المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تفسير الآية (9-12) من سورة فصلت
1-10-2020
معنى كلمة دخن
7-06-2015
فهم المعتقدات الكامنة خلف السلوك
9-5-2021
مستقبل منع التلوث The Future of Pollution Prevention
1-12-2015
أصناف الكتان
2023-05-30
السيد رفيع الدين محمد بن حيد الحسيني
30-1-2018


الإصرار – الفشل بداية النجاح  
  
2940   10:18 صباحاً   التاريخ: 23-10-2017
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص108-109
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

هل انت فاشل؟؟؟ هل يحكم عليك الجميع بالفشل؟؟ لماذا انت هنا؟؟ لماذا تفشل؟؟ معظم العلماء في هذا العالم اجابوا على هذه الاسئلة في حياتهم وظلوا يثابرون الى ان نجحوا واصبحوا اسطورة يحكى بها قصص لبعض العظماء الذين حكم عليهم بالفشل وبعد ذلك نجحوا وادان لهم العالم قاطبه بالنجاح.. هنري فورد افلس خمس مرات قبل ان ينجح اخيرا وينشئ شركة فورد... كانت درجات اسحق نيوتن في المدرسة سيئة للغاية والت ديزني تم فصله من عمله كمحرر في جريدة لافتقاره للأفكار الجديدة وقد افلس عدة مرات قبل انشاءه والت ديزني.

اما معلم توماس اديسون فقد قال انه اغبى من ان يتعلم أي شيء وتوماس إديسون نفسه قد اخترع 1500 اختراع فاشل قبل ان ينجح ويخترع الكهرباء.

بالنسبة لألبرت آينشتاين فانه لم يتكلم حتى بلغ الرابعة من عمره ولم يقرأ حتى بلغ سن السابعة ووصفه معلمه بانه بطئ عقليا وغير اجتماعي وسيظل دائما يسبح في احلامه الغبية وقد تم طرده ورفض طلب التحاقه بمدرسة العلوم التطبيقية. وقد قيل عن الفيلسوف سقراط انه مفسد لأخلاق الشباب وقتل بعد تجريعه السم غصباً ولم يعرفوا قيمة افكاره الا بعد مماته.

ولوى تولستوي مؤلف كتاب الحرب والسلام طرد من الجامعة ووصف بانه غير قابل وغير مستعد للتعلم.

ووينستون تشرشل سقط في الصف السادس ولم يستطع الوصول لمنصب رئيس وزراء بريطانيا إلا وهو في 62 من عمره وذلك بعد ان قضى حياته في الهزائم والفشل واصبح بعد ذلك رئيس وزراء.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.