ملامح من شخصية خاتم الأنبياء ( صلّى اللّه عليه واله ) قبل البعثة |
1751
09:17 مساءً
التاريخ: 25-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ:
2941
التاريخ: 18-4-2017
3276
التاريخ: 11-12-2014
3491
التاريخ: 2-7-2017
3674
|
لقد سطع اسم محمّد بن عبد اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) في مجتمع الجزيرة العربية في وقت كان الوهن والتفكك قد بدا على أواصر ذلك المجتمع بكل نواحيه وكانت شخصيّة محمّد بن عبد اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) تزداد تألّقا وسموّا .
وبدأت تظهر استقامة شخصيته في كل جوانب سلوكه وكمالاته الأخلاقية .
إلى جانب الأصالة العائلية المتمثلة في كرم المحتد وطهارة المولد يرفده الإمداد الغيبي والتسديد الإلهي الذي يصونه عن كلّ المعاصي والمساوئ .
ولقد كان علي بن أبي طالب أكثر الناس التصاقا ومعرفة بالرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) ، وكلامه عن الرسول أصدق قول حيث قال : « ولقد قرن اللّه به ( صلّى اللّه عليه واله ) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره »[1] .
وقد روي عنه ( صلّى اللّه عليه واله ) مدى بغضه للأصنام منذ الطفولة ففي قصة سفره إلى الشام مع عمه أبي طالب نجده يرفض أن يقيم وزنا للأوثان[2].
لقد اختار محمّد ( صلّى اللّه عليه واله ) لنفسه ولبناء شخصيته منهجا خاصّا حقّق له حياة زاخرة بالمعنوية والقيم السامية فلم يكن كلّا على أحد ولا عاطلا عن العمل ، فقد رعى الأغنام لأهله حين كان فتى يافعا[3] وسافر للتجارة في عنفوان شبابه [4] ؛ وفي جانب آخر من شخصيته الفذّة نلمس جمال الإنسانية متجليّا في كمال الرحمة
وغاية العطف على الضعفاء والفقراء وخير نموذج على ذلك تعامله مع زيد بن حارثة الذي رفض العودة إلى أبيه وفضّل الحياة الكريمة مع محمد ( صلّى اللّه عليه واله )[5] .
وهكذا نعرف أن محمدا ( صلّى اللّه عليه واله ) كان قبل بعثته رجلا لبيبا فاضلا رشيدا طوى سنوات شبابه وهو يملك أسمى مقوّمات التعامل الإنساني والاجتماعي في مجتمع الجزيرة الجاهلي وقد فاق بشخصيته المثلى جميع من سواه في عامة المجتمع الإنساني آنذاك ، وبذلك شهد له التنزيل قائلا له : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]
[1] نهج البلاغة : الخطبة 192 .
[2] السيرة النبوية : 1 / 182 ، الطبقات الكبرى : 1 / 154 .
[3] السيرة الحلبية : 1 / 125 ، سفينة البحار ، مادة نبأ ، السيرة النبوية لابن هشام : 1 / 166 .
[4] بحار الأنوار : 16 / 22 ، كشف الغمة : 2 / 13 ، الكامل في التأريخ : 2 / 24 .
[5] الإصابة : 1 / 545 ، أسد الغابة : 2 / 225 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|