المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2792 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10



التراكيب النحوية الغامضة  
  
4331   10:40 صباحاً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص151- 163
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / غموض المعنى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2017 781
التاريخ: 19-8-2017 1491
التاريخ: 16-8-2017 1462
التاريخ: 16-8-2017 4463


‏ما هي التراكيب النحوية الغامضة؟ ما هي التراكيب التي تؤدي إلى ‏غموض المعنى؟ كل لغة فيها تراكيب نحوية غامضة. هنا سنتحدث عن التراكيب النحوية الغامضة في اللغة العربية فقط، مع التذكر بأن بعض ‏التراكيب قد يكون غموضها مشتركا بين عدة لغات. 
١‏. المضاف: إذا أضفنا مصدراً مشتقاً من فعل متعد إلى اسم لاحق، فإن هذا التركيب قد يحتمل أكثر من معنى واحد. وهذه بعض الأمثلة: 
١‏. مساعدة الوالدين: 
‏أ. مساعدة مقدمة إلى الوالدين، 
ب. أو مساعدة مقدمة منهما. 
٢. إعانة الدولة: 
‏أ. إعانة من الدولة، 
ب. أو إعانة إلى الدولة. 
‏ان هذا الغموض في المعنى لا يحدث في جميع حالات إضافة المصدر المشتق من فعل متعد، بل يقتصر حدوثه على حالة يكون فيها المضاف إليه حياً قابلاً لأن يكون قائماً بالفل أو متلقياً للفعل. فإذا قلنا مثلاً " تنظيف البيت "، فإن هذا التركيب لا يحتمل سوى معنى واحد ؟ لأن البيت يتلقى الفعل ولا يقوم به. 
‏ولتجنب الغموض في مثل هذه التراكيب يستحسن صياغة التركيب على النحو التالي: 
ص151
‏1. مساعدة الوالدين للأبناء، 
‏أو ساعدة الأبناء للوالين. 
٢‏. إعانة الدولة للمواطنين، 
‏أو إعانة المواطنين للدولة. 
‏في مثل هذه الصياغة ينتفي الغموض، لأن التركيب الجديد يوضح من قام بالفعل ومن وقع عليه الفعل. 
‏وفي بعض الحالات، لا شكل إضافة المصدر المشتق من فعل متعد إلى مضاف إليه حي أي غموض، وذلك ناشئ عن مألوفية التركيب وفهم الناس له على نحو واحد بسبب كثرة استعمال التركيب وارتباطه بمعنى واحد دون سواه. ومثال ذلك: 
‏1. تريب المعلمين 
٢‏. مكافأة المتفوقين 
٣‏. إدارة المدرسة 
‏هذه التراكيب شاع استعمالها وارتبط كل منها بمعنى واحد هو على ‏التوالي ما يلى: 
١. المعلمون يتلقون التدريب. 
٢‏. المتفوقون يتلقون مكافآت. 
٣‏. المدرسة هي التي تدار. 
٢‏. التشبيه بعد النفي. إذا وقع تشبيه بعد نفي فقد يفهم المعنى على أن المشبه هو الحالة المنفية أو غير المنفية. وهذه بعض الأمثلة: 
ص152
١‏. لا يكتب الولد مثل أخيه. قد تعني هذه الجملة 
‏أ. أن الولد لا يكتب وأن أخاه لا يكتب أيضأ، 
‏ب. أو أن كليهما يكتبان ولكن الأخ أفضل في الكتابة، 
جـ. أو أن الولد لا يكتب ولكن أخاه يكتب. 
٢‏. لم يأت مبكرا كعادته. قد تعنى هذه الجملة 
‏أ. أن عادته القدوم المبكر ولكنه تأخر هذه المرة على غير عادته، 
‏ب. أو أن عادته هي التأخر وتأخر لاه المرة جرياً على عادته. 
٣‏. تطير الحوامة في الهواء دون مطبات مثلما محدث للطائرات العادية. قد تعنى هذه الجملة ‏أ. أن الحوامة والطائرة العادية مشابهان من حيث الطيران ‏دون مطبات، 
‏ب. أو أن الحوامة تطير دون مطبات، ولكن الطائرة العادية تطير متعرضة لمطبات. 
‏ورغم أن السياق قد يوضح المعنى الذي يتصد إليه الكاتب، إلا أن هذه الجمل تبقى مبهمة دون سياق وبشكلها الحالي. وإذا أردنا الوضوح، فلا بد من إعادة الصياغة بحيث يتحدد المعنى المقصود دون التباس. وهناك عدة طرق لإعادة الصياغة، ولقد ذكر بعضها في معرض سرد المعاني المحتملة للتراكيب. 
