المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ما قاله (عليه السلام ) للبراء بن عازب
7-01-2015
معنى كلمة عتو
17-12-2015
العباس لم يكن مهاجراً ولا أدعى الإمامة في حياته.
22-7-2022
قصة نشر الطفل
17-4-2016
مرض المغص الكلوي الذي يصيب الابقار
2024-10-14
الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد علي ابن الشيخ عباس
15-9-2020


الرجعة والايمان بها  
  
5224   05:28 مساءاً   التاريخ: 24-11-2014
المؤلف : محمد اسماعيل المازندراني
الكتاب أو المصدر : الدرر الملتقطة في تفسير الايات القرآنية
الجزء والصفحة : ص203-208.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} [يس : 31].

 استدل صاحب الكشاف بهذه الآية الكريمة على انكار الرجعة وقال : وهذا مما يرد قول اهل الرجعة (1).

واراد بهم اصحابنا الامامية رضوان الله عليهم ، فان القول بالرجعة والايمان بها مما تفردوا به ، ونقلوا فيه اخباراً كثيرة.
منها : ان الله سيعيد قوماً عند قيام المهدي ـ عليه السلام ـ ممن تقدم مودتهم من اوليائه وشيعته ممن محض الايمان محضاً ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد ايضا قوما من اعدائه ممن محض الكفر محضا لينتقم منهم ، وينالوا بعض ما يستحقونه من العقاب في القتل على ايدي شيعته ، او الذل والخزي بما يشاهدونه من علو كلمته (2).

وهذا ـ اي : تفردهم بذلك ـ هو المشهور بين اصحابنا.

ولكن يظهر من ابن الاثير في نهايته ان القول بالرجعة ليس من متفرداتهم ، حيث قال : ان الرجعة مذهب قوم من العرب في الجاهلية معروف عندهم ، ومذهب طائفة من فرق المسلمين من اولي البدع والاهواء ، يقولون : ان الميت يرجع الى الدنيا ويكون فيها حياً كما كان.

ومن جملتهم طائفة من الرافظة يقولون : ان علي بن ابي طالب مستقر في السحاب ، فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء اخرج مع فلان ، ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى : {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون : 99 ، 100] يريد الكفار ، نحمد الله على الهداية والايمان (3) انتهى.

وهذا منهم افتراء وبهتان عظيم على الرافضة ، فانهم وان قالوا برجعته ـ عليه السلام ـ ولكن لم يقل به احد منهم بحياته واستقراره في السحاب ، بل القول بحياته قول طائفة من الغلاة ليس الا.

اقول : وفيما ذكره الكشاف نظر ؛ اذ غاية ما دلت عليه الآية ان القرون الهالكة الخالية لا يرجعون بصورهم الاصلية الى العباد المستهزئين للرسل مدة حياتهم.

وأما أنهم لا يرجعون ابداً لا اليهم ولا الى غيرهم ، او ان غير هؤلاء الهالكين لا يرجع قبل يوم القيامة الى الدنيا بصورته التي كان عليها ، فلا دلالة لها عليه بشيء من الدلالات.

ثم أية منافاة بين رجوع علي ـ عليه السلام ـ الى الدنيا ، وبين نكاح نسائه وقسمة ميراثه ؛ اذا كان ذلك جائزاً في الشرع.

فما حكاه عن ابن عباس انه قيل له : ان قوماً يزعمون ان علياً ـ عليه السلام ـ مبعوث قبل يوم القيامة ، فقال : بئس القوم نحن ، ان نكحنا نساؤه وقسمنا ميراثه (4).

فمع انه فرية لا مرية فيها لا يدل على عدم الجواز ، فان كثيرا من القرون الماضية وغيرهم ماتوا ونكح نساؤهم وقسم اموالهم ، ثم رجعوا الى الدنيا وعاشوا فيها ما شاء الله ، ثم ماتوا بآجالهم.

ثم كيف يصير قول ابن عباس ـ على فرض ثبوته وصحته ـ دافعاً لقول امير المؤمنين سلام الله عليه في حديث ابي الطفيل في الرجعة :

هذا علم يسع (5) الامة جهله ورد علمه الى الله. قال : وقرأ علي بذلك قراءة كثيرة ، وفسره تفسيراً شافياً ، حتى صرت ما انا بيوم القيامة اشد يقيناً مني بالرجعة الحديث (6).

وكان عامر بن واثلة الكناني ابو الطفيل هذا آخر من مات ممن رأى النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كما في الاستيعاب ، قال : وقد روى عنه ـ صلى الله عليه وآله ـ نحو اربعة احاديث ، وكان محبا في علي ـ عليه السلام ـ وكان من اصحابه في مشاهده ، وكان ثقة مأموناً ، يعترف بفضل الشيخين ، الا انه كان يقدم علياً ـ عليه السلام (7).

ويقال (8) : انه ادرك من حياة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ثمان سنين ، وكان مولده في يوم احد ، ومات سنة مائة او نحوها انتهى.

وفي مختصر الذهبي : وكان ابو الطفيل من محبي علي ، وبه ختم الصحابة في الدنيا ، مات سنة عشر ومائة (9) انتهى.

