المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية(110) من سورة البقرة  
  
5957   02:30 مساءً   التاريخ: 8-12-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [البقرة: 110].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) :

لما أمر الله سبحانه المؤمنين بالصفح عن الكفار و التجاوز علم أنه يشق عليهم ذلك مع شدة عداوة اليهود و غيرهم لهم فأمرهم بالاستعانة على ذلك بالصلاة و الزكاة فإن في ذلك معونة لهم على الصبر مع ما يحوزون بهما من الثواب و الأجر كما قال في موضع آخر و استعينوا بالصبر و الصلوة و قوله {وما تقدموا لأنفسكم من خير} أي من طاعة و إحسان و عمل صالح {تجدوه عند الله} أي تجدوا ثوابه معدا لكم عند الله و قيل معناه تجدوه مكتوبا محفوظا عند الله ليجازيكم به و في هذه الآية دلالة على أن ثواب الخيرات و الطاعات لا يضيع و لا يبطل و لا يحبط لأنه إذا أحبط لا تجدونه و قوله {إن الله بما تعملون بصير} أي لا يخفى عليه شيء من أعمالكم سيجازيكم على الإحسان بما تستحقونه من الثواب و على الإساءة بما تستحقونه من العقاب فاعملوا عمل من يستيقن أنه يجازيه على ذلك من لا يخفى عليه شيء من عمله و في هذا دلالة على الوعد و الوعيد و الأمر و الزجر و إن كان خبرا عن غير ذلك في اللفظ .

___________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص348-349.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) :

تضمنت هذه الآية أمورا ثلاثة :

1 - الأمر بإقامة الصلاة ( 2 ) .

2 - الأمر بإيتاء الزكاة .

3 - الترغيب في الخير بوجه العموم ، وفي تفسير المنار ان الآية تضمنت أولا حكما خاصا ، وهو الأمر بالصلاة والزكاة ، ثم حكما عاما مستقلا بنفسه ، ولكنه شامل بعمومه للحكم الخاص المتقدم ، وهذا من أساليب القرآن التي لا تجد لها نظيرا في غيره . وقوله تعالى : « تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ » المراد به وجدان جزائه وثوابه لا وجدان العمل بالذات ، كما قيل ، لأن الأعمال لا تبقى .

وتسأل : لقد رأينا القرآن يقرن دائما الأمر بالصلاة بالأمر بالزكاة ، فما هو السر ؟ .

وأجيب عن هذا السؤال بأن الصلاة عبادة روحية ، والزكاة عبادة مالية ، فمن جاد بها ابتغاء مرضاة اللَّه سهل عليه بذل نفسه في سبيل اللَّه .

الصلاة وشباب الحيل :

ان أكثر شباب هذا الجيل يستخفون بالدين وأهله ، فمنهم من يقول صراحة وعلانية : لا شيء وراء الطبيعة . . ومنهم من يقول : ان وراءها مدبرا حكيما ،

ولكنه لم يوجب صوما ولا صلاة . . والاثنان عند اللَّه سواء في الكفر والجحود . .

لأن من ترك الصلاة جازما بعدم وجوبها فهو تماما كمن كفر باللَّه دون خلاف بين علماء المسلمين .

ونعينا نحن علماء الدين على شباب الجيل كفرهم واستخفافهم ، وحكمنا عليهم بالتمرد على دين الحق ، دون أن نقوم بأي عمل ، أو نقدم لهم الأسلوب المقنع .

وأعني بالعمل ، العمل الجماعي المثمر الذي ينبغي التمهيد له بالاجتماعات وعقد المؤتمرات للتداول والتدارس ، ثم إنشاء المدارس والكليات لعلوم القرآن والسنة ، وفلسفة العقيدة الاسلامية ، والتاريخ الاسلامي ، وعلم النفس ، والتدريب على الوعظ والدعوة إلى الدين بالحسنى والسبل الحديثة المجدية . . أجل ، لقد قام البعض مجهود أدت إلى نتائج مشكورة ، ولكن المطلوب توحيد الجهود ، والإخلاص في النية والتضحية من الجميع . . ولكن كيف توحّد الجهود ، والمتكسبون باسم الدين كثيرون ، ولا يهمهم من أمره إلا بمقدار ما يعود عليهم بالجاه والمال .

وبالتالي ، فنحن علماء الدين مسؤولون أمام اللَّه عن شباب الجيل ، تماما كما هم مسؤولون عن التهاون وترك التصدي لمعرفة دين الحق ، والعمل بأحكامه .

________________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص175-176.

2- انظر فقرة يقيمون الصلاة الآية 3 من هذه السورة .

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآية (1) :

الآية تأمر المسلمين بحكمين هامّين: إقامة الصلاة باعتبارها رمز إرتباط الإِنسان بالله، وإيتاء الزكاة وهي أيضاً رمز التكافل بين أبناء الاُمّة المسلمة، وكلاهما ضروريان لتحقيق الإِنتصار على العدو: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَأَتُوا الزَّكَاةَ}.

ثم تؤكّد الآية على خلود العمل الصالح وبقائه: {وَمَا تُقَدِّمُوا لاِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ}. والله سبحانه عالم بالسرائر، ويعلم دوافع الأعمال، ولا يضيع عنده أجر العاملين {إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

______________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص280.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .