أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2022
1436
التاريخ: 12-1-2016
3283
التاريخ: 17-4-2021
2091
التاريخ: 27-3-2017
1731
|
من الأمور الشائعة في مجتمعاتنا والتي تؤثر سلبا على الأسرة موضوع تمييز الذكور على الإناث في كل شيء, فالولد الذكر هو صاحب الكلمة في البيت حتى على أخته التي قد تكون أكبر سنا منه وعلى المستوى العقلي أكثر, وحتى عندما يقارب الأهل الموت تراهم يحرصون على أن تذهب كل تركتهم الى أبنائهم الذكور وان لا تأخذ منها البنت شيئا, بل إن نظرة المجتمع للتي تصر على اخذ ارثها من أهلها نظرة سيئة جدا, فهم يعتبرونها أنها تأخذ من طريق أخيه وأولاده وكأنها تأخذ شيئا لا يحق لها, أو تسرق مال غيرها .
هذه النظرة تبتدئ منذ اللحظات الأولى لولادة البنت فهي تحيا مع التمييز ما ينعكس سلبا على كلا الولدين الذكر والأنثى, فبالنسبة للأنثى فإنه ستحس بالإهانة والامتهان ويجعلها تعيش أزمة نفسية. أما الصبي فسيحس بالعصمة عن الخطأ والبعد عن المحاسبة وإلقاء عبء العمل على أخته وملاحقتها حتى بعد أن تكبر ليحاسبها كأنه والدها. كل هذا يؤكد على خطأ التصرف هذا من قبل الأهل الى الاهتمام الأكبر بالأنثى لا بالذكر, فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه دعا الى ذلك بقوله:(ساووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء)(1) .
من عظمة الإسلام أنه التفت الى أهمية المرأة في المجتمع فأعطاها حقها في كل جوانب الحياة ووفر لها الأجواء المناسبة في الأسرة لأنه لو تعرضت لمعاملة سيئة, أو تربية غير سليمة في البيت فإنها ستنشأ في أجواء مؤذية لها, وتنعكس غدا سلبا عليها وعلى مجتمعها, تشجيعها من الإسلام للمؤمنين كي يعاملوا البنات معاملة حسنة ولا تمييز فيها بين ذكر وأنثى جعل جزءا من يقوم بذلك الجنة فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله:(من كانت له أنثى فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة)(2) .
لذلك فإن كل ما هو متوارث ومتعارف في مجتمعاتنا من تمييز في المعاملة بين الذكر والأنثى لصالح الذكر لا أساس له من الناحية الشرعية , بل هو من أعراف الجاهلية المتجددة في كل زمان .
______________
1ـ كنز العمال الجزء 16 ص 444 .
2ـ نفس المصدر ص447.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|