المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

استحباب لفّ الغاسل على يده خرقة للتنجية
22-12-2015
التعريف بالجنسية
30-11-2021
منحني السعر – الطلب Price – Demand Curve
20-12-2015
مراحل صناعة برنامج تلفزيوني- مرحلة ما قبل الإنتاج
29-1-2022
FRIEDEL-CRAFTS REACTIONS
12-2-2016
معنى كلمة رتل
18/11/2022


مفهوم المُربي ومعناه  
  
15582   09:34 صباحاً   التاريخ: 30-12-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص17ـ18
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 1896
التاريخ: 24-4-2017 2632
التاريخ: 30-12-2016 15583
التاريخ: 9-7-2019 1950

عندما اقول المربي فإني لا اقصد الأب والأم والمعلم، فقد يكون الإنسان أباً أو أماً أو معلماً ولا يكون مربياً، فالمربي في رأينا هو الشخص الذي يمارس البناء والإعداد ورفع الموانع وحل المشاكل التي تقف في طريق تكامل البشر. والذي يؤمن لهم إمكانية الرقي، وذلك الذي يسعى ان يجعل من الإنسان المركّب من ماء وطين موجوداً علوياً سامياً يسير ويتحرّك نحو الله.

فعمل المربي هو المراقبة، مراقبة الحياة ونموها، رعاية الطفل وإرشاده بشكل مستمر، مراقبة التغييرات والتحولات الجسدية والنفسية للطفل باستمرار، وأخيراً توجيهه نحو الأهداف السامية الرسالية. ومن البديهي ان عدم المراقبة أو التساهل في اداء هذه المهام يستتبع خطراً عظيماً على الجميع، ومن جملتهم الجيل الحاضر والقادم والطفل نفسه.

من الضروري اليوم وأكثر مما مضى ان يجتمع مربو المجتمع، ليفكروا ويقيموا ويتساءلوا كيف سيعيش جيلنا مع هكذا وضع؟ وما هي آماله وأهدافه في الحياة؟ والى اين يذهب من خلال الاسلوب المتّبع؟ وكيف يجب ان يعيش؟ وما هي الأهداف التي يجب ان يضعها أمامه؟.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.