أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
1699
التاريخ: 25-10-2017
1567
التاريخ: 17-10-2017
2694
التاريخ: 16-11-2017
1898
|
حُكي عن ابي عبد الله النميري أنه قال : كنت يوماً مع المأمون وكان بالكوفة ، فركب للصيد ومعه سريّة من العسكر .
فبينما هو سائرٌ إذ لا حت له طريدة ، فأطلق عنان جواده على سابق من الخيل ، فأشرف على نهر ماء من الفرات ، فإذا هو بجاريةٍ عربية كأنها القمر ليلة تمامه ، وبيدها قُربة قد ملأتها ماء ، وحملتها على كتفها ، وصعدت من حافة النهر ، فانحل رباط القربة ، فصاحت برفيع صوتها : يا أبت أدرك فاها قد غلبني فوها ، لا طاقة لي بفيها.
قال : فعجب المأمون من فصاحتها ، ورمت الجارية القربة من يدها .
فقال لها المأمون : يا جارية من أي العرب أنت؟
قالت : أنا من بني كلاب.
قال : وما الذي حملك ان تكوني من الكلاب؟
فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرامٍ غير لئام ؛ يُقرون الضيف ، ويضربون بالسيف.
ثم قالت : يا فتى من أي الناس أنت؟
فقال : أو عندك علم بالأنساب؟
قالت : نعم.
قال لها : أنا من (مضر) الحمراء.
قالت : من أي مضر؟
قال : من أكرمها نسباً ، وأعظمها حسباً ، وخيرها أمًّا و أباً ، ممّن تهابه مضر كلها. قالت : أضنك من (ِكنانه).
قال : انا مت كنانة
قالت : فمن اي كنانة؟
قال : من أكرمها مولداً ، وأشرفها محتداً ، وأطولها في المكرمات يداً ، ممن تهابه كنانة وتخافه.
فقالت : إذن انت من (قريش).
قال : انا من قريش
قالت : من أي قريش؟
قال : من أجملها ذكراً وأعظمها فخراً ؛ ممن تهابه قريش كلها وتخشاه.
قالت : انت والله من بني هاشم
قال : انا من بني هاشم..
قالت : من أي بني هاشم؟
قال : من أعلاها منزلة ، وأشرفها قبيلة ، ممّن تهابه هاشم وتخافه.
قال : فعند ذلك قبلت الارض وقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وخليفة رب العالمين.
قال : فتعجب المأمون وطرب طرباً عظيماً ، وقال : والله لأتزوجن بهذه الجارية ، لأنها من أكبر الغنائم .
ووقف حتى تلاقته العساكر ، فنزل هناك ، وأنفذ خلف أبيها وخطبها منه .
فزوجه بها.
وأخذها وعاد مسروراً . وهي والدة ولده العباس(1).
_________________
(1) المستطرف من كل فن مستظرف : للأبشيهي ، ص79.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|