٣. الجار والمجرور. إذا احتار القارئ في تعليق الجار والمجرور، فتد تفهم الجملة على غير ما قصد بها. وهذه بعض الأمثلة: 
ص153
‏1. تأثير التمرين على الاختبار: 
أ. التأثير على الاختبار، 
‏ب. أو التمرين على الاختبار. 
٢. وجدت الرابطة لحماية الاطفال من جميع المذاهب: 
أ. الأطفال من جميع المذاهب،
‏ب. أو الحماية من جميع المذاهب. 
‏ولدفع الالتباس، فقد يسف السياق القارئ. وإذا أردنا الوقاية من ‏الالتباس، تحس إعادة الصياغة على النحو التالي مثلاً: 
1/ أ. للتمرين تأثير على الاختبار. 
‏1/ ب. للتمرين على الاختبار تأثير. 
٢‏/ أ. وجدت الرابطة من أجل الأطفال على اختلاف مذاهبهم. 
‏2/ ب. وجدت الرابطة لتحمي الأطفال من المذاهب (الدخيلة). 
٤. الموصوف والصفة المنسوبة. أحياناً ينشاً الغموض من موصوف صفته منسوبة. وهذه بعض الأمثلة: 
١. التعاون الجماعي: قد تعني 
‏أ. تعاوناً بين جماعة وجماعة، 
‏ب. أو تعاوناً بين أفراد الجماعة الواحدة. 
٢‏. اتجاهات مستقبلية: قد تعني 
‏أ. اتجاهات نحو المستقبل. 
‏ب. أو اتجاهات تحدث في المستقبل. 
٣‏. خدمات تربوية: قد تعنى 
ص154
‏أ. خدمات للتربية، 
‏ب. أو خدمات في التربية. 
٤‏. خدمات طلابية: قد تعنى 
‏أ. خدمات يقدمها الطلاب، 
ب. أو خدمات تقدم للطلاب. 
٥‏. ملاحظة صفية: قد تعني 
‏أ. أن الملاحظة يقوم بها الصف، 
‏ب. أو أن الصف هو الملاحظ ( بفتح الحاء )، 
ج. أو أن الملاحظة مكانها الصف. 
٦‏. الضريبة المدرسية: قد تعنى 
‏أ. ضريبة تدفعها المدرسة، 
‏ب. أو ضريبة يدفعها الناس من أجل المدرسة. 
٧‏. التعليم التجاري: قد تعنى 
‏أ. هذه العبارة تعليماً بقصد التجارة والربح، 
ب. أو تعليم تخصص التجارة. 
٨‏. التعليم التوزيعي: قد تعني 
‏أ. أن التعليم ذاته موَّزع، 
‏ب. أو تعليم مادة التوزيع إحدى فروع التجارة. 
٩‏. ثورة علمية: قد تعنى 
‏أ. ثورة قائمة على أسس علمية مدروسة، 
‏ب. أو تدريباً تتعاون في إنجازه أكثر من جهة. 
١٠‏. تدريب تعاوني: قد تعني 
ص155
‏أ. تدريب الطلاب مثلاً على التعاون، 
‏ب. أو تدريباً تتعاون في إنجازه أكثر من جهة. 
11. دراسة مهنية: قد تعني 
‏أ. دراسة المهنة ذاتها تحليلاً وتقييماً، 
ب. أو دراسة قام بها مهني متخصص، 
‏ج. أو دراسة الطالب في المعهد أو الجامعة ضمن متطلبات التأهل لمهنة ما. 
12. بحث اجتماعي: قد تعني 
‏أ. بحثاً ضمن علم الاجتماع، 
ب. أو بحثاً يتعلق بالمجتمع. 
١٣. المفهوم الذاتي: قد تعني 
‏أ. مفهوم المرء عن ذاته، 
‏ب. أو المفهوم الذي تكة ن ذاتياً. 
14. مخالفات مدرسية: قد تعني 
‏أ. مخالفات قامت بها المدرسة وإدارتها ضد الأنظمة، 
‏ب. أو مخالفات وقعت ضمن جدران المدرسة وقام بها التلاميذ. 
15. استقصاء علمي: قد يعني 
‏أ. استقصاء بأسلوب علمي، 
‏ب. أو استقصاء موضوعه أحد فروع العلم. 
١٦‏. مسح مدرسي: قد يعني 
‏أ. مسحاً تقوم به المدرسة، 
‏ب. أو سمحاً يقوم به باحث لمدرسة ما، 
ص156
‏ج. أو مسحاً يقوم به باحث لعدة مدارس. 
١٧‏. التوجيه الجماعي: قد يعني 
‏أ. توجيهاً موجهاً الى جماعة ما، 
ب. أو توجيهاً صادراً من جماعة ما. 
١٨‏. الساعات المكتبية: قد تعني 
‏أ. ساعات المكتب، 
‏ب. أو ساعات المكتبة. 
