المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



النباش الزاني  
  
5332   03:15 مساءً   التاريخ: 15-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 325-326
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /

قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 135].

قيل في سبب نزولها :

ان شابا حسن الصورة ، امتهن نبش القبور وسرقة اكفان الموتى ، فكان يخرج الأموات من قبورهم ويأخذ اكفانهم ، ثم يبيعها.

وفي يوم من الايام ، توفيت امرأة في المدينة ، وبعد ان دفنت جاء هذا النباش الى قبرها.

حفر القبر ، واخرج الفتاة من القبر وانتزع كفنها ومضى ..

وبينما هو ذاهب و اذا بالشيطان يقول له : ارجع اليها وافعل بها ، فلا احد يراك. فرجع وزنى بها ، وابقاها على شفير القبر عارية بدون ان يدفنها.

وبعد أيام ، راجع نفسه فندم واعترف بذنبه ، وجاء الى النبي (صلى الله عليه واله) يبكي :

قال : ما يبكيك يا رجل؟

قال : ارتكبت ذنوباً لا ارى الله يغفرها لي ، بل سيأخذني بها.

فقال (صلى الله عليه واله وسلم): هل أشركت بالله شيئاً؟

قال : معاذ الله.

قال : أقتلت نفساً؟

قال : لا .

قال (صلى الله عليه واله وسلم): يدفع الله ذنوبك ولو كانت بقدر الجبال الرواسي.

قال : إن ذنوبي أعظم من الجبال الرواسي.

فقال : ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب من بذنوبك

قال : بلى ، كنت منذ سبع سنين أنبش القبور، فماتت فتاة من الأنصار ، فلما ذهب عنها اهلها وأسدل الليل سدوله ، نبشت قبرها وسلبتها كفنها ، ثم زينها الشيطان في عيني حتى زنيت بها ، ولا أظن أني أشم رائحة الجنة.

فما ترى يا رسول الله؟

فقال البي (صلى الله عليه واله وسلم): ابتعد عني.

فذهب الشاب الى جبل وانزوى عن الناس ، وهو يدعو الله ويطلب منه التوبة ، حتى نزلت الآية : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 135].

فتاب الله عليه ، لأنه تاب توبة نصوحاً.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.