أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
3248
التاريخ: 4-5-2017
3455
التاريخ: 17-5-2017
3102
التاريخ: 2-7-2017
3330
|
في صبيحة السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، ارتحلت قريش من وراء الكثيب وانحدرت إلى وادي بدر، فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها، وفخرها تحادّك وتكذّب رسولك.
اللهمّ فنصرك الّذي وعدتني به، اللهمّ أحنهم الغداة.
قريش تتشاور في القتال : استقرت قوى قريش في منطقة من أرض بدر استعدادا للمواجهة، وحيث أنهم لم يكونوا يعرفون شيئا عن عدد أفراد المسلمين ومبلغ استعداداتهم، لذلك كلفوا عمير بن وهب الجمحيّ ـ وكان فارسا ماهرا في الاحصاء والتخمين ـ بأن يحزر ( ويقدر بالحدس ) عدد أصحاب محمّد.
فاستجال بفرسه حول عسكر رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم رجع الى قريش وقال : ثلاثمائة رجل يزيدون أو ينقصون، ولكن أمهلوني حتى انظر أللقوم كمين، أو مدد.
فضرب في الوادي حتى أبعد ولكنه لم ير شيئا.
فرجع الى قريش ثانية وهو يحمل لهم خبرا مرعبا إذ قال : ما وجدت شيئا ( أي كمينا او مددا وراء المسلمين ) ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع ، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلاّ سيوفهم.
والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتّى يقتل رجلا منكم، فاذا اصابوا منكم أعدادهم فما خير العيش بعد ذلك فروا رأيكم!!!
وروى الواقدي عبارات عمير بنحو آخر إذ قال : قال عمير : والله ما رأيت جلدا ولا عددا ولا حلقة ولا كراعا، ولكني رأيت قوما لا يريدون أن يئوبوا الى أهليهم، قوما مستميتين ليست لهم منعة ولا ملجأ إلاّ سيوفهم، زرق العيون كأنهم الحصى تحت الحجف .
وروى المجلسي ما قاله عمير بنحو ثالث إذ قال : قال عمير : ما لهم كمين ولا مدد، ولكن نواضح يثرب قد حملت الموت الناقع أما ترونهم خرسا لا يتكلمون يتلمظون تلمّظ الافاعي ما لهم ملجأ إلاّ سيوفهم ما أراهم يولون حتى يقتلوا، ولا يقتلون حتّى يقتلوا بعددهم فارتئوا رأيكم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|