المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كيف نشأت كلمات الاضداد ؟  
  
6348   02:59 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص204- 214.
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / التضاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2017 2966
التاريخ: 23-4-2018 1291
التاريخ: 23-4-2018 1362
التاريخ: 16-8-2017 703


حتى لو اعتدلنا في مفهوم التضاد  ، واسقطنا بعض الامثلة التي لا تعد منه (1) يظل عندنا قدر كبير من الفاظ الاضداد تتجاوز بكثير ما توقف عنده بعضهم وهو عشرون لفظا (2) .
ويتلخص اهم ما قيل من اسباب حول نشوء هذه الظاهرة فيما يأتي :
1 - يرى بعضهم ان اصل الاضداد كأصل الالفاظ الاخرى وضعها العرب بالوضع الاول للدلالة على المعنيين المتضادين . ولكن ابن سيدة يرد على هذا الرأي قائلا : اما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين فينبغي الا يكون قاصدا في الوضع ولا اصلا ( انظر رقم 17 في الجدول الاتي ) .
2 - يرى بعضهم ان من كلمات الاضداد ما يمكن تفسير نشأته على اساس من اختلاف اللهجة . فأحد المعنيين لحي من العرب ، والاخر لحي غيره . ثم سمع بعضهم لغة بعض فأخذ هؤلاء من هؤلاء وهؤلاء من هؤلاء . يقول ابن الانباري : الجون الابيض في لغة حي من العرب ، والجون الاسود في لغة حي اخر ، ثم اخذ احد الفريقين من الاخر (3) ( انظر رقم 1 في الجدول ) .
3 - ومن اسباب نشوء الاضداد عند Giese اقتراض العرب بعض الالفاظ من اللغات المجاورة لهم . ولما كان معناها الاصلي قد تختلف ايحاءاته فقد ادى ذلك 
ص204
الى التضاد في العربية . وضرب مثالا لذلك لفظ " جلل " ، فهو يرى ان العربية قد أخذته من اللغة العبرية ، وهو فيها بمعنى دحرج . واذا كان الشيء المدحرج ثقيلا احيانا ، وخفيفا احيانا فقد اعتمدت العربية على هذين الايحاءين المتضادين للكلمة الواحدة ، واعطتها معنيين متضادين هما عظيم وحقير . ويقرب من قول Giese ما ذكره ربحي كمال من ان للكلمة في العبرية معنيين متضادين هما : الكتلة الصغيرة ، والحجر الكبير الثقيل .
ويمكن ان يكون اقتراض العربية لاحد معنيي اللفظ المتضادين فقط . كما قد يكون حدوث مع كلمة " بسل " العربية التي تعني : الحرام والحلال . وهي في العبرية بمعنى الحرام غير الجائز شرعا ، وفي الآرامية بمعنى : غير الصالح او الملائم ، كما يطلق على غير الكفء او المؤهل وعلى الشيء او الشخص المنبوذ (4) . ( انظر رقم 2 في الجدول ) .
4 . وقد ينشأ التضاد عن اسباب اجتماعية كالتفاؤل و التشاؤم والتهكم والتأدب .. ويمكن ان يمثل لذلك بما يأتي :
أ - اطلاق المفازة على الصحراء تفاؤلا بفوز من يجتازها ، واطلاق القافلة على الجماعة المسافرة تفاؤلا برجوعهم ، والحديث عن المريض بانه " في عافية " تفاؤلا بسرعة شفائه (5) . 
ب - تسمية الاسود ابيض تشاؤما من النطق بلفظ الاسود (6)  . والعرب تكنى الاسود بأبي البيضاء لهذا (7) ويطلقون في بعض البلاد العربية على " الفحم " البياض .
ص205
حـ - ومن امثلة التهكم اطلاق لفظ " المغلب " على المغلوب ، وقد كان معناه : المحكوم له بالغلبة . ومثله اطلاق كلمة " عاقل " على المجنون ، و " فصيح " على المتعثر في نطقه . وقد اشار ابن الانباري الى هذا فقال : قد يكون الضد للتهكم والسخرية كقولهم للجاهل اذا استهزءوا به : يا عاقل . ومنه قوله تعالى : ذق انك انت العزيز الكريم (8). 
