هناك منهجان لمعرفة الدين بشكل عام ، ومعرفة القرآن بشكل خاص ، المنهجية الاولى والاصيلة هي منهجية رسول الله J المتمثلة بوصيته المشهورة وهي حديث الثقلين اذ قال (صل الله عليه واله وسلم ) : (اني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ).

إذ جعل مع الكتاب معلما لا ينفصل ابدا وهو الامام والخليفة  والوصي والقيِّم والمعلم والمصطفى من قبل الله جل وعلا وفي كل جيل، جيل الى يوم القيامة، كما كان الرسول  في زمانه معلماً و مزكياً  وقيِّما حيث قال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الجمعة: 2]  كذلك يكون أوصياءه على مر العصور معلمين ومزكين وقيِّمين . اما المنهج الاحادي وهو اجتهاد في مقابل النص، بل محاربة لمنهج الثقلين، ولكل منهج ادواته ورجالاته، والخطورة تكمن فيما اذا اختلط المنهجان !