أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016
2172
التاريخ: 14-1-2016
1825
التاريخ: 13-9-2018
1757
التاريخ: 14-1-2016
3095
|
وقد ذكرها القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم: 21].
لو تحّرينا الطبيعة لعلمنا بأن الرجل بدون المرأة يضحى عضواً ناقصاً، وأن المرأة بدون رجل كذلك، وفي الحقيقة أن الرجل والمرأة هما وجود واحد كامل، يستند أحدهما إلى الآخر، ولا يمكن الفصل بينهما.
ويمكن أن نقول بأن عبارة الزوج تليق بهما أكثر من غيرهما كونهما يكمّل حدهما الآخر، وهذه هي طبيعة الزوج.
إن الرجل ليستند إلى المرأة بنظر القرآن، بنظر الطبيعة، وبنظر الحالة النفسية، وأن المرأة لتركن إلى الرجل.
في هذه الحياة، وفي هذا العالم يحتاج كل شخص إلى شخص آخر يُفرغُ عنده ما في قلبه ساعة الشدّة، وفي اللحظات الخاصة جداً، ولو دققنا مليًّا في القرآن الكريم، وفي الطبيعة، لما رأينا أحنّ من الزوجين بعضهما على بعض، لذا يقول القرآن المجيد بأنهما مخلوقان بسكن أحدهما للآخر ويهدأ، وأنهما لا يمكن أن يتخلى أحدهما عن الآخر، وعليه فلا بُدّ لهما من العيش بعنوان زوج يكمل أحدهما الآخر:
{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].
أي جعل بينكما الألفة، وهذا الأمر ملاصق للرجل والمرأة منذ أن خلقها الله، حيث جعل المحبة والمودّة والرحمة بينهما، هذا إذا لم نوجّه أي ضربة قاصمة لهذا السكن المألوف ولتلك المحبة والودّ الذي حباه الباري لنا منًّا وعطاءً جميلاً.
إن الدار التي لا يتمتع فيها الزوجان بهذه السكينة، ولا يستفيدان فيها من هذه الألفة لا تعدو أن تكون كالفرد الذي لا يغالبه النوم، وأقول قولي هذا باعتبار أن الذي لا يأتيه النوم تراه مضطرباً قلقاً لا يعمل فكره بالمرّة، ويبدو النحول والخمول على جسمه، ولكن قوته التخيلية تضحى متفاقمة.
فالنوم على حدّ قول القرآن المجيد يوجب الهدوء والسكينة، ويقول أيضاً إن الرجل والمرأة يوجبان الهدوء لبعضهما البعض، فالذي هو مجرّد ليس له زوجة، كالذي ليس له دار، والتي ليس لها زوج كالفرد الذي غاب النوم عن عينيه؛ لذا يجب علينا أن نحافظ على حالة الهدوء والسكينة هذه من خلال تخلّينا عن كلّ ما يمكن ان يسهم في تفتيت هذه الحالة والتي تعدّ بمثابة سكن وسكينة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|