د - ومن امثلة التأدب اطلاق " بصير " على الاعمى . واطلاق " ولى " الذي هو بمعنى السيد على العبد (9) . ( انظر رقم 3 في الجدول ) .
5 - ويرى بعضهم ان اللفظ اذا وقع على معنيين متضادين فالأصل لمعنى واحد ، ثم تفرغ الى معنيين على جهة الاتساع .
فمن ذلك الصارخ للمغيث والمستغيث . وسيما بذلك لان المغيث يصرخ بالإغاثة والمستغيث يصرخ بالاستغاثة ، فأصلهما من باب واحد .
ومنه " الطرب " الذي قال العلماء انه بمعنى الفرح وبمعنى الحزن . قال ابن الانباري في تفسيره : الطرب خفة تلحق الانسان في وقت فرحه وحزنه .
ويمكن التمثيل له بكلمات مثل " وراء " التي يرى الامدي انها من المواراة والاستتار فما استتر عنك فهو وراء خلفك كان ام قدامك . ومثل " ولى " بمعنى أقبل وادبر و " الخنين " : البكاء في الانف ، والضحك اذا خرج خفيا ، وبلق الباب بمعنى فتحه واغلقه.
ويذكرنا المثال الاخير بما حدث - وما يزال يحدث - في مصر بالنظر الى عملية فتح القناطر ( الكباري ) وغلقها . فحين تصل السيارة مثلا الى موضع الكوبرى وتجده مغلقا في وجهها ( وهو في نفس الوقت مفتوح في وجه السفن ) يقول 
ص206
معناها الاصلي في اللغتين العبرية والسريانية ، وكذلك في اللغة الفارسية تدل على مطلق اللون سواء كان ابيض او اسود . فحين نقلت الى العربية استعملها بعضهم بمعنى اللون الابيض وبعضهم بمعنى اللون الاسود .
ب - كلمة " الصريم " التي تطلق على الليل والنهار لانصرام كل منهما عن صاحبه.
حـ - كلمة " وثب " التي كانت تعني الانتقال من حال الى حال ، ثم تخصص معناها في اللهجات الشمالية وصار يعني " القفز " وفي اللهجات الجنوبية  وصار يعني " الجلوس " . وقصة الملك الذي قال للاعرابي " ثب " يريد تكريمه بالجلوس ، فوثب بمفهوم اللفظ عنده اي قفز ، فذقت عنقه - ترويها كتب اللغة والاضداد .
د - ويمكن التمثيل بكلمة " القلت " التي تعني الحفرة . ثم تحددت في كلام اهل الحجاز فصارت تعني " نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيغرق فيها الجمل والفيل لو سقط فيها " ، وهي تعني في لغة تميم وغيرهم " نقرة صغيرة في الجبل يجتمع فيها الماء " .
هـ - وكذلك بما حكاه ابو حاتم من ان العرب تقول : حلق الماء في البئر اذا غار وسفل وحلق الطائر في الجو اذا ارتفع . فنفترض ان اصل المعنى هو الابتعاد . ثم تحدد عند مجموعة بالارتفاع ، وعند اخرى بالانخفاض ، وفي كل بعد (10) . 
( انظر رقم 7 في الجدول ) .
9 . ومن اسباب حدوث الاضداد تداعي المعاني المتضادة وتصاحبها في الذهن . فالضدية - عند الدكتور انيس - نوع من العلاقة بين المعاني ، بل ربما 
ص208
كانت اقرب الى الذهن من اية علاقة اخرى . فمجرد ذكر معنى من المعاني يدعو ضد هذا المعنى الى الذهن . فعلاقة الضدية من اوضح الاشياء في تداعي المعاني ، واستحضار احد المعنيين المتضادين في الذهن يستتبع عادة استحضار الاخر . ونرى نفس الفكرة عند Giese الذي يرد بعض كلمات الأضداد الى تصاحب المعاني المتضادة في الذهن . مثل كلمة (بين) التي تفيد الفراق ، كما تفيد الوصال وفقا لحالة الشخص الذي يكون إما مفترقا وحده عن جماعته أو متصلا بجماعة أخرى ولأن الفراق يستدعي في الذهن معن الوصال . ومثلها كلمة (الماثل) بمعنى (الحاضر) التي تستدعي في الذهن معنى (الغائب) (11) . (انظر رقم 8 في الجدول) .
