المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التأسيسات الكهربائية
28-1-2023
من تعقيبات صلاة الفجر / قراءة سورة القدر والتوحيد.
2023-06-04
خالد القماط مر بعنوان خالد بن سعيد
29-7-2017
معنى كلمة همن‌
2-1-2016
تفسير عملية الانحلال والتشرد في الماء
18-5-2016
المخصبات الامينة Green Fertilizers
6-7-2018


تفسير الاشتراك اللفظي  
  
1027   03:02 مساءً   التاريخ: 16-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص146- 148
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / غموض المعنى /

 

‏تثور في الفكر دائما أسئلة عن سبب الاشتراك اللفظي ؟ لماذا كلمة واحدة لها أكثر من معنى واحد ؟ ألا يؤدي هذا إلى إرباك السامع أو القارئ؟ ألا يعطل تعدد المعاني الاتصال أو يشوش عليه ؟ ‏كيف ولماذا يكون لكلمة واحدة ليس معنيان فقط، بل عدة معان أحيانا ؟ ألا ‏يزيد هذا من البلبلة ويتعارض هذا مع وظيفة اللغة ؟ كيف يكون لكلمة و احدة معنيان متضادان، وليس مختلفين فقط ؟ كيف نشأ الاشتراك اللفظي ؟ وما ‏سببه ؟ وما هدفه ؟

‏للاشتراك اللفظي أسباب وأهداف عديدة منها:

ا. الاقتصاد. عدد المعاني يفوق عدد الكلمات عشرات المرات، وهناك معان تجد كل يوم بسبب الاختراعات وبسبب منتجات عمليات التفكير. لا نستطيع أن نبتكر كلمات جديدة لكل مدلول جديد. ‏ولذلك، نسند إلى الكلمة القائمة معانى جديدة. مثلاً، كلمة ( طائرة ) كانت موجودة قبل اختراع الطائرة وكان لها معنى مثل ( طائر ) مع التأنيث. وبعد اختراع الطائرة، أضيف إلى( طائرة ) المعنى الجديد. وهكذا سيارة وقطار وهاتف. إذا، الاشتراك اللفظي هو طريقة اقتصادية للاستعمال اللغوي، طريقة بها نقتصد في عدد الكلمات ولكن نزيد في عدد المعاني، أو بالأحرى نحافظ على عدد الكلمات مع زيادة كفاءتهما الوظيفية. وبذلك تصبح الكلمة مثل أداة متعددة الوظائف أو مثل قاعة متعددة الأغراض.

 ص146

٢ ‏.تعمد الغموض. أحيانا يحدث الاشتراك اللفظي بدافع تعمد الغموض لإحداث التشويق الاتصالي أو لأسباب بلاغية. مثال ذلك: فاقعد فأنت الطاعم الكاسي، والمقصود بها المطعوم المكسو.

٣ ‏. المجاز المرسل. ومنه إطلاق السبب على الشيء ( الاثم: الإثم، الخمر ). ومنه العلاقة المكانية كما في ( مصر تستنكر)، حيث المقصود ( أهل مصر )، فصارت مصر تعنى البلد أو السكان. ومنه العلاقة الجزئية كما في (وضعوا أصابعهم في آذانهم)، حيث ( أصابع ) تعني أنامل ؟ أي رؤوس الأصابع.

٤ ‏. اختلاف الاشتقاق.. ( قال ) مشترك لفظي بين القول والقيلولة. فهي أصلا ( قول) من القول، وهى أيضأ أصلا ( قيل ) من القيلولة. ويظهر هذا في المضارعين يقول ويقيل. وكذلك، ضاع يضيع وضاع يضوع: ضاع القلم يضيع وضاع العطر يضوى.

٥ ‏. التأدب. بدلا من قولنا إنه أعمى، نقول إنه بصير من باب التأدب. أي تستخدم الكلمة الايجابية لتدل على المعنى الايجابي والمعنى السلبي أيضأ. بصير: بصير، أعمى.

٦ ‏. التهكم. وهو عكس هدف التأدب. هنا تطلق الكلمة الإيجابية على المعنيين بهدف التهكم وليمر بهدف التأدب. فيقال هو فصيح عمن كان متعثر اللسان. فصيح: فصيح، متعثر. وسبب الاشتراك اللفظي هنا التهكم.

ص147

٧ ‏. التلطف. وهو يشبه التأدب إلا أنه أعم في مواقف الاستعمال، فالتأدب شخصي و التلطف جماعي. دول العالم الثالث كانوا يدعونها الدول المتأخرة، ثم تلطفوا في التعبير فصارت تدعى الدول قليلة النمو، ثم تلطفوا أكثر فصارت تدعى الدول النامية. إذا، ( نام ) تعنى ( متقدم ) و ( متأخر ). وسبب الاشتراك اللفظي هنا هو التلطف.

٨ ‏. المجاز العقلي. أحيانا يستخدم اسم الفاعل ليدل على اسم المفعول أيضأ. راض: راض و مرضى. طاعم: طاعم ومطعوم. كاس: كاس ومكسو.

٩ ‏. اختلاف اللهجات. قد تعنى كلمة ما المعنى س في لهجة ما، والكلمة ذاتها تعني المعنى ص في لهجة أخرى. فيصبح لهذه الكلمة المعنيان س و ص في اللغة عامة. مثال ذلك جون: أبيض وأسود.

١٠ ‏. التفاؤل. قد يتعدد معنى الكلمة الواحدة من باب التفاؤل بالخير. ( مفازة ) هي مكان الفوز أساسا. ثم صارت الصحراء مفازة أيضأ تفاؤلا بقطعها بسلام. مفازة: مكان الفوز و الصحراء. هذا اشتراك لفظي بدافع التفاؤل.

ص148

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.