أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
1872
التاريخ: 26-10-2016
1834
التاريخ: 24-10-2016
1348
التاريخ: 13-1-2017
1813
|
العهد الاشوري القديم (حوالي عام2100الى1530ق.م) :
عثر على قائمة تضم اسماء 17 ملكا من العهد القديم لأشور, ولا تدل اسماؤهم على اصل سامي او سومري , بل هي اسماء هندو-اوربية, او اسماء حورية او سوبارية.
وقد خضع الاشوريون لحكم ملوك اسرة اور الثالثة ثم حصلت مدينة اشور على استقلالها مثل كثير من المدن الاخرى, بعد سقوط الامبراطورية السومرية. وفي حوالي عام 2000ق.م، اسس بوزور- اشور الاول اسرة حاكمة في مدينة اشور وكان ملوكها يحملون اسماء اكادية بحتة ومن بينهم ايلو- شوما، وايرو- شوم الاول، ومن اعمالها بناء المعابد للالهة اشور وحدد وعشتار في مدينة اشور .
وقام ايلوشوما بتوسيع مملكته فتوغل في الجنوب باتجاه المدن السومرية, فخاض حربا ضد سومو- ابوم مؤسس المملكة البابلية الاولى وانتصر علية كما توسع في الشمال حتى نينوى وتقع على بعد 60 ميلا شمال اشور.
وتمكن شمش – حدد الاول من مد نفوذه باتجاه الجنوب الغربي حث ضم مدينة ماري لفترة قصيرة وبعد ذلك خضعت اشور لسيطرة حامورابي الذي وضع حدا لطموحات شمش- حدد الاول التوسيعية .
العهد الاشوري الوسيط (من عام 1530ق.م الى عام 900ق.م.):
وبعد وفاة حامورابي شعرت اشور بالارتياح وخاصة على اثر سقوط الدولة البابلية الاولى على ايدي الحيثيين في عام 1530ق.م.
وقد واجه حكام آشور جملة من الصعوبات فى مواجهة القوى المجاورة لها، لفترة طويلة، من جانب الحوريين الميتانيين، والحيثيين والكاشيين .وينمو قوة الملكة الحوريةـ الميتانية، دخلت آشور تحت سيطرة الميتانيين، عندما خاص الملك الحوري ـ الميتاني شاوشاتار حربا ضد مملكة آشور، ودخل عاصمتها آشور ونهب معابدها.
وعلى أثر الصراع العسكري الذى نشب بين المملكة الحوريةـ الميتانية، والمملكة الحيثية، أخذت قوة آشور تنمو، وعمل الملك الأشوري ايريباـ حدد الأول(1390ـ1364ق.م)،على تحرير بلاده من هيمنة الدولة الحوريةـ الميتانية، ولكن حلمه لم يتحقق بالكامل فى عهده.
وقد استغل خلفه وإبنه أشور ـ أو بليط (1363ـ1328ق.م)،الانقسام الذى حدث فى داخل بيت الملك الميتاني، وقتل الملك توشرانا نتيجة الدسائس والمؤامرات التى ظهرت بين الفريقين المتنازعين، فتمكن من تخليص بلاده من سيطرة الميتانيين ، بل وساعد فى القضاء على دولتهم، فى عام 1330ق.م.
وقد اتبع أشور اوبليط سياسة حكيمة ومعتدلة مع الدول المجاورة، فقام بمصاهرة ملك الكاشيين وتزوج بابنته.
كما سعى لإقامة حلف مع ملك مصر امينوفيس الرابع (اخناتون) لمواجهة أي عدوان من جانب القوى الاجنبية.
خلفاء اشور – اوبليط ودخول الدولة الاشورية في صراع على جبهات ثلاث:
وبعد ان تحررت دولة اشور من الهيمنة المتيانية لم تلبث ان دخلت في صراع عنيف على جبهات ثلاث من اجل التوسع والسيادة ومن اجل ضمان حرية الاشوريين وبلادهم.
وكان لخلفاء اشور- اوبليط دور بارز في ذلك الصراع فدخلوا في حروب خارجية تارة من اجل الدفاع وتارة اخرى من اجل التوسع.
حدد- نيراري الاول(1305- 1274ق.م):
وقد بدأ بشن حرب ضد الملكة الكاشية وضمن ولائها من جديد للدولة الاشورية كما ارغم الكاشيين على التوقيع على اتفاقية جديدة للحدود.
ثم اتجه حدد- نيراري الاول بقواته عبر اقليم الجزيرة غربا وغزا المنطقة الممتدة من حران الى كركميش التي تقع على ضفة نهر الفرات وسيطر بذلك على الطريق التجارية التي كانت تربط بلاد ما بين النهرين بالأجزاء الغربية من اسيا الصغرى, كما اصبح الاشوريون على ابواب سوريا.
زالما- نصار(شلمنصر الاول)(1273- 1244ق.م):
وهو رابع خلفاء اشور- اوبليط ومن اعظم ملوك الاسرة الحاكمة في اشور. وقد تمكن زالما- نصار من اخضاع منطقة اوراتو الجبلية في اقليم ارمينيا كما اخضع بلاد الجوتيين (المتضلعين بالمغازي) ثم هاجموا شاتوارا وهزم ملك (هاني جلبات) وقواته من الحيثيين وغيرهم من الجنود المرتزقة.
وتحدث زالما- نصار عن المعركة التي خاضها ضد الملك هاني جلبات) وهو من الحوريين ويقول:
(خضت غمار المعركة وانزلت الهزيمة بهم فقتلت اعدادا لا تحصى من جنوده المندحرين المتناثرين... اخضعت بلدهم لسلطتي واحرقت بقية مدنهم بالنيران).(1)
وقد ترتب على هذه المعركة خسارة الحوريين لآخر معاقلهم.