10 - وتنشأ بعض الفاظ الأضداد نتيجة التعبير عن الشيء باسم ضده زيادة في القوة التعبيرية ، وإثارة لاهتمام السامع . يقول محمد الأنطاكي : ألا ترانا إذا أعجبنا بشخص قلنا عنه : ابن كلب - شيطان - ملعون .. واذا استحسنا شيئا قلنا عنه إنه فظيع . وقد حدثنا التاريخ أن أحد خلفاء العرب في الأندلس سمى أحد جواريه قبيحة لشدة حسنها وجمالها . ويضرب فندريس أمثلة أخرى من اللغة الفرنسية تستعمل فيها كلمات البغض والغضب في الملاطفة . فمن المألوف أن يدعى الطفل polisson (فاجر) أو petit copuin (الخبيث الصغير) ، ويوصف الصديق بأنه bon bougre (المعتوه الطيب) أو vieille canaille (الوغد العجوز) . وتنادي الأم الألمانية طفلها : يا صغيري المقمل ... وهكذا (12) (انظر رقم 9 الجدول) .
11- وقد ينتج التضاد عن اختلاف الأصل الاشتقاقي لكل من المعنيين 
ص209
المتضادين . وذلك حين يختلف الأصل الاشتقاقي للكلمة (رغم اتحاد شكلها) في أحد معنييها المتضادين عن الآخر . ويمكن أن يمثل لذلك بالفعل (ضاع) بمعنى اختفى ، وبمعنى ظهر وبدا . قال أبو الطيب : ضاع يضيع من الضياع ، إنما الألف منقلبة عن ياء . وقولهم ضاع اذا ظهر ، الألف فيه منقلبة عن واو ، يقال : ضاع يضوع (13) (انظر رقم 10 في الجدول) .
12- ويعد الابدال أحد الأسباب الهامة في إيجاد التضاد . وهو نوع من التطور الصوتي يلحق الكلمة خلال عصورها التاريخية . ومن أمثلة الابدال الكثيرة تلتقط النماذج الآتية:
أ- كلمة (الجون) بمعنى الأسود انحدرت عن المادة (جن) التي تعتبر أساسية في معنى الظلمة ثم تطورت أصواتها بتأثير عامل المخالفة فقلب أحد النونين الى صوت يشابهه وهو الواو ، وبذلك التبس الجون المنحدر من مادة (جن) (بمعنى أسود) بالجون الذي يعبر أصلا عن معنى النور (الأبيض) (14) .
ب- كلمة (أسر) التي تأتي بمعنى أظهر وبمعنى كتم ، فيمكن أن يرد الإظهار الى الأصل الشيني : (أشر) ثم بإبدال الشين سينا تطابقت مع كلمة (أسر) التي تأتي بمعنى كتم فكونت معها تضادا .. ومثل هذا النوع من الإبدال كثير . وقد أشار إليه الزمخشري حين قال : (أسر الشيء وأشره أظهره) . والكلمة بالشين في العبرية والسريانية بمعنى النشر والإظهار .
حـ - ويمكن رد (أقوى) في أحد معنييها المتضادين (إذا ذهب زاده ونفد) الى الأصل الخائي الذي يدل على الخواء والفراغ (15) .
ص210
د- ويمكن أن يمثل لذلك من اللهجة الكويتية بكلمة (قليل) التي تنطق (جليل) فتطابق كلمة (جليل) بمعنى عظيم التي تنطلق ذات النطق [ولا تقلب الجيم فيها ياء لأنها مأخوذة من اللغة الفصحى] . وبهذا يصبح لكلمة (جليل) معنيان متضادان ، أحدهما يعود الى الكلمة القافية والآخر يعود الى الكلمة الجيمية .
وربما يفسر هذا مجيء كلمة (جلل) بمعنيين متضادين في لغة العرب هما : عظيم وهين . فنرد الأولى الى الكلمة الجيمية ، والثانية الى الكلمة القافية .
ويكون ذلك قد دخل اللغة العربية أول ما دخل على أيدي تلك المجموعة العربية التي تنطق القاف جيما في بعض المواقع . (انظر رقم 11 في الجدول) .
