أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022
1765
التاريخ: 5/11/2022
1745
التاريخ: 25-4-2022
1652
التاريخ: 9-1-2018
4671
|
تخرج المياه من باطن الأرض مندفعة على هيئة نافورة، او متدفقة على هيئة ينبوع. وهي تتميز باحتوائها على عديد من أنواع المعادن الذائبة او العالقة تتباين تبعا لتباين تركيب الطبقات الصخري التي تخترقها كما تكون حارة في مناطق البراكين وفي غيرها من المناطق.
وهي تنتشر في بيئات متباينة ما بين الاستوائية الحارة والقطبية الباردة ونجدها في سيبيريا وألسكا وبتاجونيا فأننا نجدها أيضا في الانديز والتبت والولايات المتحدة وتوجد في مناطق منعزلة كما هو الحال في ايسلند وجزر ازور, وتضم هذه الظاهرة الطبيعية عديدا من الظاهرات التي استخدمت في أغراض سياحية ومن أهمها هذه الأغراض القيمة العلاجية لمياهها الساخنة والمعدنية بالإضافة الى المنظر الطبيعي ومشاهدته المرتبط بوجود النافورات المائية.
وقد عرفت القيمة العلاجية للمياه المعدنية والحارة منذ بعيد حتى قبل ان تعرف قيمة الاكسجين على قمم الجبال او اليود على ساحل البحر. ففي أيام الرومان كان الاستشفاء بالحمامات المعدنية في اكس ليبان Aix-Les- Bains، اكس لاشابل Aix – la – Chappelle فنا ونظاما كاملا. ولهذا نجد ان معظم أسماء المحطات المعدنية في فرنسا بين نهر الراين وجبال البرانس تحمل اصولا لاتينية. وأصبحت العيون المعدنية ابتداء من القرن الثامن عشر قبلة الطبقة الحاكمة الارستقراطية في أوربا حتى نهاية القرن التاسع عشر حين بلغ هذا التقليد أوجه.
وقد نتج عن استغلال هذه الموارد ظهور مدن المياه المعدنية وفي ترتبط في نشأتها بالظاهرة الجيولوجية التي بالشقوق والفوالق في المناطق الجبلية, وهي مدن قديمة ترتبط في معظمها بالشيوخ وبالفئات الثرية التي تتحمل نفقات العلاج المرتفعة بها, ورغم انها توجد في عديد من مناطق اوربا مثل إنجلترا وفرنسا وكذلك جبال البرانس والفوج وهضبة فرنسا الوسطى وتضم بعض المدن المشهورة عالميا مثل مدينة فيشي الا ان اوربا الوسطى هي اغنى منطقة بها.
لذلك نجدها تضم عديدا من المدن الرئيسية من مدن المياه المعدنية, وقد ظهر حولها المنشآت اللازمة للإقامة والاعاشة والعلاج وهي من مستويات رفيعة تتناسب مع الطبقات فائقة الثراء التي تستخدمها. وتزاد بها الحركة في فترة الصيف ويرتفع عدد سكانها بالزائرين الذين تزيد اعدادهم عن اضعاف عدد سكان هذه المدن الصغيرة ولكنها تعود كما كانت في بقية شهور السنة.
ويعزى جانب من شهرة ولاية بافاريا الألمانية الى الحمامات المعدنية بها ووسائل الاستشفاء وكان على راسها ما تمتلكه من حمامات معدنية وطبيعية ملحية وينابيع تحتوي على عنصر اليود. وتستخدم مياهها المعدنية في الشرب للاستشفاء كما تستخدم أيضا حمامات عيون المياه الساخنة. وهي تضم 45 حماما معدنيا ومكانا للاستشفاء.
ويوجد في مصر عديد من موارد العيون المعدنية ومن اشهرها عيون المياه الكبريتية والمعدنية في منطقة حلوان. وقد استخدمت لعلاج عديد من الامراض منذ أيام المصريين القدماء. وكذلك الحال في عين الصيرة وعيون موسى في سيناء والعين السخنة وعين السيلين في الفيوم.
وتوجد اكثر مناطق النافورات الحارة في العالم اتساعا وشهرة في أيسلندا وتشغل ماسحة 5000 ميل2 ومنطقة يللوستون بارك في شمال غرب ولاية وايومنج التي تضم نحو الفي ينبوع حار وحوالي 170 نافورة حارة تندفع مياه اكثر من عشرين منها الى ارتفاع 50 مترا ومنها ما يصل الى نحو ارتفاع 150 مترا.
وقد ارتبطت عديد من مراكز السياحة العلاجية في انحاء مختلفة من العالم سواء المتقدم او النامي بمثل هذه المناطق من الينابيع و النافورات. ونشات بجوارها مدن اصبح لعديد منها شهرتها العالمية. كذلك كان الحال في الطين والرمال سواء اكانت ساخنة او ما كان منها مشعا, ويعزى السبب في ذلك الى الحركة الكبيرة من السائحين التي تطلب خدمات مثل هذه المناطق المتميزة سواء للعلاج او للراحة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|