الجوت والجلجل

الجوت والجلجل من اهم المحاصيل الطويلة الالياف التي تدخل في صناعات عديدة كالحبال وشباك صيد الاسماك والأكياس والجنفاص وخيوط السوتلي وفي بعض انواع السجاد والورق والكارتون. وتستعمل بذور الجلجل في تغذية المواشي والدواجن وتحتوي علی نحو ۲۰٪ من الزيت.

وقد عرف الجلجل وطريقة استخراج اليافه في منطقة الشرق الاوسط والاقصى منذ اقدم العصور وهو ينمو برياً في جهات مختلفة من الهند وافريقيا. ويزرع بمساحات واسعة في الاتحاد السوفيتي والهند. وقد اولى العلماء الروس نبات الجلجل الكثير من الاهتمام بتحسين الاصناف وانتخاب ما يقاوم منها درجات الحرارة المنخفضة. وتتركز زراعته في القسم الجنوبي من روسيا. تبلغ المساحة المزروعة منه في العالم عام ۱۹۷4 نحو 433 آلف هكتار والانتاج 256 آلف طن بمعدل 590 كغم / هكتار من الألياف.

اما الجوت فتعتبر بنغلادش والهند من اكبر دول العالم زراعة وانتاجاً له و تنتجان حوالي 75% من الانتاج العالمي وتعتبران الدولتان الرئيستان في انتاج هذه الالياف. تبلغ المساحة العالمية المزروعة منه عام 1974 (۷و۱) مليون هكتار والانتاج العالمي (۲٫۳) مليون طن بمعدل 1361 كغم/ هكتار وقد قدرت حاجة العراق من منتوجات الجوت عام 1974 بحوالي ۱۱۷۲ طن من الجنفاص و 574 طن من خيوط السوتلي و ۱۸ مليون كيس بينما تقدر الحاجة لعام ۱۹۸۰ بمقدار  1750 طن من الجنفاص و ۱۲۰۹ طن من خيوط السوتلي و ۲۰ مليون كيس.

وتقدر حاجة مصنع الجوت في عام ۱۹۷۹ بحوالي (۱۰) الاف طن من الألياف يمكن انتاجها من زراعة 50 الف دونم على أساس انتاج الدونم في المعدل طن واحد من السيقان باعتبار الألياف المنتجة من طن واحد سيقان تبلغ ۲۰۰ كغم الياف.

نبذة تأريخيه عن زراعة هذه المحاصيل في العراق

كانت زراعة القنب (Cannabis sativa) منشرة في جميع مناطق العراق وكان الغرض الرئيسي للزراعة صناعة الحبال وشباك صيد الأسماك ولكن في عام 1933 منعت زراعته لاستخراج مادة مخدرة منه واستعيض عنه بالجلجل الذي انتشرت زراعته عام ١٩3٤ في كافة انحاء العراق وخصوصاً في المحافظات الوسطى والجنوبية منه وعلى نطاق واسع مما جعل بالإمكان تصدير قسم من هذه الالياف إلى بريطانيا والخليج العربي ولكن اخذت زراعة هذا المحصول بالاضمحلال واقتصرت زراعته كمصدات رياح حول حقول الخضراوات وغيرها من المحاصيل الصيفية.

اما الجوت الهندي الاحمر والأخضر فقد استوردت مديرية الزراعة العامة بذورهما من الهند عام 1943 وكانت زراعتهما محصورة في بعض المزارع الحكومية وعلى نطاق ضيق اما الجوت المنشوري فقد استوردت بذوره من مصر عام  1949 وزراعته ناجحة.