13- وقد ينشأ التضاد عن تطور صوتي آخر ، هو (القلب) . ويمكن أن يمثل لذلك بكلمة (صار) بمعنى جمع وبمعنى قطع وفرق . وفي القرآن الكريم : 
(قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) (بمعنى أجمعهن وصمهن) . وذكر أبو حاتم أن منهم من فسر اللفظ في الآية بالمعنيين جميعا أي : قطعهن واجمعهن .
قال الفراء : لا نعرف صار بمعنى قطع إلا أن يكون الأصل فيه (صرى) ، فقدمت اللام الى موضع العين .. كما قالوا : عاث وعثا (16) . (انظر رقم 12 في الجدول) .
14- أما صاحب فكرة الأصل الثنائي فهو الأب مرمرجي الدومنيكي الذي يرد بعض الأضداد الى أصلين ثنائيين ، يطابق أحدهما المعنيين المتضادين ، ويطابق الآخر المعنى الآخر .
وقد مثل لذلك بالمثالين الآتيين :
ص211
أ- ذرب بمعنى              ذرب معدته = فسدت .
                              ذربت معدته = صلحت .
فهو يرد الأول الى الاصل الثنائي : ذب بمعنى هزل وذوى وجف من العطش ، ويرد الثاني الى الأصل الثنائي : ذر البقل والنبات اذا طلع وانتشر لقوته وصحته .
ب- عفا بمعنى               درس - خفى - ذهب أثره .
                                ظهر - نما - كثر .
فهو يرد الأولى الى الأصل الثنائي : عف الذي يدل في السريانية af  على اللف والغطاء والستر .
ويرد الثاني الى الأصل الثنائي : عف الدال على الجمع ، والى af السرياني المراد به اللي والطي واللف . فإن ما يطوي ويلف يجمع جمعا مضاعفا فينمو ويصبح ظاهراً(17). (انظر رقم 13 في الجدول) .
15- أما دلالة الصيغة على السلب والإيجاب فيخص بعض صيغ الأفعال مثل فعل وأفعل وتفعل التي تستعمل في غالب أمرها للإثبات والإيجاب نحو : 
أكرمت زيدا ، وأحسنت إليه ، وعلمته ، وأخرته ، وقدمته ، وتقدمت ، وتأخرت .. ولكنها تستعمل كذلك في السلب والنفي نحو : أشكيت زيدا : أزلت له ما يشكوه ، وأعجمت الكتاب : أزلت استعجامه ، ومرضت الرجل : داويته ليزول مرضه ، وقذيت عينه : أزلت عنها القذى ، وأثمت : تركت الإثم .
ويمكننا أن نفسر بهذا بعض الأفعال التي جاءت من هذا النوع بمعنيين متضادين مثل : أطلبه أحوجه الى الطلب ، أو أسعفه بما طلب ، والمغلب : 
ص212
المغلوب كثيرا ، والمحكوم له بالغلبة ، وتهجد : سار ونام ، وأهمد : أقام وأسرع ، وفزّع ، وأزال الفرغ (18) . (انظر رقم 14 في الجدول) .
16- أما دلالة الصيغة على الفاعلية والمفعولية فيتعلق ببعض الصيغ التي جاءت بالمعنيين مثل :
أ- فعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول . وبه يفسر (الرعيب) الذي جاء بمعنى الشجاع ، وبمعنى الجبان . وكذلك (الربيب) بمعنى الرابّ والمربوب ، والأمين بمعنى المؤتمن والمؤتَمن .
ب- فعول ّ بمعنى فاعل وبمعنى مفعول . وعليه يحمل ما رواه أبو الطيب اللغوي في أضداده من استعمال الركوب بمعنى الفاعل وبمعنى المفعول .
ح- تداخل بعض الصيغ لعوارض تصريفية مثل : مختار ومزداد ومبتاع ، ومثل مرتد ومحتث .. وغير ذلك من الكلمات التي يلتبس فيها اسم الفاعل باسم المفعول (19) .
وقد عقد أبو الطيب قسما خاصا لهذا النوع صدره بقوله : (وقد أدخل علماؤنا المتقدمون فيها أشياء ليست منها نحن نذكرها أبوابا لئلا يظن ظانّ أنا غفلنا عنها) (20) (انظر رقم 15 في الجدول) .