١٩‏. النمو المهني: قد تعني هذه العبارة 
أ. نمو المهنة ذاتها، 
‏ب. أو نمو الشخص ضمن مهنته.
 20‏. التأمين المدرسي: قد يعني 
‏أ. تأميناً يتم داخل المدرسة يدفع قيمته الطلاب، 
‏ب. أو تأميناً على المدرسة ككل تدفع قيمته المدرسة أو الهيئة المشرفة عليها. 
٢١‏. كفاح طبقي: قد يعني 
‏أ. كفاح الطبقة ككل من أجل العيش، 
ب. أو كفاحها ضد طبقة أخرى. 
٢٢. مدرس جامعي: قد يعني 
‏أ. مدرساً في الجامعة، 
‏ب. أو مدرساً يحمل شهادة جامعية. 
٢٣ ‏. القراءة النطقية: قد تعني 
‏أ. قراءة قوامها النطق أي جهرية وليست صامتة، 
ص157
‏ب. أو قراءة وإدراك ما ينطقه الآخرون عن طريقة مراقبة حركات الفم إذا كان القارئ أصم. 
٢٤‏. مواد طلابية: قد تعني 
‏أ. مواداً مخصصة للطلاب، 
‏ب. أو مواداً صنعها الطلاب بأنفسهم. 
‏وهكذا نرى أن الصفة إذا كانت منسوبة فإنها تسب غموضاً في المعنى في كثير من الحالات. وقد يزيل السياق هذا الغموض أحياناً، ولكنه يتوجب على الكاتب في كثير من الحالات أن يزيل الغموض بنفسه عن طريق تحديد ما يقصد بالمثال أو الشرح أو التعريف أو إعادة الصياغة بطريقة ينتفي معها الغموض. 
٥. العطف: من أسباب غموض المعنى العطف، إذ قد يحتار القارئ في رد المعطوف على المعطوف عليه. وهذه بعض الأمثلة: 
‏1. ينتجون الصواريخ المضادة للطائرات والمصفحات: قد تعني هذه ‏الجملة. 
أ. أنهم ينتجون الصواريخ والمصفحات،
ب. أو أنهم ينتجون نوعين من الصواريخ: نوعاً مضاداً للطائرات ونوعاً مضاداً للمصفحات. 
‏وإذا كان المعنى المقصود هو المعنى الأول فالأفضل أن تكون الصياغة على النحو التالي: ينتجون المصفحات والصواريخ المضادة للطائرات. وإذا كان المعنى الثاني هو المقصود فالأفضل أن تكون 
 ص158
‏الصياغة على النحو التالي: ينتجون الصواريخ المضادة للطائرات وللمصفحات. 
٢. علم التوزيع أو التبيؤ البشري: 
‏أ. قد تعني أن كلمة ( التبيؤ ) معطوفة على ( علم ) فيكون علم التوزيع هو التبيؤ البشري. 
‏ب. وقد تعني أن كلمة ( التبيؤ ) معطوفة على ( التوزيع ) فيكون علم التوزيع هو علم التبيؤ البشري. 
‏وينشأ الغموض هنا عن الحيرة في تحديد المعطوف عليه: هل هو كلمة ( علم ) أم كلمة ( التوزيع ) ؟ وقد يفيد الشكل أي وضع حركات الإعراب في تحديد المعطوف عليه أحياناً. وقد يزيل السياق الغموض أحياناً، غير أن التركيب بحد ذاته، دون سياق ودون شكل، غامض لا بد من توضيحه بالشكل أو السياق. 
٣‏. الموجودات أو الأصول الحقيقية: قد تعني 
‏أ. أن ( الأصول ) معطوفة على ( الموجودات )، فتكون الموجودات هي الأصول وكلاهما حقيقي. 
‏ب. أو أن ( الأصول الحقيقية ) معطوفة على ( الموجودات )، فتكون الموجودات هي الأصول الحقيقية. 
‏وينشأ الغموض هنا عن الحيرة في تحديد المعطوف: هل هو ( الأصول ) أم (الأصول الحقيقية) ؟ ولإزالة الغموض، فإن الصياغة التالية أفضل: 
ص159
‏أ. الموجودات ( أو الاصول ) الحقيقية. 
ب. الموجودات ( أو الاصول الحقيقية ). 
6‏. العطف بـ ( أو ): 
‏بالإضافة إلى الغموض الذي قد ينجم عن العطف بسب الحيرة في تحديد المعطوف أو المعطوف عليه، فإن (أو) قد تفرض مشكلة خاصة من حيث المعنى، إذ من المعروف أن (أو) تفيد التخيير. ولكن السؤال هو: هل المعطوف مرادف للمعطوف عليه في المعنى ولو اختلف عنه في الشكل أم مختلف عنه في المعنى والشكل معاً ؟ وهذه بعض الأمثلة: 
‏1. أن النتيجة هي س أو ص: قد تعنى هذه الجملة 
‏أ. أن النتيجة نفسها لها اسمان هما س و ص. أي، أن النتيجة واحدة، يسميها البعض س ويسميها البعض الآخر ص. 
