المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



آداب الكلام  
  
1915   03:46 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص 129 - 131.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 2424
التاريخ: 2024-07-31 627
التاريخ: 26-9-2016 1904
التاريخ: 22-6-2017 2998

الكلام الطيب هو من أميز الصفات التي يتحلى بها الإنسان فيه يكسب الاصدقاء ويدفع تهم الأعداء .. .

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ } [ابراهيم : 24-25].

قال تعالى : { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [ابراهيم : 26].

عن الإمام علي (عليه السلام) : مغرس الكلام القلب ومستودعه الفكر ومقومه العقل ، ومبداه اللسان ، وجسمه الحروف ، وروحه المعنى ، وحليته الإعراب ، ونظامه الصواب (1).

سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) : أي شيء مما خلق الله أحسن ؟ , فقال : الكلام.

فقيل : أي شيء مما خلق الله أقبح ؟ , قال : الكلام ، ثم قال : بالكلام ابيضت الوجوه  وبالكلام اسودت الوجوه (2).

ومن آداب الكلام :

1- أن يحذر الإنسان من أن يصدر منه كلاماً فيه خسران وغضب ربه عليه وأن لا يتكلم إلا بما يراجعه في نفسه لا ينطق بما يؤذي الآخرين ويؤذيه.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة (3).

عن الإمام علي (عليه السلام) : رب كلام كالحسام (4).

عن الإمام علي (عليه السلام) : رب كلام أنفذ من سهام (5).

2- لا تتكلم فيما لا يعنيك وإلا سبيت لنفسك المتاعب وخسارة الأصدقاء .

عن الإمام علي (عليه السلام) : من ساء كلامه كثير ملامه (6).

عن الإمام علي (عليه السلام) : إياك وما يستهجن من الكلام ، فإنه يحبس عليك اللئام وينفر عنك الكرام (7).

مر أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل يتكلم بفضول الكلام ، فوقف عليه ثم قال : يا هذا إنك تملي على حافظيك كتاباً إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك (8).

عن الإمام علي (عليه السلام): لا تتكلمن إذا لم تجد للكلام موقعاً (9).

3- يستحب تقليل الكلام والحديث بالخير والإحسان.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت (10).

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من حسن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه (11).

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من فقه الرجل قلة كلامه فيما لا يعنيه (12).

قال الإمام الحسين (عليه السلام) يوماً لأبن عباس : لا تتكلمن فيما لا يعنيك فإني أخاف عليك الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعاً (13).

وقيل : خير الكلام ما قل ودل.

وقيل : إن كنت زعمت ان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب (14).

4- الكلام الكثير يظهر عيوبك ويكثر عليك الاعداء .

عن الإمام علي (عليه السلام) : إياك وفضول الكلام ، فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ، ويحرك عليك من أعدائك ما سكن (15).

عن الإمام علي (عليه السلام) : طوبى لمن . . أنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه (16).

5- ان يهتم الإنسان بأن يكون كلامه فيه رضى الخالق.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا امراً بمعروف  او نهياً عن منكر ، او ذكر الله تعالى (17).

6- الكلام بالحق والعلم أفضل من السكوت.

عن الإمام علي (عليه السلام) : القول بالحق خير من العي والصمت (18).

قال الإمام الصادق (عليه السلام) لرجل : . . . اعلم ان الله عز وجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة ، ولكن بعثها بالكلام ، وإنما عرف الله عز وجل نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والأعلام (19).

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه ، ولا ينبغي  للجاهل ان يسكت على جهله (20).

7- حاول ان نجعل كلامك كلام حسن تراعي فيه القواعد والنظام حتى يستحسنه الآخرين .

عن الإمام علي (عليه السلام) : احسن الكلام ما زانه حسن النظام ، وفهمه الخاص والعام (21).

عن الإمام علي (عليه السلام) : خير الكلام ما لا يمل ولا يقل (22).

عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : القول الحسن يثري المال ، وينمي الرزق  وينسئ في الاجل ويحبب إلى الاهل ، ويدخل الجنة (23).

8- يستحب أن يجيب الإنسان حد المدح المسموح به ولا يسرف في الذم.

9- أن لا يتجاوز الإنسان حد المدح المسموح به ولا يسرف في الذم.

وقد قيل : أحبب حبيبك هوناً عسى أن يكون عدوك أن يكون عدوك يوماً وأبغض عدوك هوناً عسى أن يكون صديقك يوماً فلا يكون في نفسه شيء عليك ولا تحجل أنت من صداقته.

10- أن لا يسترسل الإنسان في كلامه ويكثر منه فيؤدي ذلك إلى الوعود التي يعجز عن الوفاء بها.

11- ينبغي للإنسان إذا تكلم بكلام أن يحققه بفعله.

وقد قيل : إن أفضل الكلام ما لا يحتاج فيه إلى الكلام أي يكتفي بالفعل دون الكلام.

12- يفضل ان يجعل الإنسان مع الكلام حركة مؤثرة على حسب طبيعة الكلام فيحرك يده في بعض الكلام ويحرك رأسه في البعض الآخر ويسكن تماماً في بعضه وهكذا .. .

_______________________

  1. غرر الحكم : ص211 , ح4080.
  2. تحف العقول : ص216.
  3. كنز العمال : ج3 , ص551 , ح7856.
  4. غرر الحكم : ص213 , ح4150.
  5. غرر الحكم : ص309 , ح4039.
  6. غرر الحكم : ص310 , ح4059.
  7. غرر الحكم : ص214 , ح4174.
  8. الفقيه : ج4 , ص396 , ح5841.
  9. غرر الحكم : ص213 , ح4139.
  10. مكارم الأخلاق : ص135.
  11. البحار : ج2 , ص136 , ح37.
  12. البحار : ج68 , ص290 , ح59.
  13. البحار : ج75 , ص127 , ح70.
  14. البحار : ج68 , ص297.
  15. غرر الحكم : ص212 , ح4104.
  16. نهج البلاغة : ج4 , ص29 , ح123.
  17. مستدرك سفينة البحار : ج9 , ص166.
  18. غرر الحكم : ص309 , ح4038.
  19. فروع الكافي : ج8 , ص148 , ح128.
  20. كنز العمال : ج10 , ص238 , ح29264.
  21. غرر الحكم : ص210 , ح4046.
  22. غرر الحكم : ص210 , ح4053.
  23. البحار : ج68 , ص310 , ح1.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.