17- أما رد بعض كلمات الأضداد الى العصور القديمة فقد نادى به Gordis الذي قال إن (الأضداد من جميع النواحي هي في حديث الناس ليست إلا بقايا من طرائق التفكير عند البدائيين) عندما كان العقل البشري في سذاجته (21) .
(انظر رقم 16 في الجدول) .
والشكل الآتي يلخص الأسباب السابق ذكرها :
ص213

                                        أسباب نشوء الأضداد
     أسباب خارجية                       أسباب داخلية                      أسباب تاريخية 
                                                     

أسباب ترتبط بالمعنى          أسباب ترتبط باللفظ                أسباب ترتبط بالصيغة
        10- اختلاف الأصل الاشتقاقي 11- الابدال 12- القلب 13- الأصل الثاني
 


4- اتساع   5- مجاز مرسل   6- مجاز عقلي   7- إبهام   8- تصاحب ذهني   9- زيادة القوة
                                                                                                         التعبيرية 
ص214
_________________
(1) وذلك من امثلة المقلوب او المزال عن جهته ، وامثلة المجاز ( كاستخدام الغانية بمعنى التي استغنت بزوجها ، او التي استغنت بجمالها عن الزينة ولو ام تكن ذات زوج ) ، والامثلة التي اطلق عليها ابن الانباري : " ما يشبه الاضداد " او " ما يجرى مجرى الاضداد " .
(2) ممن توقف عند هذا الرقم المستشرق Giese الذي قال بعد دراسته للشعر الجاهلي اننا لو نخلنا الامثلة لا يبقى الا نحو 20 كلمة من التضاد ( الاضداد لال ياسين ص 105 ، 266 ) وكذلك الدكتور ابراهيم انيس ( في اللهجات العربية ص 215 ) .
(3) انظر من قضايا اللغة والنحو ص 43 ، والمخصص 13 / 259 ، والمزهر 1 / 401 ، واضداد ابن الانباري ص 12 .
(4) الاضداد في اللغة لحسين محمد 8 / 1 / 99 ، والتضاد لربحي كمال ص 35 ، 69 .
(5) من قضايا اللغة والنحو ص 45 ، وفي اللهجات العربية ص 209 ، والتطور اللغوي التاريخي ص 103 .
(6) في العامية المصرية يقولون : يا نهار ابيض ( ويريدون اسود ) كما يحرفون كلمة اسود تجنبا لنطقها فيقولون : اسوح واحوس .
(7) التضاد لربحي كمال ص 11 ، ومن قضايا اللغة والنحو ص 45 .
(8) اضداد ابن الانباري ص 257 ، 258 ، ومن قضايا اللغة والنحو ص 44 .
(9) التطور اللغوي ص 102 ، وفي اللهجات العربية 211 .
(10) من قضايا اللغة والنحو ص 45 - 46 ، وفي اللهجات العربية ص 211 وما بعدها ، والتضاد لربحي كمال ص 10 . وفصول في فقه العربية ص 302 .
(11) في اللهجات العربية ص 207 ، وفصول في فقه العربية ص 312 ، ودائرة المعارف الاسلامية : الأضداد 3/510 .
(12) الوجيز في فقه اللغة ص 378 ، واللغة نفندريس ص 267 ، 268 .
(13) من قضايا اللغة والنحو ص 46 .
(14) وانظر ما سبق تحت رقم 8 .
(15) في اللهجات العربية ص 213-215 ، والتضاد لربحي كمال ص 13 ، 39 ، 84 ، والتطور اللغوي ص  98 .
(16) أضداد أبي حاتم ص 98 ، ومن قضايا اللغة والنحو ص 44 ، 45 .
(17) الأضداد لآل ياسين ص 293 .
(18) من قضايا اللغة والنحو ص 46 . وانظر : الأضداد في دائرة المعارف الاسلامية 3/510 .
(19) من قضايا اللغة والنحو ص 41 ، 42 ، والتضاد لربحي كمال ص 12 ، 15 .
(20) 2/688 .
(21) دائرة المعارف الإسلامية 3/509 ، والأضداد لحسين محمد 8/1/99 .





هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.