سلعه معينه تؤدى بدورها العديد من الوظائف التي يضعها المصمم في اعتباره والتي منها سهوله التعرف على المنتج والوصول به لأعلى درجات الجذب للمستهلك وبالتالي زيادة نسبه المبيعات .. ولقد وصل الأمر إلى اجراء العديد من التجارب التحقق من مدى التأثير النفسي للون على المستهلك .. ومثالا على ذلك استخدم الألوان الدافئة مثل الأصفر والأحمر لتلوين العبوات فقد أعطيت انطباعاً للمستهلك أن العبوات تحتوى على كميات أكبر من المنتج يعكس العلب الملونة بالألوان الباردة وكان للون أيضا تأثيرا على حاسة الشم والرؤية والتذوق والحرارة وقد سجلت بعض الدراسات انطباع المستهلك في هذا المجال كما يلى:
الذوق:
حلو۔ برتقائي مصفر حتي الأحمر
مر۔ ازرق ۔ بني۔ بنفسجي۔ زيتوني
مالح۔ رمادي مخضر اُو اُزرق فاتح
حامض - الأصفر إلى الأصفر المخضر
الرؤية:
صلب - البنى القاتم أو الألوان القائمة عموما
سائل ۔ اخضر أو الازرق المخضر
مسحوق - بنى أو الأصفر
الشم:
معطر۔ بنفسجي اُولون العطر
توابل۔ الأخضر
حار المذاق – البرتقالي
الحرارة: مرتبطة بالألوان الباردة والساخنة
ويتضح من ذلك مدي ارتباط نوع المنتج بالون وانعكاسه النفسي علي المستهلك مما يفيد بشكل كبير مصمم العبوة أو الغلاف في اختيار اللون المناسب للسلعة سواء كانت سلعة غذائية مثل اختيار الاخضر المزرق والابيض للفواكه مثلا حيث أن اللون يشكل شخصيه المنتج والتعبير بشكل حسي عال عن محتوى العبوه. أن دراسة سلوك المستهلك ودوافع الشراء لديه من خلال نظريات علم الاتصال من الأهمية بمكان حيث تساعد مصمم العبوه على الاختيار الامثل لخامات تنفيذ العبوه .. والاختيار الأمثل لعوامل إخراج شكل العبوه وتصميمها.. مما ينعكس بالتالي علي مدي رواج السلعة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|