المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عيب عدم الاختصاص
24-9-2018
الفرق بين قاعدة الاستصحاب وقاعدتي اليقين والمقتضي والمانع
23-8-2016
English spoken in Orkney and Shetland: phonology
2024-02-10
عقد ميثاق تعايش بين المسلمين وغيرهم
11-5-2017
Absolute Square
18-10-2018
Electromagnetic waves
2024-03-19


القيامة تصرخ لصراخ فاطمة  
  
3315   03:51 مساءً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص181.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

 روي في (ثواب الاعمال) بأسناد معتبر عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : اذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (عليها السلام) في لمة من نسائها، فيقال لها : ادخلي الجنة، تقول : لا ادخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي، فيقال لها : انظري في قلب القيامة، فتنظر الى الحسين (عليه السلام) قائما وليس عليه راس، فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها، وتصرخ الملائكة لصراخنا، فيغضب الله عز وجل لنا عند ذلك، فيأمر نارا يقال لها هبهب، قد أوقد عليها الف عام حتى اسودت، لا يدخلها روح ابدا، ولا يخرج منها غم ابدا، فيقال لها : التقطي قتلة الحسين (عليه السلام) وحملة القران ، فتلتقطهم، فاذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها، وشهقت وشهقوا بها، وزفرت وزفروا بها، فينطقون بالسنة ذلقة طلقة : يا ربنا، اوجبت لنا النار قبل عبدة الاوثان! فيأتيهم الجواب عن الله عز وجل: ان من علم ليس كم لا يعلم.

وفي (ثواب الاعمال) ايضا بأسناد معتبر عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : يمثل لفاطمة (عليها السلام) راس الحسين (عليه السلام) متشحطا بدمه، فتصيح : واولداه، وا ثمرة فؤاداه، فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة، وينادي اهل القيامة : قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة، قال : فيقول الله (عز وجل) : ذلك افعل به وبشيعته وأحبائه واتباعه، وان فاطمة في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، واضحة الخدين، شهلاء العينين، راسها من الذهب المصفى، واعناقها من المسك والعنبر، خطامها من الزبرجد الاخضر، رحائلها من در مغضض بالجوهر على الناقه هودج غشاؤهما من نور الله وحشوهما من رحمة الله خطائها فرسخ من فراسخ الدنيا، يخف بهودجها سبعون الف ملك بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين، ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة، غضوا ابصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه واله) تمر على الصراط، فتمر فاطمة على الصراط كالبرق الخاطف.

قال النبي (صلى الله عليه واله) : ويلقى اعداؤها وأعداء ذريتها في جهنم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.