أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1913
التاريخ: 31-3-2016
2438
التاريخ: 22-5-2021
1865
التاريخ: 10-10-2014
1864
|
قال تعالى : {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون } [الصافات : 139 - 144].
يونس هذا هو ذو النون الذي جاء ذكره في الآية 87 من سورة الأنبياء : {وذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً} وأيضا هو صاحب الحوت الذي أشارت إليه الآية 48 من سورة القلم : {ولا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُوَ مَكْظُومٌ} . وقال بعض المفسرين : ان يونس من أهل نينوى بكسر النون . وفي قاموس الكتاب المقدس : « ان نينوى كانت عاصمة الأشوريين ، وانها ازدهرت ازدهارا عظيما في بعض القرون للميلاد ، وانها كانت على الضفة الشرقية من نهر دجلة ، وان أهلها كانوا يعبدون الإلهة عشتار أو عشتروت التي اشتركت في عبادتها معظم شعوب العالم القديم » .
{إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ}. دعا يونس قومه إلى عبادة اللَّه ، فلم يستجيبوا لدعوته ، فضاق صدره بهم ، وهاجر مغاضبا لهم حتى إذا انتهى إلى ساحل البحر وجد سفينة مشحونة بالناس والأحمال ، فسأل أهلها أن يصحبوه ففعلوا ، ولما توسط البحر أشرفت السفينة على الغرق ، وكان لا بد من إلقاء واحد من ركابها في البحر لتنجو من الغرق ، فاقترعوا فخرجت القرعة على يونس ، فألقى نفسه في البحر {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ} لأنه لم يصبر على أذى قومه كما صبر غيره من الأنبياء .
{فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} . وبيّن سبحانه نوع تسبيحه في الآية 87 من سورة الأنبياء : فَنادى فِي الظُّلُماتِ - أي في بطن الحوت - أَنْ لا إِلهً إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فاستجاب اللَّه لندائه ، ونجّاه من سجنه السيار في بطون البحار ، ولولا لجوءه إلى اللَّه مخلصا لكان سجنه مؤبدا إلى قيام الساعة .
{فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وهُوَ سَقِيمٌ وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} . قالوا : خرج من بطن الحوت كالفرخ الممتعط في فلاة لا أنيس فيها ولا حسيس ، فأنبت اللَّه عليه شجرة من يقطين يستظل بها {وأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ} . أرسله سبحانه إلى هذا العدد ، فأعرضوا في البداية ، ولما تركهم مغاضبا خافوا من نقمة اللَّه وعذابه ، فآمنوا باللَّه وطلبوا منه العفو والرحمة ، فعفا وأنجاهم من الهلاك إلى أن وافاهم الأجل ، وعاد إليهم يونس ففرحوا بقدومه وفرح بإيمانهم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|