العوامل البشرية المؤثرة في قوة الدولة- تركيب السكان - الجنس أو السلالة |
1869
03:53 مساءً
التاريخ: 1-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2022
1472
التاريخ: 24-1-2016
5363
التاريخ: 4-1-2022
3056
التاريخ: 14-5-2022
1386
|
تركيب السكان - الجنس أو السلالة:
إن كل جنس بشري ضم جماعة تتصف بصفات جسمية معينة تميزهم كمجموعة وتفصلهم عن غيرهم من الجماعات البشرية الأخرى. ونتقسم الأجناس الموجودة في العالم إلى ثلاث مجموعات بشرية كبرى، كالمجموعة القوقازية والمجموعة المغولية والمجموعة الزنجية، ولكل مجموعة صفاتها الخاصة التي يمكن التعرف عليها، وتوجد داخل كل مجموعة فروع عديدة، ولا توجد مجموعة من هذه المجموعات نقية على الإطلاق بسبب الهجرات البشرية التي استمرت عبر العصور ما قبل التاريخية والتاريخية.
وقد أدت الهجرات إلى عملية اختلاط واسعة بين أفراد الجنس البشري، لكن فكرة التمييز العنصري بقيت، فهي قديمة قدم الإنسان نفسه، فالإغريق اعتقدوا أنهم أحسن الشعوب، كما يعتقد اليهود أنهم شعب هللا المختار، كذلك كان يعتقد الفرس، وكان الرومان يرون أن ما عداهم همج متبربرون وكان ذلك يرجع إلى ما وجدوا أنفسهم عليه من تفوق إداري وحربى.
كما ظهر هذا التمييز بين العرب أنفسهم الذين كانوا يرون تفوقهم على الفرس وغيرهم إلى أن جاء الإسلام فقضى على هذه العنصرية حيث لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ثم ظهر التمييز العنصري على اشده لدى الألمان حينما كانت الدعاية النازية تقول بسيادة العنصر الجرماني أو النوردي جسميا وعقليا، وند نادي هتلر بان الشعوب الشرقية أحرى بها الا تعيش وإن عاشت يجب أن تدرب كما تدرب الكلاب الصغيرة.
ويظهر التمييز العنصري في استراليا التي تمنع هجرة الملونين إليها، وفي إسرائيل حيث يتكون السكان من خليط من الغرب والشرق، ويستغل الغربيون اتجاه الحكومة نحو محاباتهم للحصول على امتيازات أكثر، وكذلك في معاملة الإسرائيليين العرب في الأرض المحتلة قبل عام 1948 الغلي تعد ضمن من إسرائيل الحالية.
وقد كان التمييز العنصري على اشده، في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان الزنوج يحرمون من حقوقهم، وظلوا طويلا يطالبون بحقوقهم إلى أن تمكنوا من الحصول عليه.
وفي جنوب أفريقيا الذي كان أول عهدها بالأوربيين في عام 1953 عندما اسست شركة الهند الهولندية مدينة الغاب لتكون ملجا لسفنهم في طريقها إلى جنوب شرق آسيا، ثم شجعت الشركة الملاحين الهولنديين على الاستقرار وفلاحة الأرض واستطاعوا بمضي الوقت الاستقرار والتوغل في الداخل، واصطدموا بالبشمن وأجلوهم عن وطنهم إلى صحراء كلهاري، كما سلبوا من هوتنتوت مراعيهم وموانيهم، وجلبوا الزنوج من شرق افريقيا ومدغشقر إلى جانب بعض العناصر من الملايو، وقد اختلط هؤلاء جميعا بالهواتنتوت، حيث تكون طبقة ملوبي الكاب الذين يعرفون بالرحبوت، كما اختلط الهولنديون بسكان اتحاد جنوب أفريقيا ونتج عن ذلك الاختلاط عنصر البوير, وقد حل الإنجليز محل الهولنديين بعد ذلك في الاتحاد وتغلغل نفوذهم ثم سيطرتهم الكاملة فيما بعد.
وقد توسع البوير شمالا فاصطدموا بقبائل البانتو الذين تغلغلوا من جهة الشمال ودارت حروب بينهما استمرت لفترات طويلة ورغم أن المواطنين من جنوب افريقيا كانوا يمثلون نحو 70% من عدد السكان إلا أن نصيبهم نحو 10% من مساحة الأرض الزراعية بالدولة، كما أنهم كانوا محرومون من مزاولة حقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية حيث كان البيض يمارسون معهم أشد أنواع التفرقة العنصرية، فكانت هناك قوانين الفصل بين المنصرين في المواصلات وفي التعليم، بل يتعلم الأفريقيون إلى مستوى معين، وليس لهم حق الإضراب، بل حرموا من بعض الحرف الغنية، كما يمنع جلوس الأبيض مع الأفريقي في مكان عام دون تصريح بذلك، وحرم القانون عدى الأفريقي الذي يسكن إحدى المدن منذ ولادته أن يبقى معه ابنة متزوجة أو أبن يريد سنه عن الثمانية عشر عاما دون تصريح بذلك، كما أن حرية المواطنين في الخروج والدخول من المدن كانت مقيدة.
ولا شك أن مثل هذه الاوضاع كان ينعكس أثرها على تماسك الدولة، وتشكل نقطة ضعف في كيانها، ولن يحلها إلا اعتبار الوطنيين الأفريقيين مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات التي يتمتع بها البيض. وهو ما حدث فعلا. بعد أن أمسك بالسلطة أول وطني وهو نيلسون مانديلا وبدأ التعايش بين البيض والوطنيين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|