أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
3623
التاريخ: 11-12-2014
3909
التاريخ: 11-12-2014
5069
التاريخ: 25-3-2022
1812
|
معجزاته في البهائم، كتكلم عجل آل ذريح و حث الناس على نبوته و تكلم الرضيع و الذئب و الابل و الشاة المسمومة معه، فنكتفي بذكر بعضها:
الاولى: روى الراوندي و ابن بابويه عن أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) انها قالت: «كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يمشي في الصحراء، فناداه مناد: يا رسول اللّه مرتين، فالتفت فلم ير أحدا، ثم ناداه فالتفت فاذا هو بظبية موثّقة، فقالت: انّ هذا الاعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل، أطلقني حتى أذهب و أرضعهما و أرجع فقال: و تفعلين؟ قالت: نعم ان لم أفعل عذبني اللّه عذاب العشّار، فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها فجاء الاعرابي، فقال: يا رسول اللّه أطلقها فأطلقها فخرجت تعدو و تقول: أشهد ان لا إله الا اللّه و انّك رسول اللّه» .
وفي رواية ابن شهرآشوب: «انّها كانت مربوطة بطنب خيمة يهودي، فخلّى سبيلها فخرجت و حكت لخشفيها ما جرى، فقالا: لا نشرب اللبن و ضامنك رسول اللّه في اذى منك فخرجت مع خشفيها على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و اثنت عليه و جعلا يمسحان رؤوسهما برسول اللّه، فبكى اليهودي و أسلم و قال: قد اطلقتها و اتخذ هناك مسجدا، فخنق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في اعناقها بسلسلة و قال: حرمت لحومكم على الصيادين» .
الثانية: روى جمع من المشايخ بأسانيدهم عن الامام الصادق (عليه السّلام) انه قال: «كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ذات يوم قاعدا اذ مرّ به بعير فبرك بين يديه و رغا، فقال عمر: يا رسول اللّه أ يسجد لك هذا الجمل؟ فإن سجد لك فنحن أحقّ أن نفعل، فقال: لا بل اسجدوا اللّه ، انّ هذا الجمل يشكوا أربابه و يزعم انّهم أنتجوه صغيرا و اعتملوه، فلمّا كبر و صار أعون كبيرا ضعيفا أرادوا نحره، و لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» .
ثم دعا صاحبها و قال له: انّه يشكوا إليّ، لأنك تريد نحره، قال: صدقت يا رسول اللّه انّ لنا وليمة فأردنا أن ننحره فقال (صلّى اللّه عليه و آله): لا تقتلوه و دعوه.
الثالثة: روى الراوندي و غيره من محدثي العامة و الخاصة: «انّ سفينة مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: خرجت غازيا فكسر بي، فغرق المركب و ما فيه و أفلتّ و ما عليّ الّا خرقه قد اتزرت بها، و كنت على لوح، و أقبل اللوح يرمي بي على جبل في البحر، فاذا صعدت و ظننت انّي نجوت، جاءتني موجة فانتسفتني، ففعلت بي مرارا، ثم انّي خرجت اشتدّ على شاطئ البحر فلم تلحقني، فحمدت اللّه على سلامتي، فبينا أنا امشي إذ بصر بي أسد فأقبل (نحوي) يزأر يريد أن يفترسني، فرفعت يديّ الى السماء فقلت: اللّهم انّي عبدك و مولى نبيك نجّيتني من غرق، أ فتسلط عليّ سبعك؟
فألهمت أن قلت: أيها السبع، انا سفينة مولى رسول اللّه، احفظ رسول اللّه في مولاه فو اللّه انّه لترك الزئير و أقبل كالسّنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة و بهذه (الساق) أخرى، و هو ينظر في وجهي مليّا.
ثم طأطأ ظهره و أومأ إليّ: أن اركب، فركبت ظهره، فخرج يخبّ بي، فما كان بأسرع من أن هبط جزيرة، و اذا فيها من الشجر و الثمار و عين عذبة من ماء، دهشت فوقف و أومأ إليّ أن أنزل، فنزلت فبقي واقفا حذاي ينظر، فأخذت من تلك الثمار و اكلت و شربت من ذلك الماء فرويت، فعمدت الى ورقة فجعلتها لي مئزرا و اتّزرت بها، و تلحّفت بأخرى و جعلت ورقة شبيهة بالمزود فملأتها من تلك الثمار، و بلّلت الخرقة التي كانت معي لأعصرها اذا احتجت الى الماء فأشربه فلمّا فرغت ممّا أردت أقبل إليّ فطأطأ ظهره ثم أومأ إليّ أن أركب، فلمّا ركبت، أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه.
فلمّا سرت على البحر اذا مركب سائر في البحر، فلوّحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبّحون و يهلّلون و يرون رجلا راكبا أسدا، فصاحوا يا فتى من أنت؟ أ جنّي أم انسي؟ قلت:
انا سفينة مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)رعى الاسد في حق رسول اللّه ففعل ما ترون فلمّا سمعوا ذكرو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)حطّوا الشراع و حملوا رجلين في قارب صغير، و دفعوا إليهما ثيابا، فجاءا إليّ و نزلت من الاسد، و وقف ناحية مطرقا ينظر ما أصنع، فرميا إليّ بالثياب و قالا: ألبسها فلبستها فقال أحدهما: اركب ظهري حتى أحملك الى القارب، أ يكون السبع أرعى لحق رسول اللّه من أمّته؟ فاقبلت على الاسد، فقلت: جزاك اللّه خيرا عن رسول اللّه، فو اللّه لنظرت الى دموعه تسيل على خدّه ما يتحرّك، حتى دخلت القارب و أقبل يلتفت إليّ ساعة بعد ساعة حتى غبنا عنه» .
الرابعة: روى مشايخنا انّه: «كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اذا أراد حاجة أبعد في المشي، فأتى يوما واديا لحاجة فنزع خفّه و قضى حاجته، ثم توضأ و أراد لبس خفّه، فجاء طائر أخضر، فحمل الخفّ فارتفع به، ثمّ طرحه فخرج منه أسود (حيّة)» .
وفي رواية اخرى انّه أخذ الحية من الخفّ ثم طار و لذا نهى النبي (صلّى اللّه عليه و آله)عن صيده و قتله.
يقول المؤلف:
قد نقلت شبيه هذه الحكاية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، و هي كما قال أبو الفرج عن المدائني انّه: خرج السيد الحميري ذات يوم من عند بعض أمراء الكوفة بعد أن أركبه فرسا و خلع عليه، فوقف بالكناسة ثم قال:
يا معشر الكوفيين من جاءني منكم بفضيلة لعليّ بن ابي طالب لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا و ما عليّ.
فجعلوا يحدّثونه و ينشدهم حتى أتاه رجل منهم و روى حديثا عن ابي الرعل المرادي قال: انّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) قام يتطهّر لأجل الصلاة، فنزع خفّه فانسابت فيه أفعى، فلمّا عاد ليلبسه انقضى غراب فأخذه و حلق به ثم القاه فخرجت الافعى منه، فلمّا سمع السيّد هذه الفضيلة وفى بعهده و أنشد:
ألا يا قوم للعجب العجاب لخف أبي الحسين و للحباب.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|