المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2742 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



نظرية الحقول الدلالية (قيمة النظرية)  
  
466   02:24 مساءً   التاريخ: 14-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص111- 113
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظرية الحقول الدلالية /

 

لهذه النظرية اهمية تتمثل فيما يأتي :

1 - الكشف عن العلاقات واوجه الشبه والخلاف بين الكلمات التي تنضوي تحت

حقل معين وبينها وبين المصطلح العام الذي يجمعها (1) ، ولهذا يقول مؤلفا Foundations of Linguistics " المعاجم تضع كل فرد في المجموعة على حدة في مكانه الهجائي وتترك الرابطة بين المعاني المختلفة . اما المنهج التحليلي فيوضح العلاقات بينها " (2) .

واذا كان اقصى ما يحققه معجم تقليدي هو ان يصنف الكلمات في ترتيب هجائي ، ويسرد كل معاني الكلمة ، ويقوم بتحديد المعاني الاساسية والمعاني الفرعية فان معجم المفاهيم يعالج " المجموعات المترابطة " من الكلمات التي تنتمي الى مجال معين . فمثلا كلمة " كوب " يمكن دراستها مع الكلمات مثل " فنجان " و " كوز " و " زهرية " و " كأس " و " ابريق " .. باعتبارها كلمات تدل على انواع من الاوعية . وفي نفس الوقت يتبين اوجه التقابل والتشابه في الملامح داخل المجموعة ، وهو ما يعجز عنه المعجم التقليدي(3) .

ويمكن كذلك التمثيل بفعل " القتل " الذي له امتدادات واسعة ، ويضم عديدا من الكلمات التي تختلف بحسب ما تشير اليه : ( انسان - حيوان - حشرة ) .. وبحسب نوع القتل ( بوحشية - بصورة جماعية .. )(4) .

فالفعل " اغتال " مثلا يشير الى ان المقتول شخص ذو قيمة سياسية ، والقاتل شخص ذو دافع سياسي . والفعل ذبح يستعمل مع الحيوان عادة .

ويمكن استعماله مع الانسان للإرشاد الى ان التضحية قد عوملت بوحشية كالحيوان . كما ان لفظ " مذبحة " يشير الى ان القتل كان جماعيا . والفعل " اعدم " يستعمل مع قتل العقاب القانوني او القصاص .

2 - ان تجمع الكلمات داخل الحقل الدلالي وتوزيعها يكشف عن الفجوات

ص111

المعجمية (5) التي توجد داخل الحقل ( اي عدم وجود الكلمات المطلوبة لشرح فكرة ما او التعبير عن شيء ما ، وتسمى هذه بالفجوة الوظيفية ) ، كعدم وجود كلمة في الانجليزية تتعلق بموت النبات في مقابل كلمة Corpse بالنسبة للإنسان ، وكلمة carcass بالنسبة للحيوان (6) . وكلمة must ليس لها ماض في اللغة الانجليزية ، وتملأ هذه الفجوة باستخدام had to مثلا (7) .

ولو اننا صنفنا الحيوانات بحسب الجنس والعمر لوجدنا اللغة العربية مثلا تضع بالنسبة للإنسان الكلمات : رجل - امرأة ، ولد - بنت . ولكنها لا تفعل ذلك بالنسبة لكل الحيوانات . ولذا لو أعددنا قائمة بكل امثلة الحيوانات فسنكتشف عددا هائلا من الفجوات في المفردات المعجمية ، لا في اللغة العربية وحدها ، بل في كل اللغات (8) .

3 - ان هذا التحليل يمدنا بقائمة من الكلمات لكل موضوع على حدة . كما يمدنا بالتمييزات الدقيقة لكل لفظ ، مما يسهل على المتكلم او الكاتب في موضوع معين اختيار الفاظه بدقة وانتقاء الملائم منها لغرضه (9) .

4 - ان هذه النظرية تضع مفردات اللغة في شكل تجمعي تركيبي ينفي عنها التسيب المزعوم .

5 - ان تطبيق هذه النظرية كشف عن كثير من العموميات والاسس المشتركة التي تحكم اللغات في تصنيف مفرداتها . كما بين اوجه الخلاف بين اللغات بهذا الخصوص .

6 - من المشكلات التقليدية في المعاجم التمييز بين الهرموني والبوليزيمي ص112

والنوع الاول يقسم الى مداخل بعدد كلماته ، اما النوع الثاني فيوضع في مدخل واحد لأنه كلمة واحدة في الحقيقة .

وقد حلت نظرية الحقول المشكلة . لان الكلمات المنتمية الى حقول دلالية مختلفة سوف تعالج على انها كلمات منفصلة ( هرمونيمي ) . فكلمة orange ( برتقالي ) تخص حقل الالوان ، وكلمة orang ( برتقال ) تخص حقل الفاكهة (10) .

7 - ان دراسة معاني الكلمات على هذا الاساس تعد في نفس الوقت دراسة لنظام التصورات ، وللحضارة المادية والروحية السائدة ، وللعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية . كما ان دراسة التطورات او التغيرات داخل الحقل الدلالي تعني في نفس الوقت دراسة التغيرات في صورة الكون لدى اصحاب اللغة (11) .

ص114

_________________

(1) Semantic Fields ص 1 .

(2) ص 205 .

(3) Semantic Fields ص 7 ؛ و Semantics : Lyons 1 / 299.

(4) Semantic Fields ص 114 .

(5) قد تكون الفجوات كذلك فونولوجية او اشتقاقية او مورفولوجية او نحوية ( Semantic Fields ص 95 ، 96 )

(6) Semantic Fields ص 97 ، 110 .

(7) السابق ص 96 .

(8) Componential ص 98 .

(9) Semantic Fields ص 202 .

(10) المرجع السابق ص 10 .

(11) New trends ص 130 ، 136.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.