أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2021
1503
التاريخ: 30-12-2015
2290
التاريخ: 1-12-2015
1651
التاريخ: 4-11-2017
1277
|
تحوير وراثي مقرون Cisgenesis
طريقة لتحوير النباتات وخاصة الحبوب مثل الحنطة والشعير بنقل الجينات من أحياء قريبة عليها وقابلة للتزاوج الطبيعي ومتوافقة معها . وهي تختلف عن عملية نقل الجينات Transgenesis التي تتم بنقل الجينات من أحياء بعيدة عن النبات قد تكون حتى من ممالك اخرى مثل نقل جينات بكترية الى النبات . والطريقة تشابه عمليات النقل الطبيعي أثناء التربية والتحسين من حيث المحتوى الوراثي المنقول او المتبادل ولكن تختلف في الطريقة وبذلك فهي تبقى ضمن نطاق النوع ، وان الجينات تأتي من Gene Pool نفسه ، فالتضريب الطبيعي يحتاج الى وقت طويل لإنتاج وانتخاب أجيال ملائمة ، أما في حالة التحوير الوراثي المقرون فيتم انتقاء جين الصفة المطلوبة او المرغوب فيها بكل مكوناته من الانترونات والاكسونات مع الجين الممهد الطبيعي له وقطعة إنهاء الانتساخ Terminator وبالترتيب الطبيعي الذي يوجد في النبات الطبيعي ثم ينقل بالطرق المستعملة للتحوير الوراثي . وبذلك فان مثل هذه النباتات يمكن ان تتخطى العوائق الموضوعة أما النباتات المهندسة وراثياً المنقول اليها جينات غريبة Transgenic Plants ومنها احتمال انسياب الجينات الغريبة الى النباتات الطبيعية في البيئة ، في حين ان Cisgenic Plants حتى وان انسابت منها الجينات فهي ستبقى ضمن الحدود الوراثية الطبيعية وسوف لن تغيرالمجمع الجيني Gene Pool في الأحياء المستلمة لها وبذلك يمكن ان تطرح النباتات المحورة بالطريق المقرون في الأسواق بشكل مشابه للنباتات المحورة بالتربية العادية Natural Breeding، وقد تتفوق التقنية قيد المناقشة على طريقة تضريب النباتات الاقتصادية مع أقاربها من الأنواع البرية لان في حالة التضريب قد تنقل صفات غير مرغوب فيها من الأنواع البرية الى الأنواع المستزرعة بظاهرة السحب المرتبط Linkage Drag والتي قد تؤدي الى إبطاء نتائج عمليات التضريب اذ يضطر المزارع الى إنتاج أجيال وأجيال بإجراء عمليات التضريب الرجعيوالانتخ اب الى حين الوصول الى جين الصفة نقياً وغير مرتبطاً بالجينات وصفاتها غير المرغوب فيها وبالتالي الحصول على نباتات نقية وجيدة في صفاتها . وقد تم تحسين نباتات التفاح المقاومة للجرب بنقل الجين Vf والذي استغرق نقله والحصول على الصفة المطلوبة حوالي 50 سنة . وكذلك تحوير نباتات البطاطا المقاومة لمرض اللفحة المتأخرة الناتجة عن الإصابة بالفطر Phytophthora infestans.
وقد سهلت هذه العمليات وجود الطرق الملائمة لعزل الجين المطلوب وتوصيفه في النباتات القابلة للتضريب وكذلك زيادة المعلومات حول توالي DNA للنباتات ذات الأهمية الاقتصادية ، فضلا عن زيادة المعلومات حول وظائف الجينات .
ولكن كالمعتاد فان لعملية التحوير بعض المعوقات او الجوانب السلبية ، فالجينات يمكن ان توضع في جينوم النبات في مواقع غير معروفة مثل المناطق الموصوفة بإسكات الجينات وبالتالي لا تظهر اي نتيجة ، فضلا عن ان إدخال الجينات قد يؤثر في مثيلة DNA وغيرها من العوامل ولكن هذه يمكن ان تحدث في الطبيعة كما ان وقوع الجين في المكان غير المناسب يمكن التغاضي عنه والتغلب عليه بإجراء عمليات مسح واسعة وذلك لان هناك بعض الجينات القافزة مثلاً في الذرة تتجول على جينوم النبات وهي حالة طبيعية ، وفي هذا المجال تتشابه عمليات التحوير الوراثي المقرون مع العمليات الطبيعية التي تجري على المواد الوراثية ، ولكن يجب الأخذ بنظر الاعتبار ان الجينات المنقولة ستنقل لوحدها وليس معها قطع من النواقل الوراثية والتي قد تكون تواليات غير مشفرة ولكنها سوف تؤثر في ترتيب جينوم النبات وربما أدت الى ظهور صفات جديدة او ألغت صفات موجودة وبالتالي ستؤثر في الصفات المظهرية للنبات وفي هذه النقطة تختلف عن عمليات التضريب الطبيعي التي تخلو من استعمال النواقل الوراثية ، ولكن مرة أخرى فان مثل هذه الحالة يمكن ان تحصل بشكل طبيعي كما في حالة إصابة النباتات بالفيروسات او الأحياء التي يمكن ان تدمج موادها الوراثية مع جينوم النبات كما في حالة إصابة النبات بالبكتريا Agrobacterium tumefaciens وما تحويه من مناطق مجاورة لل T-DNA، وهذا يعني ان التحوير المقرون والتحوير الوراثي الطبيعي يكونان على البعد نفسه من حدوث الطفرات والتغيرات . ومن أوجه تحسين صورة التحوير المقرون ان الجينات تنقل الى النباتات لتصطف مع الجينات الأصلية مما يؤدي الى تضاعف الجينات ومرة أخرى فان هذا يحصل طبيعياً عندما يضاعف الكائن جيناته لأغراض خاصة وأثناء عمليات التطور.
ووفق ما ذكر أعلاه فان النباتات المحورة بالتحوير الوراثي المقرون يجب ان لا تخضع لتشريعات النباتات المهندسة وراثياً ، وفي هذه النقطة بالذات تختلف البلدان فيما بينها فمنهم من تجاوز التشريعات وسوق النباتات ودول أخرى لا تزال تخضعها لتشريعات الأحياء المهندسة وراثياً .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|