المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
حسابات الناتج والدخل في النظام الاشتراكي ( نموذج ماركس الاقتصادي ومفهوم الدخل الاجتماعي) انعكاسات التعامل مع الخارج على الحسابات القومية ومشاكل إعداد حسابات المعاملات الخارجية الرؤية الإستراتيجية وعملية التخطيط الإستراتيجي لصناعة السياحـة مسلمات عامة لواقع صناعة السياحة ومجالات رئيسة يجب دراستها وتحليلها في قطاع السياحة (الإدارة الإستراتيجية لقطاع السياحـة) الإدارة الإستراتيجية وتنمية المزايا التنافسية بالتطبيق على صناعة السياحة (مبررات الاهتمام بصناعة السياحة) تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ عبد الرحمن. شروط امتداد الخصومة زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة خصومة الوارث غير الحائز للعين خصومة الوارث الحائز للعين موانئ التموين موانئ مرتبطة بالتغيرات التكنولوجية البحرية منع حدوث التهاب الكبد الانزيمات الكبدية ( الناقلة لمجموعة الامين )


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشيوخ وكسب القوة  
  
66   11:30 صباحاً   التاريخ: 2024-06-29
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 84 ــ 85
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022 1082
التاريخ: 2024-06-29 67
التاريخ: 2023-03-08 1099
التاريخ: 10/10/2022 1977

إن البعض من الشيوخ يكتسبون القدرة بجمعهم للمال، ويوطدون علاقتهم بالأسرة والمجتمع، فيجتمع حولهم الأفراد الجشعون علّهم يصيبهم نصيب من الثروة وتراهم يكثرون من التكريم والإحترام والتملق والخضوع ويكيلون من المدح والثناء على أمل كسب العواطف والاغتراف من الأموال، ومن الواضح أن الثروة تعوض عن ضعف وحقارة شيوخ كهؤلاء وتشبع لديهم الرغبة في التفوق.

إن الشيوخ الذين هم من الناحية الجسدية يعانون من ضعف وهم عاجزون عن استعراض قوتهم كما يفعل الشباب من خلال العنف والصراخ والتدمير والهجوم ولكي لا يخرجوا عن محيط الأسرة ويفقدوا أهميتهم وشخصيتهم، يسعون عبر الطرق الممكنة من إيجاد فسحة لهم داخل هذا المحيط ويحاولون الحصول على قوة تحفظ لهم اعتبارهم وتغطي ضعفهم.

ـ إحدى وسائل كسب القوة لجميع طبقات الناس وفي جميع مراحل الحياة جمع الثروة والمال، إن أكثر الناس يعتبرون الأثرياء أقوياء ولهم مكانة مرموقة وينظرون إليهم نظرة تقدير واحترام، فالثروة تستر الكثير من العيوب والنقائص وتمنح الإنسان جمالا اجتماعياً.

حرص الشيوخ:

إن من أنسب الوسائل لدى الشيوخ لتحصيل القدرة والتفوق والتي تناسب مزاجهم العاجز هو جمع الثروة. وبذلك يمكنهم كسب قوة تسجل لهم تفوقاً وتستر ضعفهم وحقارتهم ولهذا يحرص الإنسان عند شيخوخته (بوعي أو بدون وعي) على الإحتفاظ بثروته ويبدي حباً لأمواله أكثر من السابق.

التدخل في شؤون الاخرين:

إن بعض الشيوخ الذين لا يملكون ثروة، يتدخلون في شؤون الآخرين لكي يثبتوا وجودهم، وفي محيط الأسرة يعنفون الأطفال، ويقدمون النصائح للشبان. ويتجسسون على شؤون الرجال، وبدون أن يطلب أحد منهم شيئاً يبدون آراءهم ويكون هذا هو شأنهم في المجتمع أيضاً حيث يتدخلون في شؤون الناس في الأزقة والشوارع والأسواق والمحلات والمساجد ويبدون آراءهم بالموافقة أو المخالفة، وأحياناً تكون تدخلاتهم لدرجة تزعج الآخرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.