المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

تعميرات الحائر الحسيني من أواخر القرن الثالث عشر إلى الوقت الحاضر
19-5-2019
البروبوليس
8-6-2016
خطاب الامام زين العابدين
19-3-2016
التخليق الحيوي للجلوتامات
16-9-2021
الجهاز الهضمي عند الطيور
8-9-2017
ليونة الرئة Compliance
16-6-2016


ذكاء أبي تمام  
  
2690   06:15 مساءً   التاريخ: 17-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 142- 143.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 2607
التاريخ: 24-10-2017 1885
التاريخ: 25-9-2017 1517
التاريخ: 25-10-2017 1929

بينما كان الشاعر ابو تمام يُنشد قصيدته السينية في مدح الأمير أحمد ابن الخليفة المعتصم وولي عهده ، والتي مطلعها :

ما في وقوفك ساعةً من باسِ                     تقضي ذمام الأربُع الأدراسِ

فلما بلغ الى قوله :

إقدام عمرو في سماحة حاتمٍ                      في حلم أحنف في ذكاء إياس

قام الفيلسوف الكندي يريد ان يفحمه ، فقال له : اتشبه الأمير بصعاليك العرب؟! الأمير فوق ما وصفت..

فأطرق ابو تمام ملًّا ، ثم أنشأ يقول :

لا تنكروا ضربي له من دونه                  مثلاً شروداً في الندى والباسِ

فالله قد ضرب الأقل لنوره                     مثلاً من المشكاة و النبراس

ولما انتهى أبو تمام من إنشاده ، أخذت منه القصيدة فلم يكن فيها البيتان السابقان . وقد تنبأ أحد الحاضرين حين رأى أبا تمام وقد احمرت عيناه من التفكير ، بأنه لا يعيش طويلاً ؛ فمات بعد أربعين يوماً.

ويقال: إن احدهم سأل أبا تمام عن تفاصيل الحادثة ، فأجابه أبو تمام : إنني لما وجّه الكندي اليّ الانتقاد ، استعرضت في فكري كل ما قالته العرب في دواوينها من الشعر، فلم أجد شاهداً أجيب به.

ثم استعرضتُ القران الكريم ، حتى وصلت الى قوله تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النور : 35].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.