المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Resonance
26-2-2016
إقليم شرق أوربا
2024-08-31
تفسير الآيات [206 الى 207] من سورة البقرة
12-06-2015
 التعرض للزرنيخ عن طريق الابتلاع
27-12-2015
ما الدليل من الكتاب والسنّة على الشفاعة؟
12-10-2020
تصفية الشركة وعلاقتها بإفلاسها
10-3-2020


آداب استغلال الوقت  
  
2313   12:00 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص176 - 180.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

إن الإنسان في هذه الحياة شاء أم أبى محاسب على كل دقيقة وثانية من عمره وفي يوم سيسأل عن ذلك لحظة لحظة ، في أي مجال قضاها ؟ هل قضاها في الخير أم في الشر أم في الفراغ ؟.

فالوقت هو الكنز العظيم الذي لا يقدر بثمن وهو الجوهرة النفيسة التي يبحث عنها اللصوص.

ولو أنا أعطينا للوقت حقه وعرفناه حق المعرفة لما وصل بنا الحال إلى هذا العمق من التخلف.

عن الإمام الكاظم (عليه السلام) : إن الله تعالى ليبغض العبد النوام ، إن الله تعالى ليبغض العبد الفارغ (1).

يقول الشاعر :

دقات قلب المرء قائلة له                   إن الحياة دقائق وثوان

1- قد يكون على الإنسان أن يختار وقتاً معيناً يكون فيه فارغاً من كل عمل وذلك ليريح جسمه واعصابه لينطلق بعدها نشيطاً إلى العمل. أي ان يكون فراغ الإنسان في هذه اللحظات لوجه الله تعالى.

2- ولكن ليعلم الإنسان ان الحياة قصيرة جداً والفرص تمر فيها مر السحاب فليحاول ان يستغل اوقاته استغلالاً مثمراً على قدر الاستطاعة والإمكان.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغات قبل شغلك وحياتك قبل موتك (2).

3-  قد يكون كثير من الأوقات التي يقضيها الإنسان تعتبر مضيعة للوقت بدون أي فائدة وحتى قد تكون مسببة للمعاصي أحياناً.

فليحاول الإنسان أن كان فارغاً ان يذهب إلى الاماكن التي يكون فيها وجوده وجود محمود.

عن الإمام علي (عليه السلام) : إنما أنت عدد أيام ، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك(3).

4- يحاول الإنسان أن يعود لسانه عل ذكر الله عز وجل والصلاة على النبي وآله في كل مكان.

ويساعده على ذلك تعويد يديه على التسبيح بمسبحة ويفضل أن تكون من طين قبر الإمام الحسين (عليه السلام) .

يقول الإمام علي (عليه السلام) : يا رب : أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة . .(4).

5- ان يجعل الإنسان برنامجاً أسبوعياً منظماً ومسجلاً على ورقة مثلاً يحدد فيه كيفية استغلاله لأيامه ولياليه فمثلاً :

ــ يحدد وقتاً معيناً يومياً يحاسب فيه نفسه.

ــ يحدد ساعات في كل يوم يقرأ فيها الكتب المفيدة.

ــ يحدد أوقاتاً معينة يزو فيها الوالدين في كل يوم.

ــ يحدد وقتاً لراحته الجسدية والنوم.

ــ يحدد وقتاً لزيارة الأقرباء والأصدقاء.

ــ يحدد وقتاً لقراءة القرآن والاذكار.

ــ يحدد وقتاً لأسرته لإسعادهم والجلوس معهم وبحث مشاكلهم.

فمن الضروري المحافظة على حياتك وعمرك بعيداً عن التلف والضياع باستعماله في البناء والعطاء والعمل الصالح فالوقت هو الحياة.

6- بإمكان الإنسان أن يستغل أوقات الفراغ الإجبارية مثل انتظاره لدوره في مكان عمل أو مستشفى أو غيره بأن يذكر الله ويقدسه أو يأخذ معه دفتر يسجل فيه ملاحظات مهمة أو كتاب صغير يقرأه.

ملاحظة : تقدم للإنسان يوم القيامة ثلاثة صناديق :

يقال إن يوم القيامة للإنسان ثلاث صناديق صندوق فيه أعماله الحسنة وآخر فيه أعماله السيئة والصندوق الأخير وفيه أوقات فراغه وأكثر ما يندم الإنسان على هذا الصندوق لأنه يقول لو استغليت هذه اللحظات ولو بذكر الله عز وجل وبالتسبيح لكان خيراً لي.

7- الأفضل للإنسان أن يكون صاحب غاية خيرة في الحياة وأن لا يكون من اللامباليين أو من المتفرجين وأن يحاول أن يستثمر وقته من اجل بلوغ تلك الغاية وإلا ضاع عمره بدون ان يحقق شيئاً مفيداً له وللآخرين.

8- ان يستثمر الإنسان العاقل وقته الثمين في السعي نحو ضمان المستقبل الحقيقي وهو الدار الآخرة ونعيمها ورضى الخالق.

9- يحاول الإنسان العاقل أن يحقق الكثير من النتائج في القليل من الوقت وذلك من خلال التفكير وحسن التدبير وتنظيم الوقت والأعمال.

10- على الإنسان أن ينجز من الأعمال الأهم ثم المهم.

عن الإمام علي (عليه السلام : من شغل نفسه بما لا يجب ، ضيع من أمره ما يحب (5).

11- على الإنسان الذي ضيع ما فات من عمره بدون فائدة أن يعوض ما فات فيما بقي من عمره.

عن الإمام علي(عليه السلام) : لو اعتبرت بما أضعت من ماضي عمرك لحفظت ما بقي(6).