كما خاض زالما- نصار حربا ضد المملكة الكاشية والحق بجيشها هزيمة نكراء, عندما انقلب الكاشيون ضد الاشوريين, ولم يتحرك الحيثيون لنجدتهم, بسبب رفضهم الوقوف الى جانبهم ضد الاشوريين من قبل.
توكلتي- ننورتا الاول(1243- 1207ق.م):
وفي عهده بلغت الدولة الاشورية قمة مجدها العسكري, فقد زحف توكلتي- ننورتا الاول صوب بابل والحق الهزيمة بالملك الكاشي كاشتلياش وكان العيلاميون في عهد السلالة الحاكمة الجديدة في العاصمة سوسه, قد تطلعوا للسيطرة على بابل والحقوا الهزيمة بالملك الكاشي كاشتلياش بعد عام 1250ق.م, بوقت قصير ولكن حكم العيلاميين في بابل لم يستمر طويلا, واضطروا للانسحاب من مكانها بعد ان انهكت قواهم بسبب فتح مساحات واسعة من ايران الغربية, مع توالي هجمات الميديين والفرس.
وبعد ذلك توجه الملك الاشوري توكلتي- ننورتا الاول من دخول بابل ونهب معابدها وخربها, وشعر الاشوريون بالفخر لهذا الانجاز الذي صار موضوع ملحمة اشورية شعرية اطلق عليها (ملحمة توكلتي- ننورتا) التي تتلقى اللوم كله فيما حدث لبابل على الملك كاشتلياش بحجة حنثه بوعده وتآمره ضد اشور فاستحق لذلك(تخلي الالهة عن بلده واندحاره).
وفي احدى المخطوطات في اشور يتحدث توكلتي- ننورتا عن المعارك التي خاضها ضد بابل وبلاد اخرى في سومر واكاد ويقول:
(اجبرت كاشتلياش ملك كاردونياش على دخول المعركة فحققت هزيمة جيوشه ودحر محاربيه, وفي غمار تلك المعركة اطبقت بيدي على كاشتلياش الملك الكاشي فوطأت على عنقه الملكية مثل الكرسي وجلبته وهو مكبل وعار امام الاله اشور. واخضعت بلاد سومر واكاد حتى ابعد حدودها لسلطتي فأمتدت حدود ارضي الى البحر الاسفل ذي الشمس المشرقة)(2).
كما حاول نوكلتي- ننورتا الاول التوسع في شمال سوريا ولكنه واجه مقاومة عنيفة من جانب الحلف الذي ضم الامارات السورية الحيثية ولكن الملك الاشوري تصدى لهذا الحلف وهزم قواته وذكر في احد كتاباته انه قد اسر28800 من قوات هذا الحلف. ثم واجه حلف اخر في الجهة الشمالية من اراضي اشور ضم 23اميرا والحق الهزيمة بقواته.
وبعد ذلك بقليل وقعت فتنة في العاصمة اشور مات فيها توكلتي- ننورتا ميتة شنيعة وتوضح احد النصوص ذلك بالقول (اما توكلتي- ننورتا الذي جلب السوء لبابل فقد ثار عليه اشور- نادين –ابلى والنبلاء الاشوريون وخلعوه عن العرش. وفي كار- توكلتي-ننورتا حاصروه في قصره وذبحوه بسيفه)(3).
وعقب مقتل توكلتي- ننورتا خلفه على العرش الاشوري اشور- نادين –ايلي.
تعرض دولة اشور للازمات والمتاعب ومحاولة تجلات بلاسر احياء مجدها:
وقد تعرضت دولة اشور لعدة ازمات بسبب التنازع على العرش ولضياع بعض ممتلكاتها الشرقية، وتجمعت حولها المتاعب من جميع الاتجاهات وكادت تقضي عليها لولا نشاط وكفاءة بعض الملوك من خلفاء اشور- دان الاول(1179- 1134ق.م).
تجلات- بلاسر الاول (1115-1077ق.م):
وبعد ان اعتلى العرش تجلات- بلاسر الاول قام بعدة غزوات ناجحة في الشمال والشمال الشرقي من البلاد ووصل الى البحر الاسود ثم اتجه غربا نحو سواحل اسيا الصغرى وفينيقيا وبعد ذلك اخضع بابل لسيطرته وشمل نفوذه معظم مناطق الشرق الادنى من الخليج الى البحر الاسود وسواحل البحر المتوسط.
وبعد ووفاته توالى على العرش ملوك ضعاف تدهورت احوال الدولة فى أيامهم، وتعرضت حدودها فى الغرب لتهديدات الآراميين.
العهد الأشوري الحديث وعصر الامبراطورية:
وبعد ذلك قدر لدولة أشور أن تنهض من جديد، وأطلق على هذه المرحلة ((العهد الأشوري الحديث))،وينقسم هذا العهد إلى دورين نهضت فيها الدولة الأشورية، وتخللتها فتره من الضعف.
وهذان الدوران هما:
(أ) الإمبراطورية الأشورية الأولى(911ـ745ق.م).
(ب) الإمبراطورية الأشورية الثانية(745ـ612ق.م).
__________
(1) جورج رو, ترجمة حسين علوان حسين: العراق القديم,ص353.
(2) جورج رو, ترجمة حسين علوان حسين : المرجع السابق,ص355.
(3) جورج رو, ترجمة حسين علوان حسين : المرجع السابق,ص355.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|