‏ب. أو أن النتيجة قد تكون س في بعض الحالات و ص في حالات أخرى، أي أن س و ص لا تشيران إلى الشيء نفسه.
‏ولإزالة الغموض في مثل هذه الجملة، من الأفضل أن تكون الصياغة كما يلى: 
‏أ. أن النتيجة هي س ( أو ص). 
‏ب. ان النتيجة هي إما س وإما ص. 
٢‏. العلوم أو الدراسات الانسانية: قد تعني 
‏أ. أن العلوم هي الدراسات الانسانية، 
‏ب. أو أن العلوم تختلف عن الدراسات الإنسانية، 
ج. أو أن العلوم هي الدراسات، وكلاهما إنسانية. 
ص160
‏ومنشأ الغموض هنا مزدوج. فهناك غموض ناشئ عن تحديد المعطوف: هل هو ( الدراسات ) أم ( الدراسات الإنسانية ) ؟ وهناك غموض ناشئ عن ( أو ) ذاتها. 
‏وبالطبع، فإن السياق أو المعنى العام قد يزيل الغموض. ولكن إذا نظرنا إلى التركيب ذاته، فإن احتمال الغموض قائم. 
‏فلو كانت الجملة كما يلى: ان طالب العلوم أو الدراسات، الانسانية يقوم بأبحاث واسعة، فقد يفهم القارئ واحداً أو أكثر من المعاني (أ)، (ب)، (جـ) المشار إليها سابقاً. 
‏ولإزالة الغموض فإن تعديل الصياغة قد يفيد: 
‏أ. العلوم ( أو الدراسات الانسانية ): وهذا يدل على أن العلوم ترادف الدراسات الإنسانية. 
‏ب. الدراسات الإنسانية والعلوم: وهذا يدل على عدم الترادف بين الدراسات الإنسانية والعلوم. 
‏ج. العلوم ( أو الدراسات ) الإنسانية: وهذا يدل على أن العلوم ترادف الدراسات. 
١. المضاف والمضاف إليه والصفة: قد ينشأ الغموض عن الحيرة في تحديد الموصوف الذي تصفه الصفة. ويتخذ هذا التركيب الصيغة التالية: مضاف + ‏مضاف إليه + ‏صفة معرفة. ففي مثل هذا التركيب، قد يقصد الكاتب أن تكون الصفة تابعة للمضاف، حيث إنها معرفة بــ ( أل ) 
ص161
‏التعريف والمضاف معرف بإضافته إلى معرفة. وقد يقصد الكاتب أن تكون الصفة تابعة للمضاف إليه، حيث إن كليهما معرفة أيضاً. 
‏وهذه بعض الأمثلة: 
‏1. بناء الصف الاجتماعي: قد تعني 
أ. أن البناء هو الاجتماعي، 
‏ب. أو أن الصف هو الاجتماعي. 
٢. اختبار الذكاء اللغوي: قد تعني 
‏أ. أن الاختبار هو اللغوي، 
‏ب. أو أن الذكاء هو اللغوي. 
‏ومن الممكن إزالة الغموض عن طريق الشكل، أي إضافة حركات الإعراب. ومن المعروف في اللغة أن الصفة تلتصق بالموصوف. فإذا أريد أن تكون الصفة تابعة للمضاف وليس للمضاف إليه، فإن الصيغ التالية تكون ‏واضحة بلا غموض: 
١. البناء الاجتماعي للصف، 
2‏. الاختبار اللغوي للذكاء. 
‏وفي بعض الحالات، ينتفي الغموض بسبب شيوع الاستعمال. وهذه بعض الأمثلة. 
١‏. صفات الفترة الجيدة. فالفترة هنا هي الجيدة، وليست الصفات. 
٢. أسلوب التعليم المُصغّر. فالتعليم هنا هو المصغر، وليس الأسلوب. 
ص162
‏وقد تحددت تبعية الصفة هنا بفعل التصاقها بالموصوف وبفعل شيوع اصطلاح الفقرة الجيدة واصطلاح التعليم المصغر. 
‏وفى بعض الحالات، لا ينشأ أي فرق في المعنى سواء تبعت الصفة المضاف أو المضاف إليه، ولكن هذه حالات محدودة جداً. وعلى سبيل المثال: منحنى التوزيع الاعتدالي. فتد يكون المنحنى هو الاعتدالي وقد يكون التوزيع هو الاعتدالي. وفى كلتا الحالتين، المعنى واحد في علم الإحصاء.
ص163

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.