12- لا تجعل الأعمال تتراكم عليك بل اجعل لكل عمل زمناً محدداً.

13- يستحب ان يختار الإنسان وقتاً مناسباً لبدء كل عمل على حسب حلاته فمثلاً إذا وجدت انك مهموم ومغموم فاذهب لقراءة القرآن وقراءة الأدعية مثلاً وإذا وجدت نفسك نشيطاً فأخرج لزيارة الأقرباء وإذا وجدت جسدك متعباً فتمدد واقرأ كتاباً إلى ان تنام وهكذا . . .

عن الإمام علي (عليه السلام) : الأمور مرهونة بأوقاتها (7).

14-   استخدام الوسائل الحديثة لاختصار الوقت.

فأجهزة الكمبيوتر الحالية ووسائل الاتصال المتطورة يمكنها اختصار الكثير من الأوقات.

15- التعجيل في استغلال فرص الخير لأنك لا تدري إن كنت توفق لإنجازها مرة اخرى.

عن الإمام علي (عليه السلام) :  الفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير (8).

16- استعن بالآخرين لإنجاز بعض الأمور فبالتعاون يمكن أن يختصر الإنسان الكثير من الأوقات ويؤدي الكثير من الأعمال فالعمل الجماعي اكثر وأسرع انتاجاً من العمل الفردي.

17- حاول أن تؤدي العمل كلاماً ولا تؤدي العمل ناقصاً لأنها مضيعة للوقت فالكتاب الذي تعزم قراءته حاول ان تقرأه كاملاً قدر الإمكان ولا تتوقف عند حد لم تحصد القمرة عنه.

18- لا تدع احداً يضيع عليك وقتك ولا تضيع أوقات الآخرين.

19- ابتعد عن التوافه من أمور الحياة من لعب ولهو وغيره فإنك لم تخلق عبثاً والله ليس بتاركك سداً ، ولينظر الإنسان إلى الآخرين الذين يضيعون أوقاتهم باللهو واللعب ويعتبر من ذلك.

20- تعلم كيفية كسب الوقت بالاستعداد لما لديك من أعمال فمثلاً إذا كان العل يحتاج اسبوعاً فلا تنجزه في اليوم الآخر منه بل إبدأ بالعمل به من اليوم الأول والطالب الذي يترك الدراسة إلى آخر السنة سوف يتحمل الكثير ويصعب عليه ذلك بعكس من يبدأ بالدراسة والتحضير من اليوم الأول.

21- أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء :

1- بعد الفجر إلى طلوع الشمس .

2- عند زوال الشمس (الظهر).

3- بعد المغرب.

4- عند الآذان.

5- عند قراءة القرآن.

6- عند نزول المطر.

7- الثلث الأخير من الليل.

8- عند توجع القلب إلى الله عز وجل ودمع العين.

9- عند الجهاد.

22- يستحب الإكثار من هذه الأذكار :

1- الإكثار من قول : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله اكبر.

2- الإكثار من قول : استغفر الله.

3- الإكثار من قول : إنا لله وإنا إليه راجعون.

4- قول (الحمد لله كثيراً على كل حال) 360 مرة إذا أصبح وإذا امسى.

5- قول (الحمد لله رب العالمين) 4 مرات إذا أصبح وإذا أمسى.

6- قول : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء وانت العزيز الحكيم.

7- قول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

8- قول : لا حول ولا قوة إلا بالله.

9- الإكثار من الصلاة على النبي وآله.

ساعة لا تذكرني فهي منك ضائعة :

قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : نزل جبرئيل (عليه السلام) إلي . وقال لي : يا محمداً ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : كل ساعة تذكرني فيها، فهي لك عندي مدخرة وكل ساعة لا تذكرني فيها ، فهي منك ضائعة (9).

الموت خير له من الحياة : عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : " من أستوى يوماه فهو مغبون . . . ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط , ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان .. ومن كان إلى النقصان ، فالموت خير له من الحياة " . (قريب من معناه في من لا يحضره الفقيه ج4 ص381 ح5833).

إذا عاش الفتى سبعين عاماً :

إذا ما عاش الفتى سبعين عاماً            فنصف العمر تمحقه الليالي

ونصف النصف من سهو ولهو           ولا يدري يميناً من شمال

ونصف الربع آمال وحرص                وشغل بالمكاسب والعيال

وباقي العمل آمال وشيب                            تدل على زوال وانتقال

فحسب المرء طول الدهر جهل            وقسمته على هذ المثال

فتش عن الراحة النفسية الحقيقية :

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : لا راحة لمؤمن على الحقيقة إلا عند لقاء الله ، وما سوى ذلك ففي أربعة أشياء : صمت تعرف به حال قلبك ونفسك فيما بينمك وبين باريك , وخلوة تنجو بها من آفات الزمان ظاهراً او باطناً ، وجوع تميت به الشهوات والوسواس والوساوس ، وسهر تنور به قلبك وتنقي به طبعك وتزكي به روحك (10).

_____________________

  1. من لا يخضره الفقيه : ج3 , ص169 , ح3635.
  2. المستدرك : ج12 , ص14 , ج12726.
  3. غرر الحكم : ص159 , ح3028.
  4. إقبال الأعمال : ج3 , ص336.
  5. غرر الحكم : ص235 , ح4724.
  6. غرر الحكم : ص159 , ح3038.
  7. غوالي اللآلي : ج1 , ص293 , ح180.
  8. البحار : ج68 , ص337 , ح23.
  9. إرشاد القلوب للديلمي : ج1 , ص49.
  10. بحار الأنوار : ج69 , ص69 ح1.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.