أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
5589
التاريخ: 2024-09-13
301
التاريخ: 16-12-2014
4000
التاريخ: 10-5-2022
2554
|
روى اكثر العلماء و الشيخ الطوسي في المصباح ان ولادة تلك المخدرة تصادف العشرين من شهر جمادى الآخرة، و قيل في يوم الجمعة لسنتين بعد المبعث و قيل في السنة الخامسة من البعثة.
وقال العلامة المجلسي في حياة القلوب: روى صاحب العدد انّ فاطمة الزهراء (عليها السّلام)ولدت في السنة الخامسة من البعثة من خديجة (رضي اللّه عنها).
اما كيفية حملها: فقد روي انّه بينا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) جالس بأبطح و معه عمار بن ياسر و المنذر بن الضحضاح و أبو بكر و عمر و عليّ بن ابي طالب (عليه السّلام)و العباس بن عبد المطلب و حمزة بن عبد المطلب، اذ هبط عليه جبرئيل (عليه السّلام)في صورته العظمى و قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق الى المغرب، فناداه يا محمد، العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام و هو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا.
فأقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أربعين يوما يصوم النهار و يقوم الليل، حتى اذا كان في آخر ايامه تلك بعث الى خديجة بعمار بن ياسر و قال: قل لها يا خديجة لا تظنّي انّ انقطاعي عنك هجرة و لا قلى ، و لكن ربي عز و جل أمرني بذلك لينفذ أمره، ... فاذا جنّك الليل فاجيفي الباب و خذي مضجعك من فراشك فاني في منزل فاطمة بنت اسد (رضي اللّه عنها).
فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا كان في كمال الاربعين هبط جبرئيل (عليه السّلام)فقال: يا محمد العليّ الأعلى يقرئك السلام و هو يأمرك أن تتأهّب لتحيته و تحفته، ثم هبط ميكائيل (عليه السّلام)و معه طبق مغطّى بمنديل سندس، فوضعه بين يدي النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أقبل جبرئيل على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة افطارك على هذا الطعام.
فقال عليّ بن ابي طالب عليه السّلام: كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) اذ أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يريد الى الافطار، فلمّا كان في تلك الليلة أقعدني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على باب المنزل و قال: يا ابن ابي طالب انّه طعام محرم الّا عليّ.
قال علي عليه السّلام: فجلست على الباب و خلا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالطعام و كشف الطبق فاذا غذق من رطب و عنقود من عنب، فأكل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) منه شبعا و شرب من الماء ريّا و مدّ يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل و غسل يده ميكائيل و تمندله اسرافيل (عليهم السّلام).
فارتفع فاضل الطعام مع الاناء الى السماء، ثم قام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ليصلّي فأقبل عليه جبرئيل فقال: الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي الى منزل خديجة فتواقعها، فانّ اللّه عز و جل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريّة طيّبة، فوثب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الى منزل خديجة.
قالت خديجة (رضي اللّه عنها): و كنت قد الفت الوحدة، فكان اذا جنني الليل غطيت رأسي و أسجفت ستري و غلقت بابي و صليت وردي و اطفأت مصباحي و آويت الى فراشي فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة و لا بالمنتبهة اذ جاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقرع الباب، فناديت من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها الا محمد (صلّى اللّه عليه و آله)؟ قالت خديجة: فنادى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) افتحي يا خديجة فانّي محمد، قالت خديجة: فقمت فرحة مستبشرة بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله) و فتحت الباب و دخل النبي المنزل.
و كان اذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي الى فراشه، فلمّا كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء و لم يتأهب للصلاة غير انّه أخذ بعضدي و أقعدني على فراشه ... فلا و الذي سمك السماء و أنبع الماء ما تباعد عني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى حسست بثقل فاطمة في بطني .
اما كيفية ولادتها: روى الشيخ الصدوق رضى اللّه عنه بسند معتبر عن مفضل بن عمر و قال: قلت لابي عبد اللّه (عليه السّلام)كيف كان ولادة فاطمة عليها السّلام؟ فقال: نعم، انّ خديجة لمّا تزوج بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) هجرتها نسوة مكة فكنّ لا يدخلن عليها و لا يسلّمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة لذلك و كان جزعها و غمها حذرا عليه (صلّى اللّه عليه و آله)، فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة (عليها السّلام)تحدثها من بطنها و تصبرها و كانت تكتم ذلك من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
فدخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها: يا خديجة من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدّثني و يؤنسني، قال: يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني انّها انثى و انها النسلة الطاهرة الميمونة و انّ اللّه تبارك و تعالى سيجعل نسلي منها و سيجعل من نسلها ائمة و يجعلهم خلفائه في أرضه بعد انقضاء وحيه.
فلم تزل خديجة على ذلك الى ان حضرت ولادتها فوجهت الى نساء قريش و بني هاشم أن تعالين لتلين منّي ما تلي النساء من النساء، فأرسلنّ إليها أنت عصيتنا و لم تقبلي قولنا و تزوجت محمدا يتيم ابي طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجيء و لا نلي من امرك شيئا.
ثم سلّمت عليهنّ و سمّت كل واحدة منهنّ باسمها و أقبلن يضحكن إليها و تباشرت الحور العين و بشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (عليها السّلام)و حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك، و قالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها و في نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة و ألقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة (عليها السّلام)تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر، و في الشهر كما ينمي الصبي في السنة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|