إسلام أبي بكر في وقت مبكر يرد دعوى كونه من اول الناكصين بعد وفاة الرسول |
330
09:00 صباحاً
التاريخ: 12-1-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
376
التاريخ: 13-11-2016
411
التاريخ: 9-2-2020
442
التاريخ: 12-4-2017
369
|
[نص الشبهة] :
من المعروف أن أبا بكر كان من أول الناكصين على أعقابهم بعد وفاة الرسول [صلى الله عليه وآله]، وهو الذي كان من مؤسسي السقيفة التي جرَّت المشاكل على الإسلام إلى يومنا هذا ، ولكن هذا الكلام مردود لأنه يتناقض مع ما نقله التاريخ من دخوله للإسلام في فترة مبكرة، أو قل في فترة غير متأخرة .
الجواب:
إن دخول الإسلام في وقت مبكر لا يعني الخلوص والإخلاص التام، والإنصهار فيه وفي مبادئه، والتزام تشريعاته.. إذ قد ذكرنا في كتابنا «الصحيح من سيرة النبي [صلى الله عليه وآله]»: أن دعوة النبي [صلى الله عليه وآله] قد اقترنت من أول يوم بالوعد الكبير بأن الله سيفتح على يديه البلاد، إلى حد أنهم سيحصلون حتى على كنوز كسرى وقيصر.
والكثيرون من الذين أسلموا كانوا معدمين في الجاهلية، وليس لديهم مال ولا مقام، بل كانوا يشتغلون بحرف يتصدى لها الفقراء، كالخياطة، والصيد، ونش الذباب على مائدة ابن جدعان بشبع البطن وستر العورة.
فدخلوا في هذا الدين، وفيهم الصادق الإيمان، والطامع في الحصول على الجاه والمال..
وفي الغالب كانت كيفية تعاطيه مع الأمور هي التي تكشف حقيقته، وتفصح عن دخيلته، فإذا كان ذلك الإنسان متفانياً في سبيل الدين، ويقذف نفسه في لهوات المهالك دفاعاً عنه وعن نبيه الكريم، فذلك هو المؤمن الصادق الإيمان..
وإذا كان ذلك الرجل الذي يرصد الفرص، ليظهر نفسه في موقع الرخاء على أنه هو المدبر، والمبادر، والمتصدر. ثم يتحاشى الأخطار في مواقع البلاء، ويعمل على الفرار منها.. فذلك هو الذي تكون نفسه أحب إليه من الله ورسوله، ومن دينه، ومن كل شيء..
وتفصيل هذه الأمور موجود في كتاب «الصحيح من سيرة النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله]» فراجع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|