وهذان الكتابان ، وهما الاستيعاب والمختصر من كتب رجال العامة.

وفي الكشي في ترجمة عامر بن واثلة ابي الطفيل هذا باسناده الى شهاب ابن عبد ربه ، قال قلت لابي عبد الله ـ عليه السلام : كيف اصبحت جعلت فداك؟ قال : اصبحت اقول كما قال ابو الطفيل يقول :
وان لأهل الحق لابد دولة                        على الناس اياها أرجى وأرقب
ثم قال : انا والله ممن يرجي ويرقب ، وكان يقول : ما بقي من السبعين غيري (10).
واراد بهم الذين قتلوا مع الحسين ـ عليه السلام ـ ويظهر منه انه كان من اصحابه ـ عليه السلام ـ ايضا. ومن كلامه :
وبقيت سهماً من النكاية واحداً               سترمي به او يكسر السهم كاسرة (11)
وكان يحفظ الاحاديث على ما يكون ، ولا يخلي دخول الغلط فيها.
ثم من العجب ان هذا الرجل المعتزلي الاصول حنفي الفروع صاحب التفسير يفّوه بكل ما خطر بباله من غير مبالاة.
ولعله ذهب عنه ما نقلوه في كتبهم انه اذا خرج المهدي ـ عليه السلام ـ نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه ، ونزوله الى الارض رجوعه الى الدنيا بعد موته ، لقوله تعالى فيه {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران : 55].
الا يرى الى قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ } [البقرة : 243] فهؤلاء ماتوا ورجعوا الى الدنيا.

وقال تعالى في قصة عزير اوارميا على اختلاف القولين {فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } [البقرة : 259] قال هذا الرجل المنكر للرجعة في تفسيره : انه كان كافراً بالبعث ، وهو الظاهر ، لانتظامه مع نمرود في سلك ، ثم قال وقيل : هو عزير او الخضر (12).

اقول : وعلى اي الاقوال فهذا مات مائة عام ، ثم رجع الى الدنيا وبقي فيها ، ثم مات بأجله.

قال هذا المنكر بعد قوله تعالى : « ولنجعلك آية للناس » قيل : اتى قومه راكب حماره ، وقال : انا عزير ، فكذبوه ، فقال : هاتوا التوراة ، فأخذها يهذها هذا عن ظهر قلبه وهم ينظرون في الكتاب ، فما خرم حرفا ، فقالوا : هو ابن الله ، ولم يقرأ التوراة ظاهراً احد قبل عزير ، فذلك كونه آية. وقيل : رجع الى منزله ، فرأى اولاده شيوخاً وهو شاب ، فاذا حدثهم بحديث قالوا : حديث مائة سنة (13) انتهى.

وفي قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة : 56] فأحياهم فرجعوا الى الدنيا ، فأكلوا وشربوا ونكحوا وولد لهم الاولاد وبقوا فيها ، ثم ماتوا بآجالهم.

وكذلك جميع الموتى الذين احياهم الله لعيسى ـ عليه السلام ـ رجعوا الى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا. وقصة اصحاب الكهف معروفة.

والرواية النبوية : كل ما كان في الامم السالفة يكون في هذه الامة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. (14) مشهورة وسائر الاقاصيص في محالها مسطورة.

وليس ينبغي ان يعجب من ذلك ، فضلا عن ان ينكر ، فان الامور المجهولة العلل لا يعجب منها. الا يرى الى قول سيدنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وقد سبق : هذا علم يسع الناس جهله ورد علمه الى الله (15).

على ان بعض علله ، كفوز الاولياء بثواب النصرة والمعونة وبهجتهم بظهور الدولة والسلطنة ، والانتقام من الاعداء ، ونيلهم بعض ما يستحقونه من العقاب والعذاب في الدنيا ، الى غير ذلك من البواعث في الحكمة في الاخبار مذكور وفي الاثار مسطور. وقد سبق في الخبر الاول ، وله نظائر لا يسع ذكرها المقام.

والصلاة على محمد وآله خير البرية والانام.

____________

(1) الكشاف : 3 / 321.
(2) بحار الانوار : 53 / 126 ـ 127.
 (3) نهاية ابن الاثير : 2 / 202.
(4) الكشاف : 3 / 321.
(5) في البحار : هذا علم خاص لا يسع.
(6) بحار الانوار : 53 / 69.
(7) الاستيعاب : 3 / 15 ، المطبوع على هامش الاصابة.
(8) والقائل هو ابن الاثير في جامع الاصول ، راجع التعليقة على اختيار معرفة الرجال : 1 / 309 والشيخ في رجاله : 47.
(9) راجع تهذيب التهذيب لابن حجر : 5 / 82.
(10) اختيار معرفة الرجال : 1 / 308 ـ 309.
(11) نفس المصدر.
(12) الكشاف : 1 / 389.
(13) الكشاف : 1 / 390 ـ 391.
 (14) مسند احمد بن حنبل : 2 / 325 و 327 و 336 وغيرها.
(15) بحار الانوار : 53 / 129.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .