أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
4069
التاريخ: 25-4-2018
1160
التاريخ: 25-4-2018
1114
التاريخ: 24-4-2018
2084
|
تثور في الفكر دائما أسئلة عن سبب الاشتراك اللفظي ؟ لماذا كلمة واحدة لها أكثر من معنى واحد ؟ ألا يؤدي هذا إلى إرباك السامع أو القارئ؟ ألا يعطل تعدد المعاني الاتصال أو يشوش عليه ؟ كيف ولماذا يكون لكلمة واحدة ليس معنيان فقط، بل عدة معان أحيانا ؟ ألا يزيد هذا من البلبلة ويتعارض هذا مع وظيفة اللغة ؟ كيف يكون لكلمة و احدة معنيان متضادان، وليس مختلفين فقط ؟ كيف نشأ الاشتراك اللفظي ؟ وما سببه ؟ وما هدفه ؟
للاشتراك اللفظي أسباب وأهداف عديدة منها:
ا. الاقتصاد. عدد المعاني يفوق عدد الكلمات عشرات المرات، وهناك معان تجد كل يوم بسبب الاختراعات وبسبب منتجات عمليات التفكير. لا نستطيع أن نبتكر كلمات جديدة لكل مدلول جديد. ولذلك، نسند إلى الكلمة القائمة معانى جديدة. مثلاً، كلمة ( طائرة ) كانت موجودة قبل اختراع الطائرة وكان لها معنى مثل ( طائر ) مع التأنيث. وبعد اختراع الطائرة، أضيف إلى( طائرة ) المعنى الجديد. وهكذا سيارة وقطار وهاتف. إذا، الاشتراك اللفظي هو طريقة اقتصادية للاستعمال اللغوي، طريقة بها نقتصد في عدد الكلمات ولكن نزيد في عدد المعاني، أو بالأحرى نحافظ على عدد الكلمات مع زيادة كفاءتهما الوظيفية. وبذلك تصبح الكلمة مثل أداة متعددة الوظائف أو مثل قاعة متعددة الأغراض.
ص146
٢ .تعمد الغموض. أحيانا يحدث الاشتراك اللفظي بدافع تعمد الغموض لإحداث التشويق الاتصالي أو لأسباب بلاغية. مثال ذلك: فاقعد فأنت الطاعم الكاسي، والمقصود بها المطعوم المكسو.
٣ . المجاز المرسل. ومنه إطلاق السبب على الشيء ( الاثم: الإثم، الخمر ). ومنه العلاقة المكانية كما في ( مصر تستنكر)، حيث المقصود ( أهل مصر )، فصارت مصر تعنى البلد أو السكان. ومنه العلاقة الجزئية كما في (وضعوا أصابعهم في آذانهم)، حيث ( أصابع ) تعني أنامل ؟ أي رؤوس الأصابع.
٤ . اختلاف الاشتقاق.. ( قال ) مشترك لفظي بين القول والقيلولة. فهي أصلا ( قول) من القول، وهى أيضأ أصلا ( قيل ) من القيلولة. ويظهر هذا في المضارعين يقول ويقيل. وكذلك، ضاع يضيع وضاع يضوع: ضاع القلم يضيع وضاع العطر يضوى.
٥ . التأدب. بدلا من قولنا إنه أعمى، نقول إنه بصير من باب التأدب. أي تستخدم الكلمة الايجابية لتدل على المعنى الايجابي والمعنى السلبي أيضأ. بصير: بصير، أعمى.
٦ . التهكم. وهو عكس هدف التأدب. هنا تطلق الكلمة الإيجابية على المعنيين بهدف التهكم وليمر بهدف التأدب. فيقال هو فصيح عمن كان متعثر اللسان. فصيح: فصيح، متعثر. وسبب الاشتراك اللفظي هنا التهكم.
ص147
٧ . التلطف. وهو يشبه التأدب إلا أنه أعم في مواقف الاستعمال، فالتأدب شخصي و التلطف جماعي. دول العالم الثالث كانوا يدعونها الدول المتأخرة، ثم تلطفوا في التعبير فصارت تدعى الدول قليلة النمو، ثم تلطفوا أكثر فصارت تدعى الدول النامية. إذا، ( نام ) تعنى ( متقدم ) و ( متأخر ). وسبب الاشتراك اللفظي هنا هو التلطف.
٨ . المجاز العقلي. أحيانا يستخدم اسم الفاعل ليدل على اسم المفعول أيضأ. راض: راض و مرضى. طاعم: طاعم ومطعوم. كاس: كاس ومكسو.
٩ . اختلاف اللهجات. قد تعنى كلمة ما المعنى س في لهجة ما، والكلمة ذاتها تعني المعنى ص في لهجة أخرى. فيصبح لهذه الكلمة المعنيان س و ص في اللغة عامة. مثال ذلك جون: أبيض وأسود.
١٠ . التفاؤل. قد يتعدد معنى الكلمة الواحدة من باب التفاؤل بالخير. ( مفازة ) هي مكان الفوز أساسا. ثم صارت الصحراء مفازة أيضأ تفاؤلا بقطعها بسلام. مفازة: مكان الفوز و الصحراء. هذا اشتراك لفظي بدافع التفاؤل.